دي بروين: الفوز بدوري أبطال أوروبا ليس شرطاً للنجاح

سكولز يرى أن مانشستر يونايتد يفتقر لإمكانيات المنافسة على اللقب

دي بروين ساهم كثيراً في إنجازات مانشستر سيتي («الشرق الأوسط»)
دي بروين ساهم كثيراً في إنجازات مانشستر سيتي («الشرق الأوسط»)
TT

دي بروين: الفوز بدوري أبطال أوروبا ليس شرطاً للنجاح

دي بروين ساهم كثيراً في إنجازات مانشستر سيتي («الشرق الأوسط»)
دي بروين ساهم كثيراً في إنجازات مانشستر سيتي («الشرق الأوسط»)

رأى لاعب خط الوسط البلجيكي لنادي مانشستر سيتي كيفن دي بروين أن الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم ليس شرطا للنجاح، معتبرا أن فريقه حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز سيواجه منافسة من فرق عدة في الموسم الجديد. وقال دي بروين: «لا أوافق الرأي القائل بأن عليك الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لتكون ناجحا. هو لقب كبير، لكن للفوز بدوري الأبطال لا تحتاج إلى الثبات (في المستوى) الذي تحتاج إليه في الدوري (المحلي)».
وأتت تصريحات دي بروين في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» نشرت مقتطفات منها الأربعاء عبر موقعها الإلكتروني، على أن تبث كاملة السبت، وذلك غداة بدء مجموعة «أمازون» الأميركية عرض سلسلة وثائقية أعدتها عن الفريق الذي يدربه الإسباني جوسيب غوارديولا. وأحرز سيتي لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي بفارق 19 نقطة عن أقرب منافسيه غريمه مانشستر يونايتد. ولم يخسر الفريق سوى ثلاث مباريات في الدوري وذلك أمام ليفربول في (مرتين) ويونايتد. أما في دوري الأبطال، فأقصي من دور الثمانية على يد ليفربول (خسر ذهابا 3 - صفر وإيابا 1 - 2).
وقال دي بروين: «كنا رائعين طوال العام (الموسم الماضي)، ربما أقل ضد ليفربول، وخرجنا (من دوري الأبطال). هذه مسابقة، عليك أن تكون جيدا في الوقت المناسب. في الدوري (الإنجليزي)، إذا مررت بفترة سيئة، تتراجع. هي مقاربة مختلفة، مباريات الكأس تختلف عن الدوري».
وبدأ سيتي الدفاع عن لقبه في موسم 2018 - 2019 بفوز على مضيفه آرسنال 2 - صفر في المرحلة الأولى. وتوقع دي بروين أن يكون ليفربول من أبرز منافسي سيتي، لا سيما أن النادي الأحمر كان أبرز الأندية الإنجليزية إنفاقا على التعاقدات الجديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية. وقال: «التركيز الأساسي سيكون علينا. الفرق الأخرى ستقوم دائما بالضغط علينا. ليفربول قام بما قمنا به العام الماضي (لجهة ضم لاعبين). لقد أنفقوا كمية كبيرة من الأموال، لكن بشكل حكيم (...) احتاجوا إلى بعض الإضافات، وحصلوا عليها في المراكز المناسبة».
وأضاف: «رأوا أنهم في حاجة إلى رفع مستواهم للاقتراب منا، ونحن نحاول أن نحافظ على ما قمنا به (...) ستكون معركة جيدة بين الطرفين». إلا أن دي بروين اعتبر أن التنافس على اللقب لن ينحصر بين الناديين لأن «المراكز الستة الأولى دائما ما تثير التحدي. لا أميز بين أي فريق وآخر. ليفربول كان الأكثر إنفاقا هذه السنة، لكن العام الماضي كان الأمر بيننا وبين مانشستر يونايتد. الآن ثمة فرق أخرى في (البريمرليغ) تنفق أكثر منا، وعليهم القيام بذلك ليصبحوا أفضل».
وكان دي بروين (27 عاما) من أبرز المساهمين في الموسم اللافت الذي قدمه سيتي، ورشح لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، والتي آلت إلى نجم ليفربول المصري محمد صلاح. كما ساهم البلجيكي في بلوغ منتخب بلاده الدور نصف النهائي لكأس العالم 2018 في روسيا، قبل الخسارة 1 - صفر أمام فرنسا التي أحرزت اللقب.
وردا على سؤال عما إذا كان يفكر في الانتقال إلى التدريب بعد نهاية مسيرته، قال: «لقد فكرت بذلك. أحيانا أعتقد أنني قادر على ذلك، وأحيانا لا. هو أسلوب الحياة نفسه الذي أعيشه كلاعب حاليا، الابتعاد دائما عن العائلة، وربما أكثر لأن المدرب يعمل لساعات أطول من اللاعب». وتابع: «لحسن الحظ لم أبلغ تلك المرحلة في مسيرتي بعد. كلما تقدمت بالسن، تبدأ بالتفكير أكثر بما ترغب في القيام به بعد كرة القدم. إلا أنني أرغب في تقديم سبع أو ثماني سنوات إضافية في مستوى جيد».
من جهة أخرى، قال بول سكولز لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق إن الافتقار للتعاقدات الصيفية القوية وغموض الرؤية حول استراتيجية وأسلوب الفريق من ضمن الأسباب المؤثرة بشكل سلبي على فرص المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وعبّر جوزيه مورينيو مدرب يونايتد عن إحباطه أكثر من مرة من نتائج سوق الانتقالات إذ لم يضم ناديه سوى الحارس البديل لي غرانت ولاعب الوسط فريد والمدافع ديوغو دالوت. وأنهى يونايتد الموسم الماضي بفارق 19 نقطة عن جاره وغريمه مانشستر سيتي البطل. وقال سكولز الذي خاض أكثر من 700 مباراة مع يونايتد إنه يرى فريقه يأتي في مرتبة خلف سيتي وليفربول اللذين دعما صفوفهما، ولا يتوقع التفوق عليهما هذا الموسم.
وقال سكولز الذي اعتزل في 2013 لصحيفة ديلي ميرور: «عند النظر إلى مانشستر سيتي وربما ليفربول لا أعتقد أنه (يونايتد) يملك الإمكانيات الموجودة في الفريقين حاليا. أبرم ليفربول تعاقدات رائعة جدا. يونايتد أنهى الموسم الماضي متقدما عليه». وتابع: «لا أعتقد أنه (يونايتد) سينافس على لقب الدوري هذا العام». واستهل يونايتد مسيرته في الدوري بالفوز 2 - 1 على ليستر سيتي يوم الجمعة وسيخوض الجولة الثانية في ضيافة برايتون آند هوف ألبيون يوم الأحد المقبل.


مقالات ذات صلة

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أتالانتا هزم كالياري وابتعد بصدارة «السيريا إيه» (أ.ب)

الدوري الإيطالي: أتالانتا يبتعد بالصدارة

حقق أتالانتا رقماً قياسياً جديداً للنادي بفوزه العاشر على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بتغلبه 1-صفر على كالياري، السبت.

«الشرق الأوسط» (كالياري)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».