تجدد المواجهات.. وخسائر فادحة في قصف لتلفزيون بنغازي

تجدد المواجهات.. وخسائر فادحة في قصف لتلفزيون بنغازي
TT

تجدد المواجهات.. وخسائر فادحة في قصف لتلفزيون بنغازي

تجدد المواجهات.. وخسائر فادحة في قصف لتلفزيون بنغازي

تعرض مبنى تلفزيون مدينة بنغازي الليبية (بي تي في) لخسائر فادحة، إثر استهدافه بقذيفة هاون، أدت إلى تدمير جزء كبير منه أمس (الأربعاء).
ولم يبين أي من المسؤولين الأمنيين أو مديرو القناة، ما إذا كان سقوط القذيفة عشوائيا، أم يستهدف القناة الوليدة التي أنجزت وفقا لتجهيزات تقنية حديثة وعالية.
ويقع مقر المحطة في "طابلينوا"، وهو أحد الأحياء الراقية الآهلة بالسكان داخل بنغازي، على مقربة من مقرات عدد من المليشيا المسلحة.
من جهة أخرى، قال خالد نجم مدير المحطة التلفزيونية الرسمية التابعة للمجلس البلدي لمدينة بنغازي إن "المقر أصيب بقذيفة هاون أدت إلى تدمير كامل للمرافق الفنية للاستوديوهات". وأضاف أن "هذا الحادث اضطرنا آسفين إلى توقيف بث القناة الوليدة في أولى مراحلها التجريبية خلال شهر رمضان الكريم".
وتابع نجم أنه "في ظل هذه الظروف الصعبة وقلة الإمكانيات ما علينا إلا ترميم ما نتج عن هذا الحادث والعودة إلى استكمال مسيرتنا الإعلامية، ولن توقفنا هذه العراقيل عن قافلة بناء الوطن".
وجاء استهداف مقر التلفزيون إثر تجدد المواجهات بين قوات الجيش الوطني بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والمليشيا المحسوبة على التيار المتشدد.
وتبادل الطرفان أمس (الأربعاء) القصف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة في ضواحي مدينة بنغازي.
وطال القصف عددا من الأحياء السكنية داخل المدنية نظرا لعشوائية الاستهداف بصواريخ غراد والراجمات والهاون والهاوتزر، في مناطق قاريونس والقوارشة والهواري وسيدي فرج؛ وهي مناطق في الضواحي الجنوبية والغربية لبنغازي.
وتحتدم المعارك، بين كتائب المليشيا المتطرفة وقوات حفتر، الذي أعلن حربا على هذه الكتائب بحجة "مكافحة الإرهاب" منذ 16 مايو(ايار) الماضي، مع ساعات الصباح الأولى من كل يوم، خصوصا في أيام شهر رمضان.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.