اعترف تقرير رسمي لأجهزة الأمن الإسرائيلية بفشل منظومة الدفاع الجوية، المعروفة باسم «مقلاع داود»، في إسقاط الصارخين السوريين اللذين أطلقا باتجاه مواقع إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، قبل أسبوع، وأن هذا الفشل «نابع من خلل تقني والتشغيل غير السليم للمنظومة».
ويتحدث التقرير عن إطلاق صاروخين سوريين من طراز «إس إس 21»، وهما من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، في 23 من الشهر الجاري. وفي ذلك اليوم تم تشغيل منظومة الدفاع «مقلاع داود» من صفد للتصدي للصاروخين اللذين أطلقا من الأراضي السورية، لكن أحدهما قام بتفجير نفسه في الأجواء، فيما أخطأ الصاروخ الدفاعي الثاني الهدف وسقط في الأراضي السورية. وتم إعداد هذا التقرير على إثر تحقيق داخلي في سلاح الجو الإسرائيلي، وانتهى إلى أن هناك فشلا واضحا لمنظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر التصدي للصاروخين السوريين بعد تخوف من جراء سقوطهما داخل الأراضي الإسرائيلية وفي منطقة مأهولة بالسكان، بحيث كان يصل وزن رأس الصاروخ الواحد نحو نصف طن من المتفجرات. لكن الصاروخين السوريين أخطآ الهدف وسقطا في النهاية في المنطقة السورية قرب الحدود داخل الجولان المحتل. وقد قرر الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق حول هذا الفشل، بهدف فحص أسبابه.
وشارك في عملية التحقيق مهندسون وخبراء. وأشارت النتائج الأولية لهذا التحقيق إلى أن تشغيلا غير صحيح لمنظومة الدفاع من خلال عناصر الجيش المسؤولين عن المنظومة أدى في النهاية إلى فشل التصدي للهدف، إضافة إلى خلل فني.
ونقل الموقع عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن «منظومة الدفاع الجوية (مقلاع داود) هي منظومة جديدة، وهي الأولى من نوعها في العالم، وهي معقدة بعض الشيء، وتهدف هذه المنظومة إلى إفشال تهديدات جديّة ومحددة».
اعتراف إسرائيلي بفشل «مقلاع داود» في التصدي لصاروخين سوريين
اعتراف إسرائيلي بفشل «مقلاع داود» في التصدي لصاروخين سوريين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة