{كعكة حكومية} لمصالحة زوجين مصريين

بمبادرة من محافظ السويس

محافظ السويس خلال اجتماعه بقيادات المحافظة
محافظ السويس خلال اجتماعه بقيادات المحافظة
TT

{كعكة حكومية} لمصالحة زوجين مصريين

محافظ السويس خلال اجتماعه بقيادات المحافظة
محافظ السويس خلال اجتماعه بقيادات المحافظة

كلل اللواء أحمد حامد، محافظ السويس، جهوده في الصلح بين زوجين منفصلين بالمدينة التي تقع على بعد 130 كيلومتراً شرق القاهرة، بإرسال كعكة «تورتة» إلى منزلهما تعبيرا عن سعادته لعودتهما إلى المنزل بعد فترة طلاق استمرت 3 أشهر.
وقال اللواء أحمد حامد، محافظ السويس، لـ«الشرق الأوسط»: «خلال لقائي الأسبوعي بالمواطنين جاءت سيدة وعرضت مشكلة خاصة بها، وأكدت من خلال حديثها أنها مطلقة منذ 3 أشهر، وسألتها عن سبب الانفصال، فقالت إنه بسبب تدخل آخرين بينها وبين زوجها، وإنها تحب طليقها».
وأضاف: «اتصلت بطليقها، ولم أعرفه بنفسي، وقلت له: أين زوجتك الآن؟ فقال إنها طليقتي... وهي الآن في مبنى المحافظة لحل مشكلة خاصة، فقلت له: معنى هذا أنك تتابعها ومهتم بها، فتلعثم في الكلام وقال من معي، فقلت له أنا المحافظ أحمد حامد، ونصحته بالعودة إلى زوجته بسبب حبهما لبعضهما، وبالفعل عاد إلى منزلهما بعد الصلح» وأرسلت إلى منزلهما في يوم العودة للمنزل «تورتة» كعكة هدية لهما تعبيراً عن السعادة بعودتهما.
وأوضح حامد أن «نسب الطلاق المرتفعة في مصر، تكون أسبابها بسيطة جدا، وحلها سهل للغاية، إذ تحتاج فقط إلى بعض المرونة والحكمة والذكاء»، مشيرا إلى أنه يرفع دائما شعار (إسعاد الآخرين)، وأنه يعمل على حل مشكلات المواطنين بطرق سهلة وبسيطة كل يوم أربعاء من كل أسبوع، لدرجة أن بعض رؤساء الأجهزة التنفيذية في المحافظة باتوا يحبون هذا اليوم بسبب رسم البسمة والسعادة على وجوه المواطنين الذين يطرقون بابه، من خلال الاستقبال الجيد والاحتفاء بهم، حيث يتم تقديم وجبات لهم وعصائر قبل الجلوس على كرسي الاعتراف أو تقديم الشكاوى.
يشار إلى أن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري ذكر في نشرته السنوية، عن الزواج والطلاق لعام 2017 أن حالات الطلاق في مصر بلغت أكثر من 198 ألف حالة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.