جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان حول غزة الأربعاء.. وصافرات الإنذار تدوي في تل أبيب

وزير الخارجية الأميركي يسخر من الهجوم الإسرائيلي على القطاع

جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان حول غزة الأربعاء.. وصافرات الإنذار تدوي في تل أبيب
TT

جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان حول غزة الأربعاء.. وصافرات الإنذار تدوي في تل أبيب

جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان حول غزة الأربعاء.. وصافرات الإنذار تدوي في تل أبيب

نص بيان للأمم المتحدة على أن مجلس حقوق الانسان يعقد جلسة طارئة بشأن غزة يوم الاربعاء المقبل، بناء على طلب مصر مع احتدام النزاع والتوتر الأمني في القطاع.
ميدانيا، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الفلسطينيين أطلقوا خلال الساعات الماضية عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه تل أبيب الكبرى ومدينتي أشدود واشكيلون، وكذلك بعض المدن والتجمعات السكنية في السهل الداخلي؛ مثل غديرا ورحوفوت ونيس تصيونا. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
واعترضت منظومة القبة الحديدية سبعة صواريخ أطلقت باتجاه أشدود ومنطقة تل أبيب. وسمعت صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب للمرة الأولى منذ ثلاثة أيام.
وأطلقت قبل ذلك 15 قذيفة صاروخية باتجاه مدينة سديروت، حيث سقطت إحداها في ساحة أحد المنازل، ما ألحق به أضرارا مادية، دون أن يصاب أحد بأذى.
على صعيد متصل، بدا وزير الخارجية الاميركي جون كيري وكأنه ينتقد اسرائيل، عندما تحدث خلال استراحة بين مقابلات تلفزيونية أمس (الاحد) بدون ان يعلم ان المايكروفون لا يزال مفتوحا.
وقبل المقابلة مع محطة "فوكس نيوز"، سمع كيري يتحدث - عن الجنود الاسرائيليين الذين سقطوا في غزة - مع مسؤول في وزارة الخارجية، تبين انه جوناثان فينر. وقال كيري "آمل الا يعتبروا ذلك دعوة ليفعلوا اكثر (...) بل ان يكون تحذيرا لهم".
واضاف كيري المحبط "يا لها من عملية دقيقة، يا لها من عملية دقيقة"؛ في إشارة الى حصيلة القتلى المدنيين في الهجوم الاسرائيلي على ما يبدو.
وتخطت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة الـ500 منذ بدء الهجوم في الثامن من يوليو (تموز).
وتابع وزير الخارجية الاميركي "علينا ان نتوجه الى هناك (...) اعتقد يا جون انه علينا ان نذهب (الى الشرق الاوسط) الليلة. من الجنون الجلوس دون حراك. فلنذهب".
وحين واجهه الاعلامي في "فوكس نيوز" كريس وولس بتلك التصريحات، أعاد كيري التأكيد على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها. وقال "هذا الامر صعب جدا في مثل هذه الاوضاع، من الواضح انه صعب جدا". وأضاف "لديك اشخاص يخرجون من الأنفاق، لذلك تمتلك الحق بالدخول (الى القطاع) والقضاء على هذه الأنفاق. نحن ندعم هذا بالكامل وندعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ المتواصلة".
وحث كيري حركة حماس على ان "تكون منطقية وان تدرك انها ستحمي الارواح عبر الموافقة على وقف اطلاق النار".
وتوجه كيري الاثنين الى القاهرة لإجراء محادثات للتوصل الى وقف اطلاق نار.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.