المغرب والبحرين يعززان تعاونهما الأمني في مجال محاربة الإرهاب

يشمل تدريب الشرطة وأمن المنشآت وحماية الشخصيات المهمة

المغرب والبحرين يعززان تعاونهما الأمني في مجال محاربة الإرهاب
TT

المغرب والبحرين يعززان تعاونهما الأمني في مجال محاربة الإرهاب

المغرب والبحرين يعززان تعاونهما الأمني في مجال محاربة الإرهاب

قرر المغرب تعزيز تعاونه الأمني مع البحرين، من خلال التنسيق وتبادل الخبرات بشأن مكافحة الإرهاب والجريمة بمختلف أشكالها. ويرتقب أن تصادق الحكومة المغربية قريبا على مشروع قانون يتعلق بمذكرة تفاهم للتعاون الأمني والتنسيق، جرى توقيعها بين وزارة داخلية البلدين في 12 مارس (آذار) الماضي في مراكش، على غرار اتفاقية التعاون الأمني مع قطر، التي صادقت عليها الحكومة المغربية في السادس من يونيو (حزيران) الماضي.
وبموجب هذه المذكرة، التي تتضمن 18 مادة، سيعمل البلدان على تبادل الخبرات، وزيارات الوفود في مجال المباحث والأدلة الجنائية، ومكافحة المخدرات ومحاربة الإرهاب في إطار الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب لعام 1998، والاتفاقيات العربية والإسلامية والدولية المعنية.
ويتوسع مجال تبادل الخبرات ليشمل مجالات التخطيط والتنظيم والجوازات والتأشيرات والمرور، والتعليم وتدريب الشرطة وأمن المنشآت، وحماية الشخصيات المهمة، إلى جانب تطوير أنظمة الحماية المدنية والدفاع المدني، وتقديم المساعدة المتبادلة في مواجهة الكوارث الطبيعية.
كما ستتبادل الرباط والمنامة بموجب هذه المذكرة المعلومات المرتبطة بأنشطة وجرائم الجماعات والمنظمات الإرهابية، ومكافحة تهريب الأسلحة والذخائر والمتفجرات، والمواد السامة والمشعة، والاتجار غير المشروع فيها، إلى جانب مكافحة جرائم غسل الأموال، والجرائم الاقتصادية والإلكترونية، وتقنية المعلومات، ومكافحة الاتجار في البشر، وكذا جرائم الاستغلال الجنسي وتهجير الأشخاص، ومجال التقنيات الحديثة التي تساعد على كشف الجريمة.
وتنص المادة السادسة من المذكرة على أن يتخذ البلدان التدابير اللازمة للحيلولة دون ظهور أي تنظيمات إرهابية، أو أنشطة إجرامية داخل بلديهما تستهدف أمن البلد الآخر ومواطنيه. كما يقوم كل طرف، حسب المذكرة، بإبلاغ الطرف الآخر عن أي معلومات تتوافر لديه حول عمليات إجرامية، جرى تنفيذها أو يجري التحضير لارتكابها في ذلك البلد، أو أي أنشطة تمس مصالحه.
ويتعهد البلدان، وفق المذكرة ذاتها، على تبادل المعلومات حول نظم ووثائق السفر وإجراءات مراقبة عبور الحدود، ودخول وإقامة الأجانب في البلدين، والتعاون في مجال مكافحة التسلل والهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر، وعلى التزام الطرفين بالمحافظة على سرية المعلومات والوثائق التي يتلقاها من البلد الآخر، وتجنب تزويد أي بلد أو جهة أخرى بها من دون موافقة الطرف الآخر. كما يحق لأي بلد أن يمتنع عن تلبية أي طلب، بموجب المذكرة، إذا رأى أن ذلك يؤثر على السيادة أو الأمن العام، أو أي مصلحة أساسية لها، أو يتعارض مع التشريعات الوطنية.
وبالموازاة مع تقديم التسهيلات اللازمة لدخول وإقامة رعايا كل بلد إلى البلد الآخر، حسب القوانين المعمول بها، يتعين على كل بلد موافاة الطرف الآخر بقوائم تتضمن بيانات عن أسماء المقبوض عليهم احتياطيا، أو المتهمين أو المحكوم عليهم.
وسيسعى البلدان إلى تنسيق مواقفهما إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وإزاء الإشكاليات المطروحة على الاجتماعات والمؤتمرات الأمنية الإقليمية والعربية والدولية.
وشملت مجالات التعاون بين المغرب والبحرين أيضا تبادل التشريعات والبحوث والدراسات والمناهج التدريبية، بالإضافة إلى تخصيص مقاعد دراسية لمنتسبي الشرطة في الكليات والمعاهد التابعة لوزارة الداخلية في كلا البلدين، وتبليغ كل بلد بالمؤتمرات والاجتماعات والندوات، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة.
وستشكل لجنة مشتركة بين وزارتي الداخلية في البلدين، مهمتها متابعة تنفيذ الأحكام الواردة في المذكرة، واقتراح السبل الكفيلة بتطوير التعاون بين الطرفين، على أن تجتمع اللجنة مرة واحدة سنويا في أحد البلدين، وبالتناوب بينهما، ويمكن عقد اجتماعات استثنائية بموافقة البلدين عندما يتطلب الأمر ذلك.
وستكون المذكرة سارية المفعول مدة خمس سنوات من تاريخ دخولها حيز التنفيذ، وتجدد تلقائيا لمدة أو مدد مماثلة ما لم يخطر أحد الطرفين الآخر برغبته في إنهائها.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.