ما يزال القصف الإسرائيلي لقطاع غزة مستمرا لليوم الخامس على التوالي.
وذكر مسعفون اليوم (السبت)، أن تسعة أشخاص قتلوا، بينهم امرأتان معاقتان، وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة عندما قصفت دبابة إسرائيلية مركزا لإعادة التأهيل في الجزء الشرقي من مدينة غزة. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنها تحقق لمعرفة سبب استهداف المركز.
فيما لا توجد أي بادرة من الجانب الإسرائيلي بالتوقف رغم الضغوط الدولية للتفاوض على وقف إطلاق النار.
وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد تنتقل من الهجوم الجوي بشكل أساس على غزة إلى حرب برية لمنع النشطاء من إطلاق الصواريخ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «ندرس كل الاحتمالات ونستعد لكل الاحتمالات».
ومن جهتها، أكدت واشنطن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). لكن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، أبلغ نظيره الإسرائيلي موشي يعلون أنه يشعر بقلق «من احتمال تصعيد أكبر، وأكد ضرورة أن تفعل كل الأطراف كل ما بوسعها لحماية أرواح المدنيين واستعادة الهدوء».
وذكر أطباء في قطاع غزة أن ثلاثة نشطاء وأربعة أشخاص آخرين، بينهم رجل يبلغ من العمر 65 سنة، قتلوا في غارات جوية في وقت مبكر من صباح اليوم.
وهدد نشطاء فلسطينيون في غزة بقصف مطار بن غوريون الرئيس في تل أبيب بالصواريخ وحذروا شركات الطيران من استخدامه.
وقال مسؤولون طبيون في غزة إن ما لا يقل عن 76 مدنيا، من بينهم 24 طفلا، من بين 115 شخصا، قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية التي بدأت يوم الثلاثاء.
وحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي على أن يأمر بوقف فوري لإطلاق النار.
لكن إسرائيل قالت إنها مصممة على إنهاء الهجمات الصاروخية عبر الحدود التي زادت الشهر الماضي بعد أن اعتقلت قواتها مئات الناشطين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية المحتلة بعد خطف ثلاثة فتية يهود هناك، والعثور عليهم قتلى بعد ذلك. وقتل شاب فلسطيني في القدس، فيما يشتبه في أنه هجوم ثأري إسرائيلي.
وقال نتنياهو إن الهجوم الإسرائيلي سيستمر حتى «نتأكد من أن الهدوء عاد إلى مواطني إسرائيل».
وقصفت إسرائيل أكثر من ألف هدف في غزة و«لا تزال هناك خطوات أخرى».
وقال اللفتنانت جنرال بيني جانتس رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، إن قواته مستعدة للتحرك إذا اقتضت الحاجة. وتشير تصريحات جانتس إلى استعداد إسرائيل لاستخدام الدبابات والقوات البرية لغزو القطاع مثلما فعلت مطلع 2009.
وأضاف للصحافيين: «نقوم بهجوم ونحن مستعدون لتوسيعه بقدر ما هو مطلوب وإلى أي مكان مطلوب وبأي قوة مطلوبة ولأي مدة مطلوبة»..
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا اليوم وقال إنه تمكَّن من ضرب «عشرة نشطاء إرهابيين، بينهم ستة شاركوا بشكل مباشر، في إطلاق الصواريخ على إسرائيل وقت الاستهداف».
وأضاف البيان أن القصف استهدف 68 منصة لإطلاق الصواريخ، و21 مجمعا للنشطاء الفلسطينيين، و18 منشأة لصنع الأسلحة، وأن النشطاء أطلقوا قرابة 700 مقذوف على إسرائيل.
في غضون ذلك، طلب عباس مساعدة دولية وقال إن القيادة الفلسطينية «دعت مجلس الأمن إلى التعجيل بإصدار قرار واضح يدين هذا العدوان ويفرض الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار على أساس متبادل ومتزامن».
أكثر من 115 قتيلا فلسطينيا والغارات الإسرائيلية مستمرة
نتنياهو يؤكد استمرار الهجوم إلى أن يعود الأمن لمواطني إسرائيل

أكثر من 115 قتيلا فلسطينيا والغارات الإسرائيلية مستمرة

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة