بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تطورات الوضع في سوريا، لا سيما ما يتعلق بالتطورات في إدلب، في اتصال هاتفي أمس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تناول أيضا العلاقات بين البلدين.
وقالت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، إن إردوغان وبوتين «تبادلا وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا الإقليمية، وناقشا آخر المستجدات المتعلقة بالقضية السورية ومحادثات آستانة».
جاء الاتصال بين إردوغان وبوتين في ظل أنباء عن استعدادات مكثفة لجيش النظام السوري للهجوم على إدلب؛ حيث ألقى منشورات أول من أمس على قرى في محافظة إدلب، دعا فيها السكان للانضمام إلى «عملية المصالحة».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مروحيات ألقت المنشورات على بلدات تفتناز وكفريا والفوعة، بريف إدلب الشمالي الشرقي، ومناطق أخرى من ريف إدلب الجنوبي.
وتكثف تركيا اتصالاتها مع روسيا وإيران، وهما الدولتان الضامنتان لمباحثات آستانة. وبحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع مدير مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي، أول من أمس، عددا من الموضوعات المهمة، بينها التطورات في سوريا.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»، إن المباحثات تناولت في جانب كبير منها التطورات في سوريا، وبشكل خاص الهجوم المحتمل لقوات النظام على إدلب، الذي تسعى تركيا لمنعه بسبب مخاوفها المتعلقة بموجة نزوح مليونية جديدة إلى حدودها، والمطالبات الروسية الأخيرة لتركيا بالانسحاب من شمال سوريا، إضافة إلى التنسيق بين موسكو وواشنطن في سوريا الذي قد يؤدي إلى تهميش دور تركيا وإيران. وأشارت المصادر إلى أن واعظي حمل رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نظيره التركي رجب طيب إردوغان، حول العلاقات بين البلدين والعقوبات الأميركية والتطورات في سوريا.
وجاءت زيارة واعظي لتركيا قبل زيارة مرتقبة يقوم بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بعد غد (الاثنين) سيتم خلالها تناول التطورات في سوريا، مع التركيز بشكل خاص على وضع مدينة إدلب. وأعلنت أنقرة، مؤخرا، على لسان المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين، أنها ستواصل العمل مع روسيا وإيران بشأن الوضع في سوريا.
ونشرت تركيا 12 نقطة مراقبة داخل إدلب، بموجب اتفاق مناطق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه خلال مباحثات آستانة، بضمانة من روسيا وتركيا وإيران.
بالتوازي، سيّرت القوات التركية والأميركية الدورية المستقلة الـ27، على طول الخط الفاصل بين مناطق عملية «درع الفرات» ومدينة منبج في شمال سوريا.
وذكر بيان لرئاسة هيئة الأركان التركية، أن عناصر من القوات التركية ونظيرتها الأميركية، سيّرت، أول من أمس، الدورية المنسقة المستقلة الـ27 في المنطقة.
وبدأ تسيير هذه الدوريات في 18 يونيو (حزيران) الماضي، بموجب اتفاق خريطة الطريق الذي توصلت إليه أنقرة مع واشنطن في الرابع من الشهر ذاته، ويتضمن إخراج مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية من منبج، والإشراف على توفير الأمن والاستقرار حتى تشكيل مجلس محلي لإدارتها.
أنقرة تكثّف اتصالاتها مع موسكو وطهران حول إدلب
أنقرة تكثّف اتصالاتها مع موسكو وطهران حول إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة