التوصل إلى اتفاق بين الخطوط الملكية المغربية والطيارين

بعد ثلاثة أسابيع من الاضطرابات في رحلاتها

TT

التوصل إلى اتفاق بين الخطوط الملكية المغربية والطيارين

توصلت شركة الخطوط الملكية المغربية إلى اتفاق مع طياريها بعد الاضطرابات التي شهدتها رحلاتها منذ ثلاثة أسابيع، بحسب بيان مشترك صدر أمس الأربعاء.
ولم يكشف البيان مضمون الاتفاق، بينما أعلن الموقع الإلكتروني للشركة حذف ست رحلات كان من المفترض أن تنطلق أمس الأربعاء من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء إلى مدن أوروبية، فضلا عن «اضطرابات» تهدد سبع رحلات أخرى.
وتنشر الخطوط المغربية، المملوكة للدولة، على موقعها الإلكتروني بشكل يومي بيانات الرحلات الملغاة منذ 20 يوليو (تموز) الماضي، لكنها لم تكشف عن حجم الخسائر التي تكبدتها بفعل هذه الاضطرابات.
وعبر الطرفان عن «ارتياحهما لإبرام هذا الاتفاق النابع من وعيهما بالرهانات الأساسية الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد» و«الدور الأساسي لقطاع السياحة».
وأكد البيان على «أهمية» الطيارين و«الحاجة الملحة إلى تمكينهم من ظروف عمل مثالية».
وأشارت الشركة إلى قيام الطيارين بـ«إضراب»، لكن جمعية الطيارين نفت تنظيم أي إضراب، مُحملة الشركة مسؤولية الاضطرابات.
ونقلت وسائل إعلام محلية خلال الأيام الأخيرة أنباء عن احتجاجات لمسافرين وجدوا أنفسهم عالقين في مطاري بروكسل وأمستردام بسبب اضطراب رحلات الشركة.
وكانت نقابة الفيدرالية الوطنية للنقل الجوي دعت طرفي النزاع إلى «حوار بناء» تفاديا لتكرار الأزمة التي شهدتها الشركة عام 2009، وأدت إلى خسائر مالية وتسريح لمستخدمين، قبل أن تستعيد الشركة توازنها اعتبارا من العام 2012.
وأطلقت الخطوط المغربية خطة تطمح إلى تعزيز أنشطتها في القارة الأفريقية. يشار إلى أن أسطول الخطوط المغربية مكون من 58 طائرة تُسير رحلات إلى 90 وجهة عبر العالم.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.