الأونروا تفتح مدارسها لآلاف النازحين الفلسطينيين

أكثر من 4000 تركوا منازلهم قرب الحدود بعد تهديدات الجيش الإسرائيلي

الأونروا تفتح مدارسها لآلاف النازحين الفلسطينيين
TT

الأونروا تفتح مدارسها لآلاف النازحين الفلسطينيين

الأونروا تفتح مدارسها لآلاف النازحين الفلسطينيين

اضطر آلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس للنزوح عن منازلهم في شمال القطاع إلى مدارس تابعة لوكالة غوث اللاجئين بعد تهديدات إسرائيلية بقصف الأماكن الحدودية. وسجلت الأونروا في اليوم السادس للحرب، نزوح أكثر من أربعة آلاف فلسطيني معظمهم من سكان الشمال إلى ثماني مدارس تابعة للأونروا في جباليا ومدينة غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أبلغ فجر الأمس سكان بيت لاهيا في شمال القطاع بنيته شن غارات على المنطقة ودعاهم إلى مغادرة منازلهم حتى وقت الظهر. وأعلن الجيش أن فترة إخلاء المنازل ستكون قصيرة وقد جرى إبلاغ السكان بذلك بواسطة بيانات ألقيت من الجو ورسائل نصية قصيرة بواسطة الهواتف الخلوية.
وجاء في بلاغ عسكري إلى سكان بيت لاهيا «يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بالعمل بقوة وعزم على ضرب العناصر الإرهابية والبنى التحتية التابعة لها من الجو في المناطق التي تطلق منها الصواريخ باتجاه دولة إسرائيل وهي كالآتي: من شرق العطاطرة وحتى شارع السلاطين ومن غرب وشمال معسكر جباليا، فمن أجل سلامتكم: عليكم إخلاء بيوتكم حالا وفورا والاتجاه إلى جنوب جباليا...وكل من سيخالف هذه التعليمات ولا يخلي بيته على الفور يعرض حياته وحياة أبناء عائلته للخطر!!! وأعذر من أنذر».
وشوهد آلاف الفلسطينيين رجال ونساء وأطفال يلجأون إلى مدارس ومقرات الأونروا على الرغم من طلب حماس منهم عدم تركهم منازلهم.
وكانت وزارة الداخلية في غزة قد أهابت بكل المواطنين «بعدم الاستجابة لتحذيرات الاحتلال الإسرائيلي التي يطلقها عبر منشورات ورقية ورسائل صوتية على الهواتف، وعدت أنها تأتي في إطار الحرب النفسية لإرباك الجبهة الداخلية، وتأتي في ظل الفشل الأمني للاحتلال».
ودعت الداخلية جميع أبناء شعب غزة ممن أخلوا منازلهم بالعودة إليها فورا، وعدم مغادرتها، واتباع التعليمات الصادرة عن الوزارة. لكن فضل آلاف الفلسطينيين ترك منازلهم. وقال مدير عمليات الأونروا روبرت تيرنر، في مؤتمر صحافي عقده في إحدى مدارس اللاجئين التي فتحت لاستيعاب الفلسطينيين، إن «الأونروا ستفتح مزيدا من المدارس في حال زيادة أعداد النازحين»، مشيرا إلى أن قدرة الأونروا الاستيعابية لا تزيد في النهاية على 35 ألف مواطن. وأضاف «قمنا اليوم بفتح ثماني مدارس لاستيعاب آلاف المهجرين من شمال قطاع غزة» موضحا «أن عدد من هم في المدارس الآن أربعة آلاف وأن العدد يزداد في كل لحظة».
وطلب تيرنر بالتوقف عن الاستهداف المتكرر للمدنيين في غزة، لافتا إلى أنه تحدث مع أحد النازحين الكهول الذي اضطر إلى مغادرة منزله خلال الحروب الثلاثة، عام 2008 و2012 و2014 وكيف سكن في نفس المدرسة، ونفس الفصل الدراسي مع عائلته في كل مرة.
وفي السياق، منعت سلطات الاحتلال مفوض الأونروا بيير كرينبول ومنسق الشؤون الإنسانية جيمس راولي من دخول غزة متحججة بأسباب أمنية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.