«آبل» من ماض على شفا الإفلاس إلى كتابة تاريخ فوق تريليون دولار

«آبل» من ماض على شفا الإفلاس إلى كتابة تاريخ فوق تريليون دولار
TT

«آبل» من ماض على شفا الإفلاس إلى كتابة تاريخ فوق تريليون دولار

«آبل» من ماض على شفا الإفلاس إلى كتابة تاريخ فوق تريليون دولار

تخطت القيمة السوقية لشركة «آبل» الأميركية حاجز التريليون دولار، مع صعود السهم إلى مستوى قياسي جديد خلال تعاملات أمس الخميس، لتصبح أول شركة أميركية مدرجة تكسر هذا الحاجز.
وأصبحت شركة آبل أول شركة أميركية في التاريخ تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار، بينما كانت شركة «بتروشاينا»، عملاق النفط الصيني، تخطت حاجز التريليون دولار «وقتيا» عام 2007 عند بدء التداول عليها في بورصة شنغهاي، ولكنها سرعان ما تراجعت قيمتها السوقية بشدة، لتبلغ حالياً 205 مليارات دولار.
ويمثل هذا الحدث علامة مالية فارقة لشركة التكنولوجيا الفاخرة التي أعادت تعريف المجتمع منذ أن قام شخصان مغامران يدعيان «ستيف جوبز» و«ستيف وزنياك» بتأسيس الشركة قبل 42 عاماً، وهو مستوى لم يكن من الممكن تخيله عام 1997 عندما تراجعت «آبل» من حافة الإفلاس، حيث كانت تتداول أسهمها بأقل من دولار واحد.
ومن أجل البقاء على قيد الحياة، استحوذت «آبل» على شركة نيكست المملوكة لشريكها المؤسس ستيف جوبز، ليعود رئيسا تنفيذيا لـ«آبل»، ولجأت إلى شركة مايكروسوفت الضخمة للحصول على مساعدة نقدية بقيمة 150 مليون دولار للمساعدة في دفع فواتيرها. وفي النهاية، قدم جوبز منتجات شعبية مثل آيبود وآيفون التي دفعت صعود «آبل».
وارتفعت أسهم شركة آبل بنسبة 2.7 في المائة لتصل إلى أعلى مستوى قياسي لها على الإطلاق عند 207.05 دولار في منتصف نهار أمس. علما بأن أسهم الشركة ارتفعت بنسبة 22 في المائة حتى الآن هذا العام.
واستفاد السهم بشكل قوي من نتائج أعمال الشركة العاملة في مجال صناعة الهواتف الذكية عن الفترة من أبريل (نيسان) وحتى يونيو (حزيران)، فاقت تقديرات المحللين.
وبلغ نصيب السهم من الأرباح في الربع المالي الثالث للشركة 2.34 دولار، مقارنة مع مكاسب نفس الفترة من العام الماضي والبالغة 1.67 دولار، ومقابل توقعات عند مستوى 2.18 دولار.
وفي جلسة أول من أمس، كانت تفصل «آبل» عن مستوى تريليون دولار حوالي 23 مليار دولار لكنها تمكنت من تجاوز هذا المستوى عقب ساعات قليلة من بدء تداولات أمس.
وبحسب أحدث نتائج أعمال لـ«آبل»، فإن عدد الأسهم المصدرة من الشركة يبلغ 4 مليارات و829 مليونا و926 ألف سهم، ما يعني أن إجمالي القيمة السوقية كسر حاجز تريليون دولار.
وكانت القيمة السوقية لشركة «أمازون» وصلت إلى مستوى 900 مليار دولار في يوليو (تموز) الماضي قبل أن تعاود الهبوط مجدداً.
وكانت «آبل» حذرت من أن الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تضر أعمال الشركة.


مقالات ذات صلة

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.