خبراء يحذرون: سيطرة المسلحين على سدود العراق تهديد خطير

الموصل قد تغرق خلال ثلاث ساعات إذا انهار سدها بسبب سوء الصيانة

خبراء يحذرون: سيطرة المسلحين على سدود العراق تهديد خطير
TT

خبراء يحذرون: سيطرة المسلحين على سدود العراق تهديد خطير

خبراء يحذرون: سيطرة المسلحين على سدود العراق تهديد خطير

حذر خبير اقتصادي ومائي عراقي كبير من المخاطر المحتملة في حال انهار سد الموصل على مجمل الأوضاع في البلاد، في ظل سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، على محافظة نينوى.
وقال ممثل العراق السابق في منظمة الأغذية والزراعة الدولية «فاو»، الدكتور حسن الجنابي، خلال الندوة التي أقامها «معهد التقدم للسياسات الإنمائية، أمس، في بغداد، وحضرتها «الشرق الأوسط»، إن «السدود الآن في العراق، لا سيما سدود الموصل وحديثة والفلوجة، في وضع خطر، بسبب خروجها بشكل أو بآخر عن سيطرة الدولة، وتمدد الجماعات المسلحة عليها».
وأضاف الجنابي أن «انهيار سد الموصل الذي يعاني أصلا من مشاكل كبيرة، وذلك في حال تعرقلت عمليات التحشية الجارية له منذ سنوات تكفي لغرق مدينة الموصل بالكامل في غضون ثلاث ساعات، وإن مستوى الماء في نهر دجلة قد يرتفع إلى نحو 20 مترا مربعا»، مبينا أن «المياه تصل إلى بغداد في غضون يومين».
وبينما أكد الجنابي أن «نحو 70 في المائة من الموارد المائية في العراق تأتي من الخارج، فإن الدستور العراقي فتح باب جهنم أمام خلافات محتملة على صعيد المياه داخل البلاد وبين الأقاليم والمحافظات». وأشار الجنابي إلى أن «الدستور العراقي قسم المياه إلى داخلية وخارجية وذلك في المادتين 110 و114 وهو تقسيم خاطئ ومتسرع في حينه».
من جهته، أكد وزير الموارد المائية العراقي السابق والقيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عبد اللطيف، خلال مداخلة له بالندوة، أن «المشكلة التي نواجهها على صعيد المياه هي أن تركيا وخلال كل مفاوضاتنا معها سواء في العهد السابق أو الحالي لا تعترف بمبدأ الشراكة في المياه، وبالتالي فإنها تعطي العراق وسوريا كمية من المياه ليس على أساس الشراكة، وإنما الحاجة، وهي كميات لا تكفي»، مشيرا إلى أن «الجهود الدبلوماسية التي تُبذل مع دول الجوار على صعيد المياه لم تكن فاعلة، بسبب أن العراق دولة مصب».
وحول الأزمة الحالية، المتمثلة في سيطرة «داعش» على أراضي نحو ثلاث محافظات عراقية (نينوى، صلاح الدين، الأنبار)، وكلها ممر للمياه، قال رشيد إن «سيطرة الجماعات الإرهابية على مصادر المياه ستكون مشكلة كبيرة قد يصعب توقع نتائجها، سواء تمثل ذلك في عرقلة العمليات الخاصة بحماية السدود أو حتى التحكم بالمياه ومساراتها إلى المناطق الأخرى في البلاد»، داعيا «السياسيين إلى الانتباه إلى هذه المشاكل الجدية التي تفوق خلافاتهم التي تبدو ثانوية، مهما كانت بالقياس إلى المخاطر التي باتت تهدد العراق».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.