غدا في «الشرق الأوسط» .. المتحدث باسم طالبان : «الربيع العربي» اجتذب «المجاهدين»

طمأن النساء الأفغانيات أن لا عودة للوراء والتعليم مكتسب لهن

طمأن الملا قارئ يوسف أحمدي، المتحدث الرسمي باسم طالبان، سيدات المجتمع الافغاني ونائبات البرلمان أنه لا عودة الى الوراء إذا ماعادت طالبان الى الحكم بعد انسحاب القوات الاجنبية من افغانستان العام المقبل. وقال في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» وسينشر مفصلا يوم غد، لاعودة الى الوراء من جهة الحقوق المكتسبة بالنسبة لتعليم البنات، مضيفا: "التعليم يتصدر برامجنا المقبلة، وتخلفنا فى مجالات التكنولوجيا يهدد أمننا واستقلالنا". وأضاف "ان نهضة أفغانستان المقبلة ستركز على أساس العقيدة الدينية والعلوم الحديثة معاً". وأوضح: "نحن من أشد المؤيدين للعلم والتعليم، وهو ما أمرنا به ديننا الحنيف الذي كانت أول كلماته وأوامره هي كلمة (إقرأ)".
وتحدث الملا احمدي في أجوبته عبر البريد الالكتروني عن اجتذاب انتفاضات "الربيع العربي" لمعظم الافغان العرب الذين عادوا الى بلدانهم بعد ان كانوا ضيوفا على افغانستان لسنوات طويلة. واعترف انه لا يوجد للحركة الاصولية مرشح واحد في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، مشيرا الى ان الشيخ عبد الرب الرسول سياف وعبد الله عبد الله لا يمثلان الحركة الأصولية، بل هما من خندق الأعداء. واكد ايضا انه "لا تنازل عن تطبيق الحدود، وان الحركة الاصولية لا تتملكها شهوة الحكم، والهدف من وجهة نظرهم بعد كل هذه التضحيات هو تطبيق الشريعة في البلاد التي عدها خطا أحمر لا يمكن تخطيه، لأن الهدف هو إقامة شرائع الدين وترسيخ العدل وليس الانتقام". وزعم "ان الاميركيين يفرون من افغانستان بعد الخسائر التي منوا بها خلال 12 عاما من الحرب، وتوقع عودة الأمن والاستقرار إلى البلاد بعد خروج القوات الاجنبية".
وعن تفسيره لرفض الاتفاقية الامنية مع الاميركيين قال: "بقاء جندى أجنبى واحد على أرض بلادنا يعنى بقاء الاحتلال، لهذا رفضنا، وسوف نظل نرفض".
ويعد الملا احمدي من القيادات العليا للحركة الأصولية وأحد الوجوه المقربة من الملا محمد عمر، ويعد أحد أبرز قيادات الحركة المنفتحة على الإعلام الغربي.