أرجع أصحاب مخابز في الخرطوم أزمة رغيف الخبز التي يعيشها السودان حالياً إلى تقليص حصتهم من الدقيق بنسبة 30 في المائة هذا الأسبوع، مشيرين إلى أنها بالكاد تكفي لـ4 أيام، وهو ما يضطرهم للتوقف عن العمل عند انتهائها.
وكان اتحاد أصحاب المخابز في السودان، الذي رفض رئيسه بدر الجلال أمس التعليق على احتداد الأزمة في البلاد، قد برر الأزمة بنقص حصص الإمداد من المطاحن الرئيسية، مشيراً إلى أن أزمة الخبز بدأت بعد أيام من تقليص الدعم الحكومي للدقيق، الذي تم في ميزانية العام الحالي 2018، ورفع سعر الدولار الجمركي من 6.9 إلى 18 جنيهاً للدولار الواحد في الميزانية نفسها.
وتواصلت أمس أزمة الخبز في السودان، المستمرة منذ أكثر من شهر، وسط سخط واسع من الجمهور، في وقت تقول فيه الحكومة إنها اتخذت ما يكفي من إجراءات لضمان وصول حصص الدقيق، ومد المطاحن والمخابز بالوقود.
وأصبحت طوابير الخبز مشهداً مألوفاً في الطرقات الرئيسية في العاصمة الخرطوم، وباتت صور المواطنين وهم في الطوابير الأكثر مشاهدة ومتابعة في وسائل التواصل الاجتماعي.
ويمر السودان حالياً بأوضاع اقتصادية متردية لخلو خزائن بنك السودان المركزي من النقد الأجنبي، المناط به سد حاجة البلاد من السلع الأساسية، مثل القمح والوقود، في وقت يتم فيه تصدير أطنان من القمح المزروع في السودان إلى الدول التي دفعت باستثماراتها للزراعة في السودان.
ويستهلك سكان الخرطوم وحدها نحو 40 مليون رغيف في اليوم. وتدعم الحكومة السودانية سلعة القمح بنحو 500 مليون دولار كل 3 أشهر، لكن هذا الدعم لا يذهب بكامله لمستحقيه، حيث يبلغ سعر جوال القمح المدعوم داخل السودان نحو 7.5 دولار، فيما يصل سعره بواحدة من دول الجوار الغربية إلى 30 دولاراً. وأدى الفارق الكبير في السعر إلى نمو وازدهار تهريب القمح والدقيق إلى خارج البلاد.
تقليص حصص المخابز يفاقم أزمة الخبز في السودان
تقليص حصص المخابز يفاقم أزمة الخبز في السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة