أعربت منظمات يهودية في العالم، وخصوصاً في الولايات المتحدة، عن رفضها قانون القومية اليهودية العنصري الذي سنّه الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، في نهاية الشهر الماضي، ويعطي اليهود تفوقاً على غيرهم في إسرائيل. وقال رئيس اتحاد المنظمات اليهودية في أميركا الشمالية، جيري سيلبرمان، إن على حكومة إسرائيل أن تجد طريقة سريعة للتراجع عن هذا القانون وتغييره أو إلغائه.
وأضاف سيلبرمان، الذي يمثل مئات المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة وكندا، إن هذا القانون مخيّب للآمال، ويبعث على القلق إزاء تعامل الدولة اليهودية مع الأقليات فيها. وأكد أن هذا القانون سيكون موضوع نقاش رئيسيا في مؤتمر الاتحاد السنوي الذي سيعقد في تل أبيب في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وأنه سيتم طرح مبادرات عدة لدعم الأقليات العربية في إسرائيل.
من جهة ثانية، نشر رون لاودر، رئيس المؤتمر اليهودي في العالم، مقالاً، أمس الثلاثاء، أكد فيه أن قانون القومية والإجراءات الكثيرة التي اتخذتها حكومة إسرائيل مؤخراً في مجالات عدة، تهدد باتساع الهوة بين إسرائيل والعالم اليهودي وخصوصاً الأجيال الشابة. وقال إن حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو تقدم في السنوات الأخيرة على نشاطات هدامة تجعل اليهود قلقين على مستقبل إسرائيل وخطر انهيار القيم الديمقراطية فيها. فإذا لم تتوقف عنها، فإن هناك خطراً كبيراً لأن تخسر يهود العالم.
وأضاف لاودر قائلاً إن الشباب اليهودي في الولايات المتحدة يشعر باغتراب عن إسرائيل لأن غالبيته مؤلفة من ليبراليين وديمقراطيين، وهؤلاء لا يفهمون ولا يتفهمون قوانين تعطي تفوقاً لليهود على شعوب أخرى. ولذلك فإنهم يشعرون بالاغتراب عن إسرائيل، ولم يعودوا يتحمسون لمحاربة قوى معادية لإسرائيل مثل تنظيم المقاطعة «بي دي إس». وقال إن هذا يخلق صعوبات شديدة لدى التنظيمات اليهودية التي تريد أن تدافع عن إسرائيل.
يذكر أن لاودر كان قد نشر مقالاً حاداً انتقد فيه إسرائيل، قبل ثلاثة أشهر، بسبب سياسة الاستيطان والتخلي عن مسيرة السلام مع الفلسطينيين.
يهود الولايات المتحدة قلقون من قانون القومية وتأثيراته السلبية على مستقبل إسرائيل
يهود الولايات المتحدة قلقون من قانون القومية وتأثيراته السلبية على مستقبل إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة