الهلال والأمير ممدوح بن عبد الرحمن يطويان قضية التصريحات «نهائيا»

إدارة النادي تحتج رسميا على تكليف جلال إدارة مباراة العروبة

الأمير ممدوح بن عبد الرحمن
الأمير ممدوح بن عبد الرحمن
TT

الهلال والأمير ممدوح بن عبد الرحمن يطويان قضية التصريحات «نهائيا»

الأمير ممدوح بن عبد الرحمن
الأمير ممدوح بن عبد الرحمن

طوى نادي الهلال والأمير ممدوح بن عبد الرحمن، عضو شرف نادي النصر، القضية التي شغلت الرأي العام الرياضي بعد اتهام الأخير نجمي الهلال والمنتخب السعودي الأول نواف العابد وسالم الدوسري، والتشكيك في إخلاصهما للمنتخب الوطني، إضافة إلى اتهامه اللاعب سالم الدوسري بالتخاذل عن مهمة وطنية بادعاء الإصابة، وذلك في مقر إمارة منطقة الرياض ظهر أمس بحضور الأمير ممدوح بن عبد الرحمن واللاعبين سالم الدوسري ونواف العابد، وبحضور نائب رئيس نادي الهلال محمد الحميداني ومدير عام إدارة كرة القدم فهد المفرج.
وأصدرت إدارة نادي الهلال بيانا رسميا، أمس، عبر فيه رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد عن شكره وتقديره للأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، على مبادرته الكريمة بإنهاء قضية التصريحات التي طالت لاعبي فريق الهلال الأول لكرة القدم (سالم الدوسري ونواف العابد) من قبل الأمير ممدوح بن عبد الرحمن بن سعود، عضو شرف نادي النصر، حيث تقدم الأمير ممدوح ظهر أمس باعتذاره الشخصي للنجمين الكبيرين في مقر إمارة منطقة الرياض.
وقدم الأمير ممدوح اعتذاره للاعبين مما أسيء فهمه من تصريحاته السابقة واتهامه اللاعبين بتعاطي المنشطات والتخاذل عن خدمة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، مؤكدا أنه لم يكن يقصد الإساءة للاعبين، وإنما أسيء فهم ما تحدث به، وإنه يقدر اللاعبين ويعدهما بمنزلة ابنيه.
وقبل اللاعبان نواف العابد وسالم الدوسري الاعتذار الشخصي من قبل الأمير ممدوح، وبادلاه العناق تعبيرا عن انتهاء هذه القضية بكل تفاصيلها، وذلك بالمبادرة الكريمة لأمير منطقة الرياض التي تعبر عن حرصه ومتابعته لكل ما يخدم أبناء هذا الوطن في شتى المجالات.
من جهة أخرى، اعترض نادي الهلال بشكل رسمي على قيادة الحكم الدولي خليل جلال مواجهة الفريق المقبلة أمام العروبة، والتي ستقام في مدينة سكاكا بالجوف يوم الجمعة المقبل، ضمن الجولة 14 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين. وأرسل النادي خطابا رسميا لاتحاد الكرة برر فيه اعتراضه على المواقف السلبية المستبقة للمباريات التي أدارها الحكم خليل جلال حسبما جاء في مضمون الخطاب الهلالي.
وفي شأن آخر، تلقى نادي الهلال، أمس، خطابا رسميا من الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم، يشير إلى نقل مباراة الفريق في الجولة 15 من الدوري أمام الاتفاق من ملعب الأمير فيصل بن فهد إلى ملعب الملك فهد الدولي، بعد انتهاء أعمال الزراعة الشتوية للأخير. وعلى صعيد الفريق الأول، يغلق المدرب سامي الجابر تدريبات فريقه اليوم وغدا تأهبا لمواجهة العروبة، وسيوضح مران اليوم الرئيس مدى قدرة بعض اللاعبين المصابين على اللحاق بمباراة الجمعة من عدمها، وفي مقدمتهم عادل هرماش وماجد المرشدي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».