قتل خمسة أشخاص على الأقل أمس (الأحد) في مواجهات دامية دارت في مطار العاصمة الليبية طرابلس ومحيطه، ليرفع أعداد القتلى.
وأعلنت وزارة الصحة الليبية أن الاشتباكات الدائرة منذ 13 يوليو (تموز) بين ميليشيات متناحرة للسيطرة على مطار طرابلس أوقعت أكثر من 47 قتيلا و120 جريحا.
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد عبد الرحمن، إن هذه الحصيلة لا تتضمن الضحايا الذين سقطوا في اشتباكات أمس (الأحد) والتي تعتبر الأشد ضراوة منذ اندلاع المعارك، ولا تتضمن كذلك الحالات التي أجليت إلى مستشفيات ميدانية ولم توثق في سجلات المستشفيات.
وأضاف عبد الرحمن ان قتلى أمس، سقطوا إثر سقوط صواريخ على منازلهم الواقعة في حي قصر بن غشير القريب من المطار.
من جهته، أعلن جيلاني الداهش المسؤول الأمني في مطار طرابلس، إن المطار تعرض أمس لقصف بقذائف المدفعية وصواريخ وقذائف الدبابات. وأن الهجوم هو الأعنف منذ بدء الاقتتال حول المطار.
وشنت مليشيات إسلامية من مدينة مصراته، هجوما منذ أكثر من أسبوع ضد كتائب معارضة لها تنتمي لمدينة الزنتان، تسيطر على المطار منذ 2011 مع عدد آخر من المواقع العسكرية والمدنية في جنوب العاصمة.
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفلبينية شارل خوسيه اليوم (الاثنين)، أن عناصر ميليشيا في ليبيا قطعوا رأس عامل فلبيني.
وقال إن ما حصل يعزز أوامر الحكومة للفلبينيين بمغادرة ليبيا بسبب الوضع الأمني.
وأوضح خوسيه في حديث إلى الصحافيين، أن عامل البناء الفلبيني اختطف منتصف يوليو (تموز) الحالي، وعثر على جثته في مستشفى بمدينة بنغازي أمس. وأشار إلى أن السيارة التي كان يقودها الفلبيني توقفت عند أحد الحواجز، وكان داخلها ثلاثة أشخاص، ليبي وباكستاني وفلبيني، وقد اختاره المسلحون من بينهم "لأنه غير مسلم".
وتفاوض الخاطفون في البداية مع الشركة التي يعمل بها حول فدية من 160 ألف دولار، ولكنهم عادوا وأبلغوها أمس بالذهاب إلى مستشفى بنغازي.
وعثر على الجثة في المستشفى وكانت بدأت بالتحلل، ما يشير إلى أن الخاطفين قتلوا العامل الفلبيني أثناء التفاوض على الفدية، وفق خوسيه. الذي قال إن الحادث دفع الفلبين إلى أن تأمر 13 ألفا من مواطنيها بمغادرة ليبيا، موضحا أن بوسعهم المغادرة برا عبر مصر أو تونس.
47 قتيلا حصيلة مواجهات مطار العاصمة الليبية
مسلحون يقتلون فلبينيا «لأنه غير مسلم»
47 قتيلا حصيلة مواجهات مطار العاصمة الليبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة