الحارسان كيبا وأليسون يخطفان الأضواء في سوق الانتقالات البريطانية

الأندية الإنجليزية أنفقت 1.5 مليار دولار... وصفقات ناجحة لإيفرتون في اللحظات الأخيرة

TT

الحارسان كيبا وأليسون يخطفان الأضواء في سوق الانتقالات البريطانية

أسدل الستار على فترة الانتقالات الصيفية في إنجلترا الخميس. ومع إنفاق الأندية الإنجليزية ما يقرب من 1.2 مليار جنيه إسترليني (1.5 مليار دولار) لتعزيز صفوفها بلاعبين جدد، فإن مجموعة من النجوم، بعضها من الوافدين الجدد والبعض الآخر من الوجوه المألوفة، سوف تبحث عن الإبداع والتألق في الموسم الجديد ببلاد الضباب.
وبعد سلسلة من التعاقدات التي جرت في اللحظات الأخيرة، تم إغلاق باب الانتقالات في الخامسة من مساء أول من أمس بالتوقيت المحلي، حيث كان فريقا تشيلسي وإيفرتون من بين عدة أندية أبرمت صفقات مهمة خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وتربع ليفربول على صدارة الأندية الأكثر إنفاقاً في فترة الانتقالات المنقضية، بعدما تكبدت خزينته 9.167 مليون جنيه إسترليني، لضم البرازيليين أليسون وفابينيو، والغيني نابي كيتا، والسويسري شيردان شاكيري، إلى قلعة «آنفيلد».
في المقابل، كان تشيلسي صاحب أغلى صفقة منفردة، بعد تعاقده مع الإسباني كيبا أريزابالاغا، حارس مرمى أتلتيك بلباو الإسباني، مقابل 7.71 مليون جنيه إسترليني، ليحطم الرقم القياسي كأغلى حارس مرمى في تاريخ كرة القدم، للمرة الثانية في غضون شهر تقريباً، بعد انضمام أليسون لليفربول مقابل 8.66 مليون جنيه إسترليني قادماً من روما الإيطالي.
ولعبت مجموعة اللاعبين الإسبان في تشيلسي دوراً كبيراً في إقناع أريزابالاغا بالانضمام للفريق، ويعتقد الحارس البالغ عمره 23 عاماً أنهم سيساعدونه في التأقلم مع الأوضاع في الدوري الإنجليزي الممتاز. وأبلغ أريزابالاغا موقع تشيلسي الرسمي في الإنترنت: «أعلم الكثير من اللاعبين في الفريق من المنتخب الإسباني؛ أبلغوني عن كيفية اللعب هنا، وحصلت على معلومات ممتازة منهم عن أسلوب اللعب هنا».
ويملك أريزابالاغا 5 زملاء إسبان في تشكيلة تشيلسي، هم سيزار أزبيليكويتا وألفارو موراتا وماركوس ألونسو وبيدرو وسيسك فابريغاس. وأضاف أريزابالاغا: «هم سعداء، ويشعرون براحة في النادي، وقد شجعوني على الانتقال والحصول على خبرة دولية، وهو أمر شعرت أنني بحاجة إليه». ومن المحتمل أن يلعب أريزابالاغا مباراته الأولى مع تشيلسي عندما يحل ضيفاً على هدرسفيلد تاون في الدوري اليوم.
وأبرم مانشستر سيتي (حامل اللقب) وتشيلسي ومانشستر يونايتد مجموعة من الصفقات البارزة، فيما أنفق فولهام، الصاعد مجدداً للدوري الممتاز، 72 مليون جنيه إسترليني لضم لاعبين جدد، أملاً في البقاء بالمسابقة، وعدم العودة لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).
ورغم تعاقد الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، مع 4 لاعبين، فإن أغلب النفقات ذهبت في صفقة انتقال الجزائري الدولي رياض محرز، نجم ليستر سيتي الإنجليزي. وكلف محرز، الذي قاد ليستر لتحقيق المفاجأة والتتويج بلقب الدوري قبل موسمين، خزينة سيتي 60 مليون جنيه إسترليني، من أجل تعزيز القدرات الهجومية الشرسة للفريق السماوي. وصرح غوارديولا: «لا يوجد أدنى شك في قدرات محرز؛ يمكنه اللعب في 3 أو 4 مراكز: لديه القدرة على اللعب في الوسط، أو في الجناحين الأيمن والأيسر». وأضاف مدرب سيتي: «في ظل وجود محرز، يمكننا أيضاً تهيئة الأجواء لمزيد من المنافسة بين مهاجمي الفريق ولاعبي الجناحين».
وعلى عكس بعض التعاقدات الصيفية، لن يكون محرز بحاجة للتأقلم مع الدوري الإنجليزي، وقد أوضح غوارديولا: «إن محرز ليس من اللاعبين القادمين من إسبانيا أو إيطاليا أو دولة أخرى، ممن يحتاجون لمزيد من الوقت للتأقلم والتجانس مع زملائه. إنه يعرف بالفعل كل شيء، وأعتقد أنه سوف ينسجم سريعاً للغاية مع بقية لاعبي الفريق».
ورغم توقع الكثيرين تألق كيتا وشاكيري وفابينيو، فإن ليفربول يأمل في أن يلعب الحارس البرازيلي أليسون (25 عاماً) دوراً مهماً مع الفريق الأحمر الساعي لاستعادة لقب الدوري الإنجليزي الغائب عنه منذ عام 1990. وقال الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول: «إن تعاقدنا مع أليسون يرجع لامتلاكه كثيراً من نقاط القوة، إنه حارس مرمى على أعلى مستوى»، واستدرك كلوب: «لكن بطبيعة الحال، ما زال يتعين عليه التكيف، وسيكون لديه القدرة على التطور مع اكتسابه المزيد من خبرة المباريات، لذلك فإن الأمور سوف تسير على ما يرام بالنسبة له».
ويضع تشيلسي آمالاً عريضة على الإيطالي جورجينيو، البرازيلي الأصل، القادم إليه من نابولي الإيطالي، برفقة ماوريتسيو ساري، مدرب الفريق اللندني، الذي خلف مواطنه أنطونيو كونتي في قيادة «البلوز» الشهر الماضي. كان جورجينيو أحد النجوم البارزين مع نابولي، الذي حصل بقيادة ساري على المركز الثاني في ترتيب الدوري الإيطالي الموسم الماضي، وقد رفض اللاعب الإيطالي الانضمام لمانشستر سيتي من أجل الانضمام لمدربه في قلعة «ستامفورد بريدج».
من جانبه، يتطلع مانشستر يونايتد لأن يشكل اللاعب البرازيلي فريد، المنضم للفريق هذا الصيف من شاختار دونتسيك الأوكراني، مقابل 47 مليون جنيه إسترليني، الإضافة المرجوة للمدرب البرتغالي المثير للجدل جوزيه مورينيو. وقد ارتبط اسم يونايتد بعدد من المدافعين، من بينهم جيروم بواتنغ لاعب بايرن ميونيخ، وهاري ماغواير لاعب ليستر سيتي، وتوبي الدرفيريلد لاعب توتنهام، لكنه فشل في ضم أي منهم، غير أن الأندية الكبرى لم تكن هي الوحيدة التي أنفقت الأموال.
ودفع إيفرتون 50 مليون جنيه للتعاقد مع البرازيلي ريتشارليسون من واتفورد الإنجليزي، قبل أن يتكبد 80 مليون جنيه للتعاقد مع 3 صفقات في اليوم الأخير لسوق الانتقالات. وفي المقابل، أنفق وستهام يونايتد 9.95 مليون جنيه إسترليني لتعزيز صفوفه، حيث أبرم صفقة قياسية عندما تعاقد مع البرازيلي فيليبي أندرسون، لاعب لاتسيو الإيطالي، مقابل 36 مليون جنيه. ورفع وستهام يونايتد عدد اللاعبين الجدد الذين ضمهم إلى 9، بعدما تعاقد مع المهاجم الإسباني لوكاس بيريز من آرسنال، والكولومبي كارلوس سانشيز لاعب وسط فيورنتينا.
واستحوذت تعاقدات فولهام على انتباه المتابعين للدوري الإنجليزي، لا سيما صفقة انتقال الإيفواري جان مايكل سيري، لاعب نيس الفرنسي. وصرح رينيه ميلنستين، مدرب فولهام السابق، بأن النادي اللندني ربما نجح في إحداث انقلاب حقيقي في سوق الانتقالات، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «إن سيري يمثل صفقة رائعة للغاية لفولهام من وجهة نظري؛ إنه أحد أفضل 6 لاعبين، إن لم يكن أفضل 3 لاعبين»، وأضاف: «إنه يذكرني بالهولندي كلارينس سيدورف، ولديه قدرات رائعة في نقل الكرة، من الرائع أن يحصل فولهام على خدماته». وتعاقد ليستر مع المدافعين الكرواتي فيليب بينكوفيتش من دينامو زغرب، والتركي تشالار سويونغو من فرايبورغ الألماني، وجدد عقد جيمي فاردي مهاجم إنجلترا لـ4 مواسم. وضم ساوثهامبتون المهاجم داني إينغز من ليفربول على سبيل الإعارة لموسم واحد، قبل أن يكمل الانتقال بشكل دائم في العام المقبل.
ويعتبر توتنهام هوتسبير هو الفريق الوحيد الذي لم يبرم أي صفقات في فترة الانتقالات المنقضية بإنجلترا. وسعى توتنهام لضم جاك غريليش، لاعب وسط إستون فيلا البالغ عمره 22 عاما، لكن الفريق المنافس في الدرجة الثانية رفض عرضاً مقابل 25 مليون جنيه إسترليني.


مقالات ذات صلة

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.