تجدد إطلاق النار بكثافة في جوبا.. وتضارب الأنباء حول اعتقال باقان أموم

أكثر من 66 قتيلا.. والأمم المتحدة استقبلت نحو عشرة آلاف لاجئ

 مواطنون مدنيون يلجأون إلى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قدرت أعدادهم بنحو عشرة آلاف شخص (أ.ب)
مواطنون مدنيون يلجأون إلى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قدرت أعدادهم بنحو عشرة آلاف شخص (أ.ب)
TT

تجدد إطلاق النار بكثافة في جوبا.. وتضارب الأنباء حول اعتقال باقان أموم

 مواطنون مدنيون يلجأون إلى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قدرت أعدادهم بنحو عشرة آلاف شخص (أ.ب)
مواطنون مدنيون يلجأون إلى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قدرت أعدادهم بنحو عشرة آلاف شخص (أ.ب)

تجدد القتال في جوبا عاصمة جنوب السودان في وقت متأخر من ليل الاثنين، بعد إعلان رئيسها سلفا كير ميارديت، أمس، فشل محاولة انقلابية اتهم فيها نائبه السابق رياك مشار، الذي لا يُعرف له مكان حتى الساعة. واستمر إطلاق النار طوال اليوم حول مطار جوبا الدولي القريب من مقر بعثة الأمم المتحدة، التي قالت إن نحو عشرة آلاف مواطن لجأوا إليها فارين من القتال العشوائي، بينما تقدر الخسائر بين الطرفين المتقاتلين من جيش جنوب السودان، ووسط المدنيين، بنحو 66 شخصا منذ اندلاع القتال، إضافة إلى إصابة أكثر من 144.
وتضاربت الأنباء حول وضع الأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم، حيث كشفت مصادر من جوبا، فضلت عدم الكشف عن هويتها، بسبب الأوضاع الأمنية، لـ«الشرق الأوسط» عن اعتقال السلطات اليوم لأموم من منزله، بينما نفى صحافي قال إنه كان بالقرب من مقر أموم، مؤكدا أن الحرس الشخصي له وسيارة شرطة أكدوا له أن الرجل داخل منزله. وتعذر الاتصال بأموم لفترة طويلة، وكان قد تحدث أمس لـ«الشرق الأوسط»، حيث دعا الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار.
وقالت المصادر إن حملة الاعتقالات مستمرة وسط النيران الكثيفة التي اندلعت منذ مساء الأحد الماضي، وأكدت اعتقال وزير الدولة للدفاع السابق الدكتور مجاك أقوت. وأضافت أن مستشفيات جوبا والصباح الكويتي والسلاح الطبي ظلت تستقبل موتى ومصابين من الجنود من الطرفين، وقالت إن عمليات المطاردة وإطلاق النار مستمرة.
لكن بعض الإعلاميين والناشطين أكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن الأوضاع بدأت تهدأ تدريجيا، وأن الجنود يجوبون شوارع المدينة لإظهار استتاب الأمن، والكشف عن فارين من الجنود، الذين يُعتقد أنهم ينتمون إلى مشار.
وذكرت المصادر أن قاعدة «بلفام» الرئيسة لجيش جنوب السودان ما زالت تشهد معارك بداخلها، وقالت إن الطرفين استخدما أسلحة ثقيلة داخل القاعدة وخارجها في الأحياء القريبة منها.
وخلت الشوارع من المارة، الذين التزموا منازلهم، بينما فر آخرون إلى مقر بعثة الأمم المتحدة القريب من مطار جوبا، الذي شهد أيضا اقتتالا بداخله. وقدرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان اليوم عدد اللاجئين إليها بنحو 10 آلاف مدني.
وتجوب سيارات حاملات الجنود والأجهزة الأمنية والشرطة الطرقات الرئيسة، وقالت المصادر إن القوات الأمنية شددت من حراستها حول تجمع الوزارات القريبة من القصر الرئاسي.



اندلاع قتال بين قوات ولاية جوبالاند والحكومة الاتحادية بالصومال

استعاد الجيش الصومالي عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)
استعاد الجيش الصومالي عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)
TT

اندلاع قتال بين قوات ولاية جوبالاند والحكومة الاتحادية بالصومال

استعاد الجيش الصومالي عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)
استعاد الجيش الصومالي عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)

قال مسؤولون اليوم (الأربعاء) إن قتالاً اندلع بين قوات من ولاية جوبالاند شبه المستقلة في الصومال، وقوات الحكومة الاتحادية، في تصعيد للتوتر، بعد أن أجرت جوبالاند انتخابات، مخالفةً نصيحة الحكومة الاتحادية، وفق وكالة (رويترز) للأنباء.

ووقعت محطة جديدة من التوتر بين ولاية جوبالاند، جنوب الصومال، والحكومة الفيدرالية، عقب قرار الإقليم تعليق العلاقات والتعاون مع مقديشو، بعد خلافات زادت وتيرتها عقب إجراء الانتخابات الرئاسية، وفوز أحمد مدوبي بولاية ثالثة، بالمخالفة لتشريع صومالي جديد يدخل حيز التنفيذ العام المقبل، بالعودة إلى «الانتخابات المباشرة».

وتُعد ولاية جوبالاند «سلة غذاء» الصومال، كما تُعد عاصمتها كسمايو ميناءً مهماً من الناحية الاستراتيجية، وتحد ساحلها منطقة بحرية متنازع عليها بشدة، مع وجود مكامن نفط وغاز محتملة، و«يزعم كل من الصومال وكينيا السيادة على هذه المنطقة»، وفق «رويترز» للأنباء.