هايلي تدعو دول أميركا اللاتينية إلى الضغط على مادورو

استمرار النزوح من فنزويلا تحت وطأة الأزمة المعيشية

المندوبة الأميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي  - إلى اليسار - مع مهاجرين فنزويليين في كوكوتا (رويترز)
المندوبة الأميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي - إلى اليسار - مع مهاجرين فنزويليين في كوكوتا (رويترز)
TT

هايلي تدعو دول أميركا اللاتينية إلى الضغط على مادورو

المندوبة الأميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي  - إلى اليسار - مع مهاجرين فنزويليين في كوكوتا (رويترز)
المندوبة الأميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي - إلى اليسار - مع مهاجرين فنزويليين في كوكوتا (رويترز)

فيما يستعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للاقتصاص من خصومه السياسيين انطلاقاً من محاولة اغتياله المفترضة بطائرتين مسيّرتين السبت الماضي، دعت المندوبة الأميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي دول أميركا اللاتينية إلى توجيه إدانة حازمة لسياسة مادورو ومطالبته بالتنحي عن السلطة.
وبعد مشاركتها في بوغوتا في احتفال تنصيب الرئيس الجديد ايفان دوكي، توجهت هايلي أمس (الأربعاء) الى مركز كوكوتا الحدودي الذي تتدفق عبره أعداد كبيرة من الفنزويليين الهاربين من الأزمة السياسية والاقتصادية في بلادهم إلى كولومبيا. وقالت: "نحن بحاجة الى ان يتحدث كل رئيس دولة في المنطقة" عن الوضع في فنزويلا، "عليهم ألا يصمتوا وأن يدينوا ما يفعله مادورو". وأضافت: "حان الوقت لكي تدين دول المنطقة التي تعاني من مشكلات الهجرة مادورو وتقول له إن عليه أن يرحل".
وقد دخل أكثر من مليون شخص إلى كولومبيا من فنزويلا خلال الأشهر الستة عشر الماضية وفق السلطات التي تقول إن غالبيتهم أعربت عن رغبتها في عدم العودة. وتتوجه أعداد من الفنزويليين كذلك الى البرازيل. فينا أعلنت الإكوادور حالة الطوارئ في ثلاث مقاطعات بسبب ارتفاع عدد المهاجرين الفنزويليين الذين يعبرون الحدود الشمالية مع كولومبيا وغالبا ما يواصلون الرحلة جنوبا للوصول إلى الإكوادور وبيرو وتشيلي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإكوادورية: "أعلنت حكومة الإكوادور حالة الطوارئ في ما يتعلق بالهجرة البشرية في مقاطعات كارشي وبيشينشا وإيرو لتوفير رعاية فورية للمهاجرين الفنزويليين على الحدود الشمالية". وأضافت أن البلاد بدأت هذا الأسبوع استقبال 4200 مهاجر فنزويلي يوميا. ولم تذكر عدد الذين كانوا يصلون قبل ذلك.
في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية الفنزويلي خورخي اريازا أن بلاده طلبت من السفارة الأميركية في كراكاس مساعدتها في تسلم مواطن فنزويلي يشتبه في أنه العقل المدبر للهجوم المزعوم بطائرتين من دون طيار على مادورو.
والتقى اريازا والنائب العام طارق وليم صعب القائم بالأعمال الأميركي جيمس ستوري لمناقشة تسليم عثمان دلغادو تابوسكي الذي يعيش في ميامي بولاية فلوريدا الأميركية. وقال اريازا: "لقد عبر ستوري عن رغبة الحكومة الأميركية في التعاون".
ويشتبه في أن نجل رجل الأعمال دلغادو تابوسكي تورط في هجوم فاشل قام به جنود منشقون على قاعدة للجيش العام الماضي. واتهم مادورو ديلغادو تابوسكي بتمويل الهجوم الذي وقع السبت الماضي، عندما انفجرت طائرتان مسيّرتان مفخختان أمام الرئيس الفنزويلي عندما كان يتحدث في مناسبة عسكرية في كراكاس. ولم يصب مادورو بأذى، إلا أن سبعة جنود أصيبوا في الهجوم.
وقد اعتقل جهاز الاستخبارات في فنزويلا النائب المعارض خوان ريسكينس من حزب "بريميرو جوستيتسيا" وشقيقته رافايلا التي أُفرج عنها في وقت لاحق وكتبت على "تويتر": "أحمل نظام نيكولاس مادورو مسؤولية ما قد يحدث لشقيقي وعائلتي بأكملها".



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.