بعد أقل من شهر على سن «قانون القومية»، الذي يعطي تفوقا عرقيا لليهود على العرب، وفي الوقت الذي بات فيه عدد أوامر هدم البيوت في القدس الشرقية المحتلة لا يقل عن 23 ألف بيت بحجة البناء غير المرخص، بادرت إدارة بلدية القدس الاحتلالية و«سلطة أراضي إسرائيل»، إلى إقرار مخطط يتم بموجبه بناء 20 ألف وحدة استيطانية (شقة) تهويدية جديدة في جميع أنحاء مدينة القدس المحتلة.
وقالت مصادر سياسية إنه قد تم الاتفاق أيضاً على استثمار مليار و400 مليون شيكل (الدولار الأميركي 3.7 شيكل) في البنية التحتية والأماكن العامة في أحياء القدس المحتلة، قسم منها (600 مليون شيكل) من «سلطة أراضي إسرائيل» و800 مليون أخرى سيتم جمعها من الإيرادات المتوقعة من الرسوم والجبايات لتسويق الوحدات السكنية. وأوضحت أن الاتفاق يشمل بناء مناطق عمل ومناطق تجارية وفنادق جديدة على مساحة 3 ملايين متر مربع، تأتي في إطار مشروع مدخل مدينة القدس.
وأكدت هذه المصادر أن الاستثمار سيتم بالأساس في مناطق فلسطينية احتلت في العام 1967 وباتت حكومة إسرائيل تعطيها أفضلية في كل شيء، مثل: شارع بيغن، مفترق «بيات»، «جفعات رام»، «بيسغات زئيف»، «هار خوتسبيم»، المالحة، «كربات يوفيل»، المنطقة الصناعية في عطاروت، التلة الفرنسية، إلى جانب مناطق أخرى. ووصف رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، الاتفاق بـ«التاريخي وغير المسبوق»، مؤكداً: «إنه مهم لمستقبل مدينة القدس، فالمشروع سيسمح بإضافة 20 ألف عائلة جديدة في القدس، والمشاريع الاقتصادية ستسّرع من النمو».
وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت أن بلدية القدس، جنبا إلى جنب مع الشرطة والمخابرات وبقية السلطات الحكومية تعمل معا على تقليص الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية، كما فعلت طيلة الوقت منذ احتلال حرب 1967. وإحدى هذه الوسائل هي الامتناع عن منح الفلسطينيين تصاريح بناء من جهة ثم هدم بيوتهم بدعوى أنها من دون تصريح من جهة ثانية. وهناك 23 بيتا عربيا مبنية في القدس وصدرت بحقها أوامر هدم بحجة أنها بلا ترخيص.
بلدية القدس تخطط لهدم 23 ألف بيت فلسطيني وبناء 20 ألف بيت يهودي
بلدية القدس تخطط لهدم 23 ألف بيت فلسطيني وبناء 20 ألف بيت يهودي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة