تفقد وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي أمس قوات التأمين المتمركزة بشمال سيناء، مراجعا مهامها في تنفيذ الخطط الأمنية المحكمة لمحاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها، في إطار العملية الشاملة «سيناء 2018»، والتي تستهدف مكافحة النشاط الإرهابي في شبه الجزيرة المصرية.
وأطلق الجيش المصري، بمعاونة الشرطة، عملية عسكرية شاملة في شمال ووسط سيناء، في فبراير (شباط) الماضي، في مواجهة جماعات مسلحة، تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي، وتستهدف جعل سيناء بؤرة إرهابية جديدة للعناصر الهاربة من مناطق الصراعات المسلحة بالمنطقة.
وخلال الأشهر الستة الماضية، أسفرت العملية عن القضاء على أكثر من 321 عنصرا إرهابيا، وضبط وتدمير أكثر من 1000 عبوة ناسفة، ونحو 548 عربة و881 دراجة نارية، فضلاً عن اكتشاف وتدمير أكثر من 11 فتحة نفق على الشريط الحدودي بشمال سيناء.
وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري المصري، إن الزيارة بدأت بتفقد مطار العريش وقوات التأمين للوقوف على الاستعداد والكفاءة القتالية والاطمئنان على الحالة الإدارية والمعيشية للعناصر المشاركة في النقاط والارتكازات الأمنية، كما شارك الوزير قواته في تنفيذ بعض الأنشطة الرياضية والبدنية، حيث أشاد بالروح المعنوية والقتالية العالية التي يتمتع بها مقاتلو شمال سيناء. وأوضح المتحدث، في بيان أمس، أن القائد العام للقوات المسلحة تفقد مركز العمليات الدائم بقطاع تأمين شمال سيناء لمتابعة مراحل سير العمليات العسكرية التي تنفذها قوات مكافحة الإرهاب على مدار الساعة، كما التقى القائد العام للقوات المسلحة قوات تأمين شمال سيناء، ونقل تقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي لما يقومون به من أعمال بطولية ساهمت في اقتلاع جذور الإرهاب وعودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها لمدن شمال ووسط سيناء، مؤكداً أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولي اهتماما كبيراً بالفرد المقاتل وتسليحه بأحدث الأسلحة والمعدات.
وأشاد وزير الدفاع بالتنسيق والتعاون الجيد بين القوات المسلحة والشرطة لرصد وتتبع الخلايا الإرهابية وتنفيذ الضربات الاستباقية الناجحة ضد هذه العناصر، مؤكداً أن أهالي سيناء هم خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومي جنباً إلى جنب مع رجال القوات المسلحة والشرطة.
وأشار إلى أهمية التطوير المستمر في الاستراتيجيات الأمنية التي يجري تنفيذها على الأرض لمواجهة العمليات الإجرامية في سيناء، مشدداً على ضرورة الحفاظ على أعلى درجات اليقظة والجاهزية. وتستهدف العملية الشاملة (سيناء 2018)، تنفيذ خطة شاملة لمجابهة العناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية بجميع أنحاء مصر وإحكام السيطرة على منافذها الخارجية وضمان تحقيق الأهداف المخططة، لتطهير المناطق التي توجد بها بؤر إرهابية.
وتشارك في العملية عناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات إلى جانب وحدات خاصة من الشرطة المدنية مكلفة بمهام تطهير المناطق في شمال ووسط سيناء من العناصر والبؤر الإرهابية.
وزير الدفاع المصري: أهالي سيناء خط الدفاع الأول
خلال متابعته سير العملية العسكرية ضد الجماعات الإرهابية
وزير الدفاع المصري: أهالي سيناء خط الدفاع الأول
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة