تقرير أميركي يكشف تجسس الشرطة الجوية على مسافرين

TT

تقرير أميركي يكشف تجسس الشرطة الجوية على مسافرين

كشف تقرير أميركي، نشر أمس (الاثنين)، أن الشرطة الجوية التي تستقل طائرات مع مسافرين، ظلت، منذ أعوام، تراقب سراً بعضهم، وترفع معلومات عنهم إلى إدارة أمن المواصلات (تي إس إيه). وأضاف التقرير أنها تفعل ذلك «حتى إذا لم يرتبط المسافر بإرهابيين، أو منظمات إرهابية». وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، التي نشرت معلومات عن برنامج «كوايت سكايز» (الأجواء الهادئة) هذا، إن الشرطة الجوية تختار هؤلاء المسافرين «حسب معلومات تحصل عليها من إدارة أمن المواصلات، التي، بدورها، تجمعها من عدة مصادر داخل وخارج الولايات المتحدة». من بين ملاحظات الشرطة الجوية التي تدونها عن مسافر معين: إذا كان يتصرف تصرفات غريبة، أو يعرق، أو يذهب كثيراً إلى حمام الطائرة، أو ينام كثيراً، أو يستخدم الجوال، أو يتحرك كثيراً.
يوم الأربعاء الماضي، كشفت صحيفة «بوسطن غلوب» وجود هذا البرنامج. ويوم الأحد، أكد جيمس غريغوري، المتحدث باسم أمن المواصلات، وجود البرنامج. وقال إنه «مثل نشاطات الشرطة الأخرى على الأرض». وأضاف: «نحن لا نختلف عن الشرطي الموجود في زاوية بسبب وجود احتمال متزايد بأن يحدث شيء ما. وعندما يتوفر هذا الاحتمال في طائرة على بعد 30000 قدم، يصير منطقياً وضع شرطي هناك». ورفض غريغوري تقديم معلومات عن كيفية اختيار المسافر الذي يراقب، ومصادر المعلومات عنه التي استدعت ذلك، وطرق تدوين المعلومات عنه، وكيفية عمل البرنامج.
حسب صحيفة «واشنطن بوست»، يستخدم البرنامج سجلات السفر في الخارج، ومعلومات من جهات مختلفة، لاختيار المسافر الذي يراقب. بالإضافة إلى معلومات عنه داخل المطار خلال إجراءات شحن عفشه، أو شراء تذكرته، أو مروره عبر بوابات الأمن.
وقالت الصحيفة: «تثير هذه الإجراءات أسئلة جديدة حول خصوصية الأميركي العادي أثناء سفره الروتيني داخل الولايات المتحدة. وحول شبكات المراقبة والتسجيل العملاقة التي تستخدمها الشرطة الأميركية، بمختلف أنواعها، في إطار سعيها للحفاظ على سلامة السفر الجوي». في الوقت نفسه، نفى غريغوري أن البرنامج يستهدف أي شخص على أساس دينه، أو لونه، أو خلفيته الوطنية. وقال: «لا ينبغي اعتبار البرنامج برنامج رقابة، لأننا، مثلاً، لا نستمع إلى اتصالات المسافر تلفونياً، أو نتابعه وهو داخل المطار، قبل أو بعد سفره».
وأضاف غريغوري: «إذا فعل مسافر أفعالاً تجعلنا نلاحظها، ثم هبطت الطائرة بأمان، لن نتصل به، ولن نقبض عليه».
رداً على هذه التصريحات، دعا هيو هاندايسايد، مدير في اتحاد الحريات المدنية الأميركي (إيه سي آل يو)، إدارة أمن المواصلات، لتوفير مزيد من المعلومات حول البرنامج. وقال: «ليست مثل هذه المراقبة منطقية فحسب، بل إنها مضيعة كبيرة لأموال دافعي الضرائب. وأيضاً، تثير بعض الأسئلة الدستورية». وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن إدارة أمن المواصلات (تي إس إيه) تأسست بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. وأضافت الصحيفة: «بينما الوكالة مكلفة بمهمة سلامة المسافرين سلامة عامة، وبَّخها علناً أعضاء في الكونغرس لأن شرطتها كانت متطفلة ومسيئة عند نقاط التفتيش في المطارات. لكن، لم يكن التجسس على مسافرين واحداً من الأفعال التي انتقدت».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.