توثق الصفحة الأولى من عدد جريدة «الشرق الأوسط» الصادر في الأول من أغسطس (آب) من عام 1988 حدثين تاريخيين ساهما في تشكيل حال المنطقة العربية اليوم. تربع عنوان أعلى الصفحة نقلا عن ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال الذي أعلن فك الارتباط بين الأردن والضفة الغربية. وذكر الخبر حينذاك أن العاهل الأردني «أعلن رسميا فك العلاقة القانونية والإدارية بين الضفتين الغربية والشرقية لنهر الأردن تماشيا مع رغبة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتوجه العربي العام المنسجم مع هذه الرغبة لتأكيد الهوية الفلسطينية». وبهذا، انتهت وحدة الضفتين التي أقرها مجلس الأمة الأردني في أبريل (نيسان) من عام 1950 بعد 38 عاما و3 أشهر من التطورات المثيرة والأحداث الساخنة والتزاوج الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
وفي سياق آخر، خبر محوري عن انهيار العلاقات السودانية - العراقية على خلفية قضية اغتيال المعارض العراقي مهدي محسن الحكيم تبعتها مغادرة مفاجئة لسفير العراق لدى السودان. المشهد قاتم وضع الكثير من التساؤلات وقتها حول ما إذا كانت عملية استدعاء من قبل حكومة بغداد أم أنه قرار عراقي بقطع العلاقات الدبلوماسية دون إعلان رسمي.
