اليوم الثاني لأضخم «هاكاثون» في الشرق الأوسط... التكنولوجيا تخدم الحجاج

الفعالية السعودية تهدف إلى تحويل المشروع الفائز إلى شركة قائمة

المشاركون يضعون في الاعتبار الفائدة التي ستعود على ملايين الناس (تصوير: عبد الله الفالح)
المشاركون يضعون في الاعتبار الفائدة التي ستعود على ملايين الناس (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

اليوم الثاني لأضخم «هاكاثون» في الشرق الأوسط... التكنولوجيا تخدم الحجاج

المشاركون يضعون في الاعتبار الفائدة التي ستعود على ملايين الناس (تصوير: عبد الله الفالح)
المشاركون يضعون في الاعتبار الفائدة التي ستعود على ملايين الناس (تصوير: عبد الله الفالح)

قال الشيخ صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة، إن أي فكرة تقدم خلال فعاليات حفل «هاكاثون الحج» وتحقق النجاح بالفوز، هي عائدة للمستفيد الأول، وهم حجاج الله الحرام. كما أكد سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، أن السعودية أصبحت إحدى الدول الرئيسية الداعمة بكل قوة للتقنيات الحديثة بأنواعها كافة؛ سعياً في الوصول لأن تكون بوابة التقنية في المنطقة.
وأوضح الشيخ المغامسي خلال اليوم الثاني، من أضخم مسابقة هاكاثون في الشرق الأوسط، بتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، تحت مسمى «هاكاثون الحج»، أن الدور الذي تلعبه التكنولوجيا لخدمة الحجيج وتسهيل مناسكهم، يعد أمراً ضرورياً، مشيراً إلى أنه أصبح في الوقت الحالي أمراً ضرورياً في تواجد المبرمجين اليوم أن يعملوا على صنع تطبيقات تحسّن تجربة الحجيج وتسهل عليهم الحج وزيارة بيت الله الحرام.
وأضاف: «أنتم أيها المبرمجون والمطورون قدِمتم من شتى بقاع الأرض بدعوة من الاتحاد السيبراني، لم تأتوا لتبنوا دوراً أو قصوراً، بل قدمتم من أجل إكرام وفد الله، فأي فكرة تقبل وتفوز سينجم عنها أن المستفيد الأول هم حجاج بيت الله الحرام».
في حين أشار سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، إلى أن استضافة السعودية أكبر هاكاثون في تاريخ المنطقة من خلال مسابقة «هاكاثون الحج»، يهدف إلى ابتكار حلول تقنية تسهم في إثراء وتحسين تجربة حجاج بيت الله الحرام.
وذكر القحطاني، المستشار في الديوان الملكي، أن السعودية أصبحت إحدى الدول الرئيسية الداعمة بكل قوة للتقنيات الحديثة بأنواعها كافة؛ سعياً في الوصول لأن تكون بوابة التقنية في المنطقة، باعتبار أن لها دوراً أساسياً في كل جانب من جوانب «رؤية 2030».
وأكد القحطاني، أن الدور الذي تلعبه التقنية في التنمية وتحقيق أهداف ما خطط لها، وأن النتائج المرجوة من «هاكاثون الحج» تنعكس إيجاباً في تحسين وتطوير الخدمات المتميزة المقدمة إلى حجاج بيت الله.
وقدم المستشار في الديوان الملكي، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على الدعم غير المحدود الذي يقدمانه للشباب واهتمامهما البالغ بدعم المبدعين ونقل المعرفة.
وأكد رضا بنجر، من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الفعالية تهدف إلى تحويل المشروع الفائز إلى شركة قائمة وأفكار واقعية، بدعم قيمته مليون ريال (266 ألف دولار)، لتأسيس الشركة، حيث إن هناك أكثر من 100 محكّم، ستعرض عليهم هذه الأعمال، غداً (اليوم)، وستكون هناك جولتا تحكيم بعدد محدود لمن حققوا أعلى نسبة تصويت، من دون أن يكون المشروع متكاملاً 100 في المائة، وهذا ما يحدث في جميع الهاكاثون في العالم.
وأضاف «هذه أول تجربة من هذا النوع وسوف نعمل على ترتيب إقامتها من جديد في المرات المقبلة، حيث إن نسبة المشاركات من النساء يصل إلى 30 في المائة، وهي بحد ذاتها نسبة كبيرة».
في حين قالت مها أبو العينين، ناصحة ومحكّمة ضمن لجنة التحكيم في الهاكاثون لـ«الشرق الأوسط»، إن أدوارنا لا تقتصر على التحكيم فقط، بل نعمل على تنسيق المجموعات ومحاولة تقديم النصح والمشورة في توزيع المهام وترتيب الأدوار للخروج بأفضل النتائج.
وأضافت «كان تركيز الكثير من المشاركين على إدارة الحشود وكيفية التنظيم والتنسيق لهذا الاجتماع الكبير الذي يفرض وجود مجموعة من البشر في المكان نفسه وفي الوقت نفسه؛ لهذا تعتبر المهمة صعبة جداً».
وزادت «يأتي التركيز في المرتبة الثانية، حول الحالة الصحية وكيفية سرعة الوصول إلى الحالة؛ وذلك لوجود عدد كبير من كبار السن ومن تكون حالتهم الصحية غير مستقرة، أو ربما أصيبوا بوعكة خلال فترة حجهم».
وعزز طلال الرشيدي من السعودية، شغفه بالبرمجة وكل ما يتعلق بها مع فريقه فكرة تصميم تطبيق يختص بالازدحام والنفرات من مشعر إلى آخر، وذلك بإعداد خيارات تتيح توجيه الحاج عند الازدحام، وتحذيره من الأماكن المزدحمة وإرشاده إلى الطرق الأسهل للوصل إلى المشعر في أقل وقت وبأبسط الطرق.
وقدم أندرسون أندري، أحد المشاركين من بلجيكا، فكرة تعمل على فحص مبسط لكبار السن بالدرجة الأولى، وأيضاً فحص مؤشرات الجسم الحيوية قبل حدوث أزمات أو نكسات صحية.
وجاءت هدى سيد من مصر بفكرة قياس التلوث في الأجواء عند الازدحام والعمل على معرفة الأماكن الأنقى والخالية من التلوث حسب منطقة التجمع، وأكدت أنها اجتمعت مع المصمم والمبرمج والمطور كأربعة أفراد لفريق واحد، حيث تبادلنا الأفكار، إلا أن تركيزنا الأول كان حول كيفية خروج الجموع من منطقة إلى أخرى دون حدوث أي تدافع، والعمل على فكرة أخرى في الوقت نفسه، وهي فكرة الهواء النقي، وسنختار إحداها حسب التصويت بيننا.
واختار فريق المشاركة نورة الشايجي من الكويت، ثلاثة أفكار لبدء العمل عليها وتطويرها للدخول في المنافسة، وقالت «هذا هو التحدي الكبير والعمل الإنساني في المركز الأول قبل أي شيء، فيجب أن نضع في الاعتبار الفائدة التي ستعود على ملايين الناس من خلال هذا التطبيق؛ لذا اعتبر أن الازدحام والتدافع هو ما يشكل أمامنا كفريق نقطة التحدي الأكبر، وسنعمل على إحدى الأفكار المعنية بفك هذا الكم الهائل من الناس بطرق سهلة غير معقدة، والعمل على تسيير هذه الجموع للوصول إلى مكانها آمنة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.