هادي يصل إلى القاهرة في مهمة مزدوجة والسيسي يؤكد دعمه للشرعية

مساعٍ رئاسية لتوحيد حزب «المؤتمر» واحتواء أقارب صالح

الرئيسان المصري واليمني في القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
الرئيسان المصري واليمني في القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

هادي يصل إلى القاهرة في مهمة مزدوجة والسيسي يؤكد دعمه للشرعية

الرئيسان المصري واليمني في القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
الرئيسان المصري واليمني في القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)

وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية تستغرق عدم أيام، حيث حظي مع الوفد المرافق له باستقبال رسمي من الجانب المصري، قبل أن يعقد جلسة مشاورات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعقبتها تصريحات مشتركة من قبل الرئيسين.
وأفادت مصادر حكومية وحزبية يمنية لـ«الشرق الأوسط»، بأن زيارة الرئيس هادي إلى القاهرة تهدف إلى تعزيز التعاون المصري اليمني، خصوصاً على صعيد دعم القاهرة للشرعية اليمنية في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، إلى جانب المساعي اليمنية الرامية إلى تخفيف القيود بشأن سفر المواطنين اليمنيين إلى مصر وإقامتهم، فضلاً عن أوجه التعاون الأخرى على صعيد الاقتصاد والصحة.
ويطمح الرئيس اليمني - بحسب المصادر نفسها - إلى تحقيق أهداف أخرى خلال الزيارة على الصعيد المحلي، تتمثل في مساعيه الرامية إلى توحيد حزب «المؤتمر الشعبي» تحت قيادته، بعد مقتل مؤسس الحزب وزعيمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح على يد الجماعة الحوثية في ديسمبر الماضي.
وذكرت المصادر، التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، أن جهوداً محلية وإقليمية بُذلت خلال الأشهر الماضية، وشملت عدة عواصم عربية لدى قيادات حزب «المؤتمر الشعبي»، خصوصاً الجناح المقرب من أقارب الرئيس الراحل صالح، في مسعى للملمة صفوف الحزب وتوحيده، وقطع الطريق أمام مخططات الميليشيات الحوثية للسيطرة عليه، وتحويله إلى ذراع سياسية لخدمة أجنداتها.
وكشفت المصادر عن الترتيب للقاءات مكثفة بين الرئيس هادي وكبار قيادات الحزب المقيمين في القاهرة، يتصدرهم القيادي سلطان البركاني والقيادي رشاد العليمي، إلى جانب العشرات من النواب والقيادات البارزة في الحزب الذين يحاول الرئيس اليمني أن يستقطبهم لدعم شرعيته، وتمكينه من قيادة الحزب خلفاً لصالح.
وذكرت المصادر أن النقاشات ستتناول كيفية توحيد الحزب تحت رئاسة هادي، مع ضمان إفساح المجال أمام نجل الرئيس الراحل، أحمد علي عبد الله صالح، لشغل مركز مرموق في صفوف الشرعية، وفي صفوف الحزب، في سياق منح دور أكبر لأسرة صالح في المستقبل السياسي والعسكري لليمن.
وخلال الأشهر الماضية، قام عدد من كبار قيادات الحزب بزيارات مكوكية بين الرياض وأبوظبي والقاهرة ومسقط من أجل بلورة رؤية موحدة للإبقاء على حزب الرئيس السابق موحداً، وتكريس جهود قياداته من أجل دعم الشرعية ومواجهة الانقلاب الحوثي، خصوصاً بعد أن غدرت الجماعة بحليفها صالح وقامت بتصفيته.
في غضون ذلك، تابعت «الشرق الأوسط» تغريدة للقيادي البارز في حزب «المؤتمر» الدكتور أبو بكر القربي على موقع «تويتر»، قال فيها إن الحزب «لن يكون ملكاً لفرد أو جماعة أو أداة لذوي الثروة أو السلطة».
وأضاف القربي، الذي سبق له أيام حكم صالح شغل حقيبة الخارجية اليمنية: «(المؤتمر) اليوم أصبح ملك الملايين من أعضائه الملتزمين بميثاقه والمدافعين عنه أمام كافة أشكال التآمر، سواء كانت بالإلحاق أو الاختراق، أو الإغراء من قبل خصومه في الداخل والخارج».
إلى ذلك، أفادت المصادر الرسمية اليمنية بأن زيارة هادي لمصر من شأنها تعزيز الجهود المشتركة مع القاهرة لمواجهة التطرف والإرهاب، والعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أنها ستشهد لقاء هادي بكل من أمين عام جامعة الدول العربية، ورئيس مجلس النواب المصري، وكذا عقد لقاءات بالفعاليات السياسية والاجتماعية.
ويرافق هادي خلال الزيارة وفد رفيع يضم نائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي ومستشاريه الدكتور رشاد العليمي ونصر طه مصطفى وياسين مكاوي ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبد الله العليمي ووزير الخارجية خالد اليماني ووزير الإعلام معمر الإرياني ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم ووزير التعليم العالي الدكتور حسين باسلامة ومحافظ البنك المركزي اليمني الدكتور محمد زمام ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء أحمد المصعبي.
وعقد هادي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قمة رئاسية مغلقة، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بين الوفدين الرسميين تناولت العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، فيما أفادت المصادر الرسمية اليمنية بأن المباحثات أكدت على أهمية تفعيل وانعقاد اللجنة العليا المشتركة اليمنية - المصرية، وتطوير كافة أوجه العلاقات، في إطار تأهيل القوات المسلحة والأمن والتعليم والصحة والقضاء والنيابة والبنك المركزي والمالية العامة، والتأكيد على أهمية التنسيق المشترك بين البلدين على مختلف الصعد.
كما تناولت المباحثات «أهمية إعادة النظر في التأشيرات والموافقات الأمنية الخاصة باليمنيين ورسوم الإقامة، وكذا إمكانية فتح خطوط ورحلات الطيران المصري إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن ومدينة سيئون بمحافظة حضرموت».
وناقش الجانبان احتياجات اليمن من الكادر الطبي المصري والخبرات العلمية، وإعطاء المستشفيات المصرية الأولوية في السياحة العلاجية وعلاج جرحى الحرب باليمن، ومنح كافة التسهيلات لشركات المعدات الطبية والأدوية المصرية في الأسواق اليمنية، وتفعيل التعاون في جوانب التعليم العالي والبحث العلمي بين البلدين.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين البنك المركزي اليمني والبنك المركزي المصري، التي وقعها عن الجانب اليمني محافظ البنك المركزي الدكتور محمد زمام ومحافظ البنك المركزي المصري طارق حسن عامر.
وفي مؤتمر صحافي مشترك للرئيسين اليمني والمصري، أثنى الأول على مواقف مصر الداعمة للشرعية ووقفتها الجادة في كل المحافل العربية والإسلامية والدولية لإدانة الانقلاب الحوثي، فضلاً عن مشاركة القاهرة في إطار تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأوضح هادي أنه أطلع السيسي على مجمل تطورات الأوضاع في اليمن، وبحث معه جملة من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والمتعلقة بمختلف مجالات التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أنه سيكون لها الأثر الإيجابي الملموس.
وقال: «ناقشنا المخاطر التي يتعرض لها أمن البحر الأحمر بسبب إرهاب الميليشيات الحوثية وراعيتها إيران، التي تهدف ليس فقط للتأثير على أمن البحر الأحمر، بل على الأمن القومي العربي بمجمله، ونتطلع إلى نهاية لهذه الحرب لتتوقف معاناة الشعب اليمني بطي صفحة الانقلاب ومحو آثاره».
من جانبه أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن أمن واستقرار اليمن يمثل أهمية قصوى، ليس للأمن القومي المصري فحسب، وإنما لأمن واستقرار المنطقة بأكملها. وقال الرئيس السيسي في كلمته بالمؤتمر الصحافي: «نرفض بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة، أو حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب».
وأشار إلى أن مصر تؤكد دائماً التزامها الأصيل بدعم واستقرار اليمن ووحدة أراضيه، ودعمها المتواصل للحكومة الشرعية اليمنية تحت قيادتكم، من أجل التغلب على التحديات الراهنة، والتصدي بحزم لمن يريد العبث بمقدرات الشعب اليمني.
وأكد السيسي أن التزام مصر تجاه اليمن هو التزام نابع من ثوابت سياستها الخارجية، وما تنطوي عليه علاقاتها التاريخية من متانة وخصوصية تشهد عليها عقود ممتدة من الكفاح والتعاون المشترك، على تعبيره. وتعد هذه الزيارة هي الثالثة للرئيس هادي إلى مصر منذ توليه الرئاسة، غير أنها الأولى من نوعها التي جاءت ضمن ترتيب مسبق لمناقشة الملفات المشتركة مع القاهرة.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.