نافي بيلاي تدعو للتحقيق في انتهاكات إسرائيل لغزة

المفوضة السامية لحقوق الإنسان تقول إنها ربما تكون قد ارتكبت جرائم حرب

نافي بيلاي تدعو للتحقيق في انتهاكات إسرائيل لغزة
TT

نافي بيلاي تدعو للتحقيق في انتهاكات إسرائيل لغزة

نافي بيلاي تدعو للتحقيق في انتهاكات إسرائيل لغزة

قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي اليوم (الاربعاء)، إن اسرائيل ربما ترتكب جرائم حرب بقتل المدنيين وقصف المنازل، في اطار هجومها المستمر منذ أسبوعين في قطاع غزة.
ودانت بيلاي أيضا في افتتاح الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف، اطلاق الناشطين الفلسطينيين الصواريخ وقذائف المورتر بشكل عشوائي على اسرائيل.
وفي اشارة الى غارات جوية اسرائيلية وقصف للمنازل والمستشفيات في القطاع الساحلي، قالت بيلاي "هذه مجرد أمثلة قليلة تظهر أن هناك امكانية كبيرة في أن القانون الدولي الانساني قد انتهك بطريقة يمكن أن تصل الى جرائم الحرب".
وشددت بيلاي على أنه "يجب التحقيق في كل واحدة من تلك الحوادث بطريقة ملائمة ومستقلة".
من جهّته، اتّهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اسرائيل اليوم بارتكاب جرائم ضد الانسانية في قطاع غزة؛ وذلك خلال اجتماع مجلس حقوق الانسان، وطالب بفتح تحقيق دولي في العملية التي تشنها اسرائيل في القطاع.
وقال المالكي وسط تصفيق العديد من السفراء المشاركين في الاجتماع إن "اسرائيل ترتكب جرائم مشينة. اسرائيل تدمر احياء سكنية بالكامل. ما تقوم به اسرائيل (...) هو جريمة ضد الانسانية وينتهك معاهدات جنيف". واضاف أن "اسرائيل القوة المحتلة تستهدف منذ 16 يوما اطفالا ونساء ومسنين وتحرمهم من حقهم في الحياة، من خلال هذه الضربات. وحصل توغل بري (...) وسيؤدي الى جرائم ضد مدنيين فلسطينيين وعمليات اغتيال متعمدة لمدنيين". وتابع ان "اسرائيل تدمر احياء سكنية بشكل كامل. لقد هدمت 2500 منزل وقوضت البنى التحتية. كما تستهدف القوات الاسرائيلية المراكز الطبية في غزة".
كما حث وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي القوى الكبرى على وضع حد لما يصفه بحصانة اسرائيل، وقال ان اسرائيل يجب أن تحاسب على جرائمها. وقوبلت كلمته بتصفيق حاد.
أمّا السفير الاسرائيلي لدى المجلس افياتار مانور، فاتّهم حماس بارتكاب "جرائم حرب عندما تطلق قذائف وصواريخ" على مدنيين و"تبني انفاقا لمهاجمة قرى" وتخبئ ذخيرة داخل مدارس. وأضاف "اسرائيل ستدمر البنية التحتية العسكرية لحماس"؛ واستطرد "على الرغم من ذلك سكان غزة ليسوا أعداءنا. اسرائيل ملتزمة تماما بالقانون الدولي".
وشدد مانور على ان "حماس تتحمل كامل مسؤولية سقوط ضحايا في غزة، وعلى عباس ان يحل الحكومة ليثبت ارادته في احلال السلام".
وفي سياق متّصل، ذكرت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الاميركية "وصل كيري الى تل أبيب هذا الصباح للقاء مسؤولين وبحث جهود وقف اطلاق النار المستمرة". كما أضافت "سيتوجه أيضا الى القدس والضفة الغربية وسيلتقي بالامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو".
في غضون ذلك، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن تقدم الجهود لوقف اطلاق النار في غزة "بضع خطوات" الى الامام، ولكنه حذر من ان الامر بحاجة لمزيد من الوقت.
وقال كيري عند لقائه كي مون "لقد تقدمنا بالفعل بضع خطوات الى الامام ولكن يتعين علينا القيام بالمزيد من العمل".
ميدانيّا قتل صحافي في قناة تلفزيونية فلسطينية محلية بقصف اسرائيلي على منزل عائلته في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، ان "الصحافي عبد الرحمن ابو هين (24 سنة) استشهد في غارة جوية على منزله في حي الشجاعية". وقتل في الغارة عدد آخر من افراد عائلته.
كما قتل اليوم عامل اجنبي جنوب اسرائيل بعد سقوط قذيفة هاون اطلقت من قطاع غزة، بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة الصحافة الفرنسية "قتل عامل اجنبي بقذيفة هاون".
على الجانب الفلسطيني لقي 640 شخصا حتفهم جراء الهجوم الاسرائيلي على غزة، فيما وصل عدد الجرحى الى 4040.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».