اشتكى سكان بمدن الجنوب الليبي من مداهمة العقارب السامة لمنازلهم، بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو، وانقطاع التيار الكهربائي لمدد طويلة يومياً، مما تسبب في تعرض كثير المواطنين، وخاصة الأطفال للموت، في ظل نقص الأمصال المضادة بالمستشفيات الحكومية، وارتفاع أسعارها بالسوق السوداء.
وقال الناشط المدني حامد سويسي، إن «العقارب تنشط كثيراً في فصل الصيف بمدن فزان (الجنوب)، وتزداد معها الإصابات التي تفضي إلى الموت، وخاصة في وادي الشاطئ وأوباري ومرزق»، مشيراً إلى أن كثيرا ممن يتعرضون للدغ بسم العقارب يموتون لفورهم بسبب نقص الأمصال في المستشفيات العامة.
وأضاف سويسي في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن وزارة الصحة تأتي بالأمصال عندما نضج بالشكوى، لكنها تباع بالسوق السوداء، وفي الصيدليات بمبالغ خيالية، تصل إلى 150 ديناراً ليبياً للمصل، متابعاً: «ومع ذلك العقارب تنشط ليلاً، والصيدليات تكون مقفلة، والصغار يموتون». ورأى أن الحكومة، أو البلديات «ليس لهم دور في مكافحة نشاط العقارب»، وقال: «الفساد سيد الموقف»!
ومع تزايد هجوم العقارب على المواطنين، قالت عضو هيئة التأسيسية لصياغة الدستور، الدكتورة رانيا الصيد لـ«الشرق الأوسط» «أهلنا في وادي الشاطئ يتعرضون لهجوم هذه (السوام) مع النقص الحاد في الأمصال المضادة، وغياب أدوية مكافحتها».
ويسعى نشطاء بالجنوب في الحصول على حقن الأمصال من المتبرعين، لإنقاذ الأطفال الذين يتعرضون للدغ. والشهر الماضي، غرّد أسامة ثني، أحد المدونين الليبيين، المشهور بـ«سفير الجنوب والصحراء» عبر حسابه على «تويتر» وقال «3 أطفال قضوا في أسبوع بسبب لدغ العقارب، ونقص الأمصال المضادة».
العقارب السامة تهاجم مدن الجنوب الليبي
بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو
العقارب السامة تهاجم مدن الجنوب الليبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة