الحكومة المصرية تطلق مركزاً إعلامياً للتصدي لشائعات «السوشيال ميديا» ومزاعمها

نشر مقار لـ«حقوق الإنسان» بالأقاليم للتواصل مع المواطنين وسط إشادات برلمانية

TT

الحكومة المصرية تطلق مركزاً إعلامياً للتصدي لشائعات «السوشيال ميديا» ومزاعمها

في إطار مواجهة الشائعات والمزاعم التي تطلقها بعض الجماعات على «السوشيال ميديا» ومواقع التواصل الاجتماعي بوجود أزمات بمصر، قرر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة المصرية أمس، تدشين مركز إعلامي جديد، مهمته تحقيق التواصل الفعال بين الحكومة بجميع أجهزتها ووسائل الإعلام المختلفة، من خلال توضيح الحقائق للرأي العام، ودحض الشائعات حول مختلف القضايا والموضوعات في إطار من الشفافية والمصداقية. كما يتولى المركز الإعلامي أيضاً مهام عرض إنجازات وأنشطة الحكومة بصورة إعلامية مبسطة وشاملة.
وقال مدبولي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف بمواصلة توضيح الحقائق للمواطنين من خلال وسائل الإعلام، وكذا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل ما تتعرض له الدولة المصرية من «حروب الشائعات والفتن» التي تستدعي ضرورة التصدي لها ومواجهتها. ويتكون المركز الإعلامي لمجلس الوزراء من أربع وحدات رئيسية هي: «التواصل مع وسائل الإعلام، والإنتاج المرئي والمسموع، والإعلام الإلكتروني والتواصل الاجتماعي، وأخيراً وحدة الرصد والتحليل لكل ما ينشر في وسائل الإعلام المختلفة».
ونص قرار رئيس مجلس الوزراء على أن تتولى الدكتورة نعايم سعد زغلول رئاسة المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، ويتولى هاني يونس المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، الإشراف العام على جميع أعمال المركز.
وتعمل الحكومة المصرية بشكل يومي على نفي مزاعم وشائعات تتعلق أغلبها بالوضع الاقتصادي، كان آخرها نفي جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي المصري، أمس، ما تردد على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن إصدار البنك المركزي تعليمات خاصة بشأن الضريبة العقارية. قائلاً إنه «لا توجد أي قرارات جديدة أو مستحدثة بشأن الحجز على أرصدة من لم يسدد الضريبة العقارية في البنوك العاملة بمصر».
وكان السيسي قد قال في نهاية يوليو (تموز) الماضي، إن «مصر تواجه خطراً حقيقياً يسعى إلى تدمير الدولة من الداخل، عبر نشر إشاعات تستهدف فقدان الأمل، والإحساس بالإحباط، وتحريك الناس للتدمير».
من جانبه، أكد النائب شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب (البرلمان)، إن حرب الشائعات تزايدت في الآونة الأخيرة عبر وسائل الإعلام و«السوشيال ميديا» بصورة كبيرة. لافتاً إلى أن مصر تتعرض لحرب معلوماتية تعتمد على الشائعات والأكاذيب، بهدف نشر البلبلة والتأثير على توجهات الرأي العام، كما تعد مواقع التواصل الاجتماعي من الأدوات الرئيسية التي سهلت من عملية «صناعة» الشائعات والمعلومات الكاذبة، وانتشارها على نطاق واسع سواء بغرض التشويه أو التحريض.
مضيفاً في تصريحات، أمس، أن الشائعات التي ليست لها أي قيمة أو تأثير يجب عدم الالتفات إليها، أما الشائعات التي تسبب بلبلة فكرية أو تحدث اضطرابات وأضراراً داخل المجتمع بالإضافة إلى قصد سوء النية، فلا بد من تضافر مؤسسات الإعلام والمجتمع المدني والمسؤولين، من أجل نشر ثقافة الوعي بين أفرد المجتمع المصري، وحمايته من التأثير السلبي الناتج عن هذه الشائعات، بجانب ضرورة وضع استراتيجية تعتمد على الوضوح والشفافية في التعامل مع الأخبار والمعلومات بصفة عامة.
مطالباً بضرورة تفعيل المادة 188 من قانون العقوبات في مصر، التي تنص على معاقبة كل من نشر بسوء قصد أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقاً مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذباً، بالحبس مدة لا تجاوز سنة، وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك بهدف القضاء على حرب الشائعات التي انتشرت في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة.
في غضون ذلك، دخل قرار وزارة التنمية المحلية بإنشاء مقار لـ«حقوق الإنسان» بالوزارة وفي أقاليم مصر بربوع البلاد، حيز التنفيذ أمس، وسط إشادات برلمانية. وقال محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن «مهمة الوحدة (أو المقار) التواصل المباشر مع المواطنين، والعمل على حل مشكلاتهم ورفع المعاناة عنهم».
بينما أكد النائب أحمد مصطفى فرجاني، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن «وجود وحدة لحقوق الإنسان في الوزارة ودواوين محافظات مصر هو أمر إيجابي في سبيل التواصل الجيد مع المواطنين وحل مشكلاتهم».


مقالات ذات صلة

الإعلام الأميركي يستعد لـ«الجولة» الثانية من «النزال» مع ترمب

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

الإعلام الأميركي يستعد لـ«الجولة» الثانية من «النزال» مع ترمب

سيتوجّب على الإعلام الأميركي التعامل مجدّداً مع رئيس خارج عن المألوف ومثير للانقسام ساهم في توسيع جمهور الوسائل الإخبارية... وفي تنامي التهديدات لحرّية الإعلام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية 2024، حيث احتلّت إسرائيل المرتبة الثانية في سجن الصحافيين، بعد الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق شعار المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تنال حقوق تسويق برنامج «تحدي المشي للمدارس»

أعلنت «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» عن شراكة استراتيجية تحصل من خلالها على حقوق حصرية لتسويق برامج تهدف لتحسين جودة الحياة للطلبة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا من تظاهرة سابقة نظمها إعلاميون احتجاجاً على ما عدوه «تضييقاً على الحريات» (أ.ف.ب)

تونس: نقابة الصحافيين تندد بمحاكمة 3 إعلاميين في يوم واحد

نددت نقابة الصحافيين التونسيين، الجمعة، بمحاكمة 3 صحافيين في يوم واحد، بحادثة غير مسبوقة في تاريخ البلاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
إعلام الدليل يحدد متطلبات ومسؤوليات ومهام جميع المهن الإعلامية (واس)

السعودية: تطوير حوكمة الإعلام بدليل شامل للمهن

أطلقت «هيئة تنظيم الإعلام» السعودية «دليل المهن الإعلامية» الذي تهدف من خلاله إلى تطوير حوكمة القطاع، والارتقاء به لمستويات جديدة من الجودة والمهنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».