قطر تؤكد توقيف مواطنيها المتهمين بالتجسس في الإمارات

قالت إنها لم تبلغ رسميا وكلّفت سفيرها بالمتابعة

قطر تؤكد توقيف مواطنيها المتهمين بالتجسس في الإمارات
TT

قطر تؤكد توقيف مواطنيها المتهمين بالتجسس في الإمارات

قطر تؤكد توقيف مواطنيها المتهمين بالتجسس في الإمارات

أكدت الدوحة أمس أن اثنين من مواطنيها موقوفان في الإمارات، بعد يوم واحد من نشر أنباء في أبوظبي عن اعتقال «عناصر استخباراتية قطرية».
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله إنه «جرى تكليف سفير دولة قطر لدى دولة الإمارات العربية المتحدة بالاتصال مع السلطات المعنية هناك للاستفسار عن مصير المواطنَين القطريين». ونقلت الوكالة عن المصدر القطري قوله إن السلطات القطرية تبلغت من عائلة المواطنين القطريين حمد علي الحمادي ويوسف عبد الصمد الملا، شكوى باحتجازهما في مركز الحدود الإماراتي «الغويفات» يوم الجمعة 27 يونيو (حزيران) الماضي. وأوضح المصدر أن «دولة قطر لم تبلغ رسميا بما حدث للمواطنَين من قبل دولة الإمارات».
وكانت صحيفة «الخليج» الإماراتية ذكرت أول من أمس أن السلطات الإماراتية ألقت القبض على «عناصر استخباراتية قطرية» لم تحدد عددهم في الإمارات، في مؤشر جديد على استمرار توتر العلاقات بين البلدين. ونقلت الصحيفة عن مصدر إماراتي قوله إن «هذا التصرف يؤكد الانطباع العام الذي بات يترسخ يوما بعد يوم بأن قطر غير صادقة في تأكيداتها على التعهد بإبعاد جماعة الإخوان المسلمين، أو صدقية التزاماتها نحو آلية تنفيذ اتفاق الرياض».
يذكر أن الإمارات سبق أن أوقفت مواطنا قطريا هو الدكتور محمود الجيدة، الذي كان يعمل مديرا للخدمات الطبية بمؤسسة قطر للبترول، حيث أوقف في مطار دبي في 26 فبراير (شباط) 2013، وتمت محاكمته في محكمة أمن الدولة بالإمارات، يوم الاثنين، 3 مارس 2014، والتي حكمت عليه بالسجن 7 سنوات. وجاء اعتقال الجيدة ضمن مجموعة معظمهم إماراتيون اتهموا بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين واستهداف نظام الحكم في الإمارات.



اعتقال العشرات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
TT

اعتقال العشرات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)

تجمَّع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن، السبت، في مظاهرة اعتُقل خلالها أكثر من 70 شخصاً.

وأعلنت الشرطة في بيان أن «هذا أكبر عدد من الاعتقالات التي شهدناها» منذ بدء المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في لندن، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

متظاهر يحمل لافتة خلف خط الشرطة في وايت هول وسط لندن بمظاهرة من أجل فلسطين (أ.ف.ب)

وقالت صوفي مايسن، وهي امرأة تبلغ 50 عاماً من لندن، اعتادت المشاركة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نريد أن نكون متفائلين» بشأن اتفاق الهدنة، و«علينا الخروج إلى الشوارع للتأكد من صمود وقف إطلاق النار».

متظاهرون يتجمعون في وايت هول وسط لندن بمظاهرة أمس نظمتها حملة التضامن مع فلسطين (أ.ف.ب)

وتشمل الهدنة المقترحة إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» ومعتقلين فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، والانسحاب الإسرائيلي من مناطق سكنية مكتظة في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية.

وتحولت المسيرة إلى تجمع ثابت في وايت هول، الشارع الرئيسي في حي يضم مقار أبرز الوزارات، بعد أن رفضت الشرطة المسار الذي

اقترحته «حملة التضامن مع فلسطين» Palestine Solidarity Campaign والذي كان يمر بمحاذاة كنيس يهودي.

متظاهرون يحملون لافتات وأعلاماً يتجمعون في وايت هول وسط لندن بمظاهرة من أجل فلسطين (أ.ف.ب)

وأعلنت الشرطة التي نشرت عناصرها بأعداد كبيرة، على منصة «إكس» أنها اعتقلت في نهاية فترة الظهيرة «ما بين 20 و30 متظاهراً» تخطوا النطاق المسموح به، وذلك بعيد إعلانها توقيف 7 متظاهرين آخرين.

ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها «أوقفوا تسليح إسرائيل»، و«أوقفوا المذبحة في غزة». وهتف البعض: «من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين».

لافتة تطالب بوقف تسليح إسرائيل خلال تظاهرة في لندن (رويترز)

وقال بن، وهو نقابي يبلغ 36 عاماً رفض كشف اسم عائلته: «علينا الضغط من أجل احترام وقف إطلاق النار هذا»، ومن أجل إيصال المساعدات الدولية إلى غزة. وبالنسبة إلى الطالبة أنيسة قوشر التي أتت مع والدتها، فإن وقف إطلاق النار «جاء متأخراً وليس كافياً». وفي حين تأمل أن «يوفر هدنة مؤقتة»، تبدي اعتقادها بأنه «يتعين القيام بالكثير»، مشيرة إلى تحدي إعادة إعمار غزة.

متظاهر يرفع لافتة عليها عبارة «فلسطين حرة» في وايت هول وسط لندن بمظاهرة أمس نظمتها حملة التضامن مع فلسطين (أ.ف.ب)

وقالت سونيا هاديا (28 عاماً) إن إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية يشكل «انتصاراً»؛ لكن «لا ينبغي أن يكون ذلك أمراً يتطلب تصريحاً؛ بل يجب أن يكون حقاً».

الممثل خالد عبد الله يتحدث خلال مظاهرة لدعم فلسطينيي غزة خلال تظاهرة في لندن (رويترز)

وفي مكان غير بعيد من التجمع، أقيمت مظاهرة مضادة جمعت نحو مائة شخص يحملون الأعلام الإسرائيلية.

وقُتل ما لا يقل عن 46899 شخصاً، معظمهم مدنيون، في الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة. وحسب الأمم المتحدة، تسببت الحرب في دمار «غير مسبوق في التاريخ الحديث» بالقطاع الفلسطيني المحاصر.