أعاد الرئيس السوري بشار الأسد تسمية نجاح العطار نائبة له، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، من دون التطرق إلى نائبه الأول فاروق الشرع الذي يغيب عن الساحة السياسية منذ أكثر من عام ونصف العام بسبب خلافات مع الأسد، كما استبعد من القيادة القطرية لحزب البعث في يوليو (تموز) 2013.
وتعيين العطار هو القرار الأول الذي يصدره الأسد منذ إعادة انتخابه الشهر الماضي لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات في انتخابات عدتها المعارضة والدول الغربية الداعمة لها «مهزلة». كما يأتي بعد أيام من أدائه اليمين الدستورية الأربعاء الماضي.
وقالت الوكالة: «أصدر السيد الرئيس بشار الأسد مرسوما يقضي بتسمية الدكتورة نجاح العطار نائبا لرئيس الجمهورية».
وفوض المرسوم العطار، وهي من الطائفة السنية «بمتابعة تنفيذ السياسة الثقافية في إطار توجيهات رئيس الجمهورية»، علما بأنها شغلت منصب وزيرة الثقافة بين عامي 1976 و2000 في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.
ولم يأت المرسوم على ذكر النائب الأول لرئيس الجمهورية فاروق الشرع، أو يسمي بديلا له. وشغل الشرع (75 عاما) منصب وزير الخارجية طوال 22 عاما، قبل أن يعين نائبا أول لرئيس الجمهورية في عام 2006.
وطرح الشرع، وهو من الطائفة السنية من منطقة درعا (جنوب) التي شكلت مهد الاحتجاجات المناهضة للنظام، أن يؤدي دور الوسيط في الأزمة، لكنه ومنذ ذلك الحين استبعد عن الأضواء، باستثناء مرات نادرة منها ترؤسه في يوليو 2011 لقاء تشاوريا للحوار الوطني السوري.
وكان الشرع المسؤول الوحيد الذي أخرج إلى العلن تبايناته مع مقاربة الرئيس بشار الأسد للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ منتصف مارس (آذار) 2011.
وقال الشرع في مقابلة مع صحيفة «الأخبار» اللبنانية في ديسمبر (كانون الأول) 2012، إن الأسد «لا يخفي رغبته في حسم الأمور عسكريا حتى تحقيق النصر النهائي». وأضاف: «ليس في إمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكريا، كما أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش لن يحقق حسما».
ودعا الشرع الذي طرح اسمه مرارا لاحتمال تولي سدة المسؤولية خلفا للأسد في حال التوافق على فترة انتقالية للخروج من الأزمة، إلى «تسوية تاريخية» تشمل الدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن.
وبحسب الدستور، يحق «لرئيس الجمهورية أن يسمي نائبا له أو أكثر، وأن يفوضهم ببعض صلاحياته». ويتولى النائب الأول للرئيس صلاحياته في حال شغور المنصب أو وجود «مانع مؤقت» يحول دون ممارسة مهامه.
الشرع يخرج رسميا من السلطة في سوريا
بعد خروجه من «البعث» وتعيين الأسد العطار نائبة له من دون ذكره
الشرع يخرج رسميا من السلطة في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة