أطواق بمايكروفونات للأبقار لمراقبة وقت التزاوج

أطواق بمايكروفونات للأبقار لمراقبة وقت التزاوج
TT

أطواق بمايكروفونات للأبقار لمراقبة وقت التزاوج

أطواق بمايكروفونات للأبقار لمراقبة وقت التزاوج

من أجل توفير وقت ومال مزارعي الألبان من خلال تخصيب أبقارهم، طور علماء ومهندسون جهازا يحدد بالضبط الوقت الذي تكون فيه الحيوانات في حالة مستعدة للتزاوج؛ وذلك عن طريق تغييرات بالطريقة التي تخور بها الأبقار.
وتشير الأصوات التي تصدرها الأبقار بوضوح إلى بداية دورة الشبق (الفترة المتكررة للقابلية الجنسية والخصوبة)، وفقا لبيتر كريستيان شوين الاختصاصي في علم وظائف الأعضاء السلوكية في معهد لايبنتز لعلم أحياء حيوانات المزارع في شمال ألمانيا.
ولمدة عام، ظلت 16 بقرة تعيش بالقرب من بلدة دامرستورف ترتدي أطواقا تحتوي على مايكروفونين؛ الأول يسجل الأصوات التي يصدرها الجسم، اما الآخر فيسجل الأصوات المنقولة عبر الهواء، فيسجل كلاهما عدد مرات الخوار وكذلك نسبة الخوار المتناغم وغير المتناغم. وتزداد معدلات إصدار الصوت، جنبا إلى جنب مع نسبة الخوار، مع اقتراب الأبقار من فترة التخصيب.
واوضح شوين أن التخصيب يعد عاملا اقتصاديا مهما في مزارع الألبان، لأن الأبقار تنتج الحليب فقط عندما تلد عجلا. وتستمر دورة الشبق لدى الأبقار عادة 21 يوما، حيث يمتد الوقت الأمثل للتخصيب لمدة 18 ساعة فقط.
وقال شوين إن مزارعي الألبان الذين يكون لديهم عدد قليل من الأبقار، عادة ما يعرفون بالتجربة متى يجب تخصيب الأبقار. لكن هذا يكاد يكون مستحيلا في ظل وجود قطيع كبير من الأبقار، حين تُخصب الأبقار بشكل صناعي.
وقال رينر تيتبويهل، رئيس جمعية مزارعي الألبان في ولاية مكلنبورغ ويست بومرانيا، إن الأطواق التي تحتوي على مايكروفونات يمكن ان تقدم مساعدة كبيرة في مزارع الألبان. وتابع قائلا "إن بعض الأبقار لا تظهر أي علامات عندما تكون في دورة الشبق، ويتعين على مزارعي الألبان الذين يفقدون الفرصة، الانتظار ثلاثة أسابيع قبل أن تعود دورة الشبق مرة أخرى".
بدوره، قال جونتر تاوش وهو رجل أعمال يعمل في المشروع: "نحن نخطط لطرح (الأطواق) في السوق العام المقبل".



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.