رد من الجامعة اللبنانية

TT

رد من الجامعة اللبنانية

جاءنا من المكتب الإعلامي في الجامعة اللبنانية هذا البيان رداً على التحقيق الذي نشر في عدد أمس (الجمعة) عن أوضاع الجامعات في لبنان:
إن الجامعة اللبنانية، وانطلاقاً من مسؤولية التزامها بالشفافية المطلقة في إظهار الحقائق وكشف كلّ المغالطات والاتهامات الباطلة والخيالية، التي يعمل البعض القليل لتسويقها والبناء عليها، ترى من واجبها أن تتصدى لكل ما يمسُّ هذه المؤسسة الوطنية والسياديّة الكبرى، وأن تؤكّدَّ للمسؤولين وللرأي العام، أن الجامعة اللبنانية كانت وستبقى موئلاً للوطنية الصادقة والتفاعل الحضاري والثقافي الهادف لبناء غد زاهر لأجيال شباب لبنان.
وإن رئاسة الجامعة تؤكد احترامها الإعلام المسؤول والساعي إلى بناء معرفة متكاملة حول كل قضية، تساعد على بناء جسور تواصل بين المعنيين والمهتمين بتراث الجامعة وحاضرها ومستقبلها.
وتوضيحاً لما ورد في صحيفة «الشرق الأوسط» في السادس من شهر أغسطس (آب) 2018، من مغالطات تضمنتها تصاريح لأستاذين متقاعدين من الجامعة دأب أحدهما بالتحديد على توزيع اتهاماتهما والتنقّل بها من وسيلة إلى أخرى، وذلك من دون أيّ سَنَدٍ أَوْ إثباتٍ، سوى الإمعان بالتشويه والاعتداء المعنوي والنيل من سمعة جامعتنا الوطنية ورئيسها، فإنه من المفيد التذكير بأنه وبعد الإمعان والإصرار بمشروع التشهير بالجامعة ورئيسها، فإن الجامعة ورئيسها احتكما إلى القضاء في كل ما يُثار من أكاذيب وأضاليل ولن يتوانيا عن اللجوء إليه مرة ثانية وثالثة عند الضرورة. وهذا ما تمّ الإعلان عنه سابقاً وبوضوح.
وفي متابعة لما يقال وقيل في المقال المنشور في صحيفتكم حول قضايا مالية لا أساس لها من الصحة منسوبة إلى رئيس الجامعة اللبنانية، فإن الجامعة إظهاراً للحقيقة وحتى يُبنى على الشيء مقتضاه تقدّمت بهذا الخصوص بإخبار أمام النيابة العامة المالية ضد مصلحة رئيسها، وهذه خطوة غير مسبوقة إن في المسار الجامعي أم في المسار القضائي.
إن رئاسة الجامعة تؤكد أنها تلتزم القوانين والأنظمة في كل عملها، وتترك الكلمة الفصل للقضاء، الذي لنا فيه كل الثقة بأن يقول الحق كاملاً.



الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
TT

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الشهر الماضي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حطّت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين، وفق مشاهد بثّها تلفزيون «المملكة» الرسمي.

ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال، محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي: «قبل قليل، بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».

وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».

ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة، وحافلات تقلّ مرافقيهم إلى المملكة، عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).

وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحافي عند المعبر: «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة، و44 من مرافقيهم، وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».

وأوضح أن الإجلاء نفّذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».

وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع القوات المسلحة، والتي وصلت جسر الملك حسين».

ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.

وقال أحمد شحادة (13 عاماً) من جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن: «كنت ذاهباً لتعبئة الماء، ألقت مروحية جسماً مشبوهاً وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي، وكان العظم ظاهراً».

وأضاف الطفل، الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن «يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر، لكن الحمد لله (...) سافرنا إلى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) وأعود لحياتي».

أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه، فقال إن ابنه وابن اخته أصيبا بشظايا في عينيهما أثناء اللعب إثر «انفجار جسم مشبوه».

وأضاف بحرقة أن «المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة، حياتنا مدمرة، بيوتنا تدمرت، مستقبلنا كله دمر».

وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 فبراير (شباط) إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، وخصوصاً المصابين بالسرطان، ومن يعانون حالات طبية صعبة، للعلاج في المملكة.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.