الأردن: معركتنا مع الإرهاب مستمرة ومفتوحة

خلال مؤتمر صحافي مشترك للقيادات الأمنية حول حادثة السلط

جانب من المؤتمر الصحافي للقيادات الأمنية في الأردن (وكالات)
جانب من المؤتمر الصحافي للقيادات الأمنية في الأردن (وكالات)
TT

الأردن: معركتنا مع الإرهاب مستمرة ومفتوحة

جانب من المؤتمر الصحافي للقيادات الأمنية في الأردن (وكالات)
جانب من المؤتمر الصحافي للقيادات الأمنية في الأردن (وكالات)

أكد الأردن أن معركته مع الإرهاب مفتوحة ومستمرة، وأن حادثة السلط ليست استثناء، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده وزير الداخلية سمير مبيضين، ووزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، والمدير العام لقوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة، ومدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود، في مبنى المديرية العامة لقوات الدرك، للحديث حول حادثة السلط.
وأوضح وزير الداخلية الأردني، سمير مبيضين، إن قوى الأمن أظهرت مهنية عالية في أحداث السلط، وطوقت العملية في أقل من 12 ساعة.
وكشف الوزير مبيضين عن تنسيق سريع وحرفية عالية في التعامل مع الملف الأمني وجمع المعلومة الاستخباراتية بدقة وخلال 12 ساعة، الأمر الذي أدى إلى كشف مخططات أخرى أظهرتها التحقيقات مع الإرهابيين تستهدف نقاطاً أمنية وتجمعات شعبية، مؤكداً أن «المعتقلين في مداهمات السلط يحملون الفكر التكفيري».
ولفت إلى أنه بناء على التحقيقات تم ضبط مواد تدخل في تفجير التجمعات الشعبية شديدة الانفجار وتم العثور عليها بالسلط، حيث عثر على مواد شديدة الانفجار في أحد مناطق السلط وتم تفجيرها في موقعها حفاظاً على سلامة المواطنين.
وأضاف الوزير مبيضين، أنه تم قتل 3 إرهابيين، واعتقال 10 آخرين جميعهم يحملون الجنسية الأردنية، خلال المداهمات في المدينة الواقعة غرب عمان.
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم الحكومة، وزير شؤون الإعلام، جمانة غنيمات، إنه «علينا تطوير استراتيجيتنا لمكافحة التطرف»، معتبرة أن تداول الأخبار الكاذبة والأسماء غير الدقيقة أربك سير العمليات.
وقالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات: «شهدنا معلومات مغلوطة وأخباراً كاذبة خلقت أجواء غير صحية وأربكت الرأي العام، وحاولنا من خلال الإعلام تقديم المعلومات الدقيقة بقدر ما تسمح به المعلومة الأمنية».
من جانبه، قال مدير مديرية قوات الدرك اللواء الركن حسين الحوامدة: «إن عملية استخبارية حثيثة قادت إلى الخلية الإرهابية»، وتابع: أن الاستعجال في العملية الأمنية هو لإحباط جريمة كبرى بحق الأمن والوطن، حيث إن أتباع الخلية الإرهابية كانوا يخططون لعمليات أخرى في مناطق عدة.
وشدد اللواء الحوامدة خلال حديثه على أن الهدف الأول للأجهزة الأمنية كان ألا يصاب أي مدني.
وأكد مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود خلال المؤتمر على تنسيق عالي المستوى بين القيادات الأمنية في الميدان ومع الإعلام لضمان عدم خروج معلومات مغلوطة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.