«فيراري» تربح 69 ألف يورو في كل سيارة

«جاغوار» لا تحقق أكثر من800 يورو

فيراري جي 50... القوة الجديدة
فيراري جي 50... القوة الجديدة
TT

«فيراري» تربح 69 ألف يورو في كل سيارة

فيراري جي 50... القوة الجديدة
فيراري جي 50... القوة الجديدة

تطرح جميع شركات السيارات العالمية ما حققته من مبيعات وأرباح في تقاريرها السنوية، لكن لا أحد يهتم بمعرفة ما تربحه الشركة من كل سيارة تبيعها. ومعروف أن فيراري تبيع سياراتها الفاخرة بمبلغ 280 ألف يورو للسيارة الواحدة، بحسب المواصفات، إلا أن دراسة ألمانية جديدة تقول إن الشركة تربح 69 ألف يورو في كل سيارة.
وطبيعي أن تختلف أرباح منتجي السيارات، في كل سيارة، بشكل كبير بين مختلف الماركات العالمية، كما تختلف بحسب كل موديل في الشركة نفسها. البروفسور فيردناند دودنهوفر، من معهد الدراسات الاقتصادية في مدينة دويسبورغ الألمانية، أراد معرفة ما تربحه شركات صناعة السيارات المختلفة من كل سيارة تبيعها، وتوصل إلى نتائج مثيرة.
وتوصلت الدراسة إلى أن فيراري هي بطل العالم في الربح المتحقق من بيع كل سيارة، واتضح في النصف الأول من العام الحالي، أنها تربح 69 ألف يورو في كل سيارة تخرج من ورشاتها. هذا في حين أن شركات أخرى عالمية مثل جاغوار لا تحقق أكثر من 800 يورو عند بيع كل سيارة، كما أن شركتي تيسلا وماسيراتي تخسران.
ويبدو أن السيارات الألمانية تثبت هنا تفوقها العالمي أيضاً، لأن شركات مرسيدس وبي إم دبليو وأودي من سعر33 - 38 ألف يورو كمعدل، تحقق 3000 يورو من الأرباح عند بيع السيارة الواحدة كمعدل.
وتقول الدراسة إن شركة بورش، للسيارات السريعة والغالية «تلعب في دوري آخر» غير دوري الدرجة الثانية الذي تلعب فيه مرسيدس وبي إم دبليو. إذ تحقق بورش أضعاف ما تحققه الشركات الألمانية الأخرى عند بيع كل سيارة من سياراتها. وعلى هذا الأساس تربح الشركة 17 ألف يورو من مبيع كل سيارة يزيد سعرها على 31 ألف يورو.
وإذ تنخفض أرباح شركة فولفو السويدية من الأرباح عن السيارات الألمانية، تخسر «تيسلا» الكهربائية نحو 11 ألف يورو عند بيع كل سيارة. وهي إشارة مشجعة لحماة البيئة، إلا أنها ليست مشجعة على صعيد المنافسة بين السيارات، في الوقت الحاضر في الأقل.
وسيارة ماسيراتي، التي تضعها الدراسة في المرتبة الوسطى من ناحية النوعية، لا تحقق أكثر من 5000 يورو من مبيع كل سيارة. ولا تقارن هذه الأرباح بما تحققه فيراري من مبيع كل سيارة (69 ألف يورو). وتفسر الدراسة تفوق فيراري على أساس ما تحققه سياراتها من نجاح في سباقات السيارات العالمية.
ورغم سعر سيارة بنتلي الذي يرتفع إلى 165 ألف يورو كمعدل، فإنها تخسر 17 ألف يورو في كل سيارة تبيعها بحسب تقديرات البروفسور فيردناند دودنهوفر. وعلل متحدث رسمي باسم شركة بنتلي هذه الحال بالقول إن الشركة توظف كثيرا من المال والجهد في تطوير النسخة الكهربائية من سياراتها الفخمة.
ولا تحتوي الدراسة من معهد الدراسات الاقتصادية الألماني في دويسبورغ على معطيات حول سيارات روليس رويس ولامبورغيني، لأن الشركيتين رفضتا تزويد دودنهوفر بالبيانات عن أرباحها لإجراء حساباته.
وذكر البروفسور دودنهوفر أنه أجرى الدراسة بالاعتماد على معطيات الشركات المختلفة، وأنه استثنى نشاطات الشركات في المجالات الأخرى مثل صناعة الدراجات النارية أو الزوارق وما إلى ذلك. وتوصل البروفسور إلى أرقامه عن الأرباح عند مبيع كل سيارة من خلال الفرق بين كلفة إنتاج السيارة الواحدة وبين سعر البيع. وأضاف أن هذه الأرقام احتسبت قبل فرض الضرائب والرسوم على السيارات، وأنه اعتمد معدل سعر السيارة الواحدة في كل شركة لإنتاج السيارات.
وفي الحديث عن شركة «تيسلا» نصح دودنهوفر أيلون موسك، رئيس شركة تيسلا، بالتركيز على صناعة السيارات الكهربائية، والتخلي عن المشروعات الأخرى مثل الـ«هايبرلوب» ومشروعات الفضاء، إذا كان يريد إيقاف خسائر شركته.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.