في حصيلة لضحايا أحداث شهر يوليو (تموز) الماضي في المناطق الفلسطينية، أكد مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن 26 شهيدا قتلوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز في ثلاجاتها جثامين 27 شهيداً من الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك «مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي».
وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال هذا الشهر الماضي نحو 450 مواطناً في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم عشرات الأطفال، بالإضافة لاعتقال خمسة صحافيين ليرتفع عدد الصحافيين في سجون الاحتلال إلى 21 صحافياً، كما جرحت قوات الاحتلال وأصابت نحو 2000 مواطن بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والغاز السام المسيل للدموع، في كل من قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وذلك خلال إطلاق النار على المشاركين في المسيرات السلمية، بالإضافة إلى إطلاق النار أثناء اقتحام قوات الاحتلال للقرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية.
وذكّر التقرير بمصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على بناء 400 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة «آدم» شمال شرقي مدينة القدس، وبإعلان ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مدينة القدس إيداع عدة خرائط هيكلية لبناء ما مجموعه 930 وحدة سكنية من خلال أبنية تصل إلى 18 طابقا، بالإضافة إلى إنشاء حدائق وبنايات عامة ومواقف سيارات في مستوطنة «بسغات زئيف» شمال مدينة القدس.
كما صادقت حكومة الاحتلال على بناء 270 وحدة استيطانية جديدة، منها 170 وحدة سكنية على أراضي بلدة الخضر المحاذية لمستوطنة «دانيال» جنوب بيت لحم، و100 وحدة سكنية في البؤرة الاستيطانية «كفار الداد» جنوب شرقي بيت لحم.
وفي السياق ذاته صادقت سلطات الاحتلال، على مخطط لشق شارع استيطاني جديد يربط مستعمرتي «عوفريم» و«بيت أريه» شمال غربي رام الله، لتقريب المسافات بين المستوطنتين. كما صادقت على مخطط يقضي بإقامة مقبرة للمستوطنين على أراض مصادرة على مساحة 140 دونما بالقرب من مستوطنة «أورانيت» بين سلفيت وقلقيلية، وتتسع المقبرة لـ35 ألف مستوطن ولمدة 25 عاما، ومقبرة يهودية أخرى جنوب مدينة الخليل على مساحة 140 دونما.
وأوضح تقرير المركز أن سلطات الاحتلال استولت على نحو 200 دونم من أراضي بلدة الخضر في منطقة يطلق عليها «جبل زقندح»؛ حيث وزعت إخطارات إخلاء للأرض على أصحابها، كما أعلنت عن بدء سريان مفعول المخطط التفصيلي رقم «6 – 201» الذي يهدف للسيطرة على مساحة 324 دونما من أراضي المواطنين في قريتي اللبن الغربي وعابود، غرب رام الله، بهدف شق شارع استيطاني يربط بين مستوطنتي «عوفريم» و«بيت أريه»، كما تمت مصادرة دونمين من أراضي منطقة مسافر يطا، لصالح معسكر لقوات الاحتلال.
وأصدرت سلطات الاحتلال قراراً بمصادرة 68 دونماً من أراضي المواطنين في خربة الرأس الأحمر لصالح شق طريق عسكري بطول 2.5 كيلومتر، كما قامت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف لمساحات من أراضي المواطنين في بلدات كفر الديك ودير بلوط، لصالح مستوطنتي «عيلي زهاف» و«ليشم».
وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال واصلت سياساتها التهويدية لمدينة القدس وضواحيها، حيث اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال المسجد الأقصى، بعد انتهاء صلاة الجمعة الأخيرة من الشهر المنصرم، دون سابق إنذار، واعتدت على المصلين وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز، وأخلت باحاته من جميع المصلين، وأغلقت أبواب المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية، ويأتي ذلك غداة سقوط حجر ضخم من حائط البراق، نتيجة الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى.
وشهد شهر يوليو اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى، ومن بين المقتحمين أعضاء كنيست ووزراء في حكومة الاحتلال، بعد رفع المنع الذي استمر عامين. وبلغ عدد المقتحمين للمسجد الأقصى خلال الشهر الماضي نحو 3800 مستوطن.
وقال التقرير إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت خلال يوليو الماضي 63 بيتاً ومنشأة، كان نصيب محافظة القدس وحدها 43 منها.
، وشملت عمليات الهدم الكلية 22 بيتاً، و41 منشأة، من بينها أربعة بيوت تم هدمهما بشكل ذاتي تجنباً لدفع غرامات مالية باهظة ببلدتي صور باهر وسلوان بالقدس. وأخطرت سلطات الاحتلال 33 بيتاً ومنشأة بالهدم ووقف البناء.