سان جيرمان يختتم مشاركته في كأس الأبطال الدولية بالفوز على أتلتيكو مدريد

مورينيو يطالب لاعبي يونايتد الدوليين بتقليص إجازاتهم قبل مواجهة ريال مدريد غداً

كولين دغبا لاعب سان جيرمان يحاول اختراق مدافعي أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)
كولين دغبا لاعب سان جيرمان يحاول اختراق مدافعي أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)
TT

سان جيرمان يختتم مشاركته في كأس الأبطال الدولية بالفوز على أتلتيكو مدريد

كولين دغبا لاعب سان جيرمان يحاول اختراق مدافعي أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)
كولين دغبا لاعب سان جيرمان يحاول اختراق مدافعي أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

حقق باريس سان جيرمان (بطل فرنسا) انتصاره الأول بعد هزيمتين متتاليتين في الكأس الدولية الودية للأبطال لكرة القدم، بتغلبه على أتلتيكو مدريد 3 / 2 أمس، في المباراة التي جمعت بينهما على الملعب الوطني في سنغافورة أمام 22 ألف متفرج. وتقام الكأس الدولية على قسمين: أحدهما في شرق آسيا بسنغافورة، والقسم الثاني بالولايات المتحدة الأميركية.
وتشهد البطولة في قسمها الأميركي غداً مباريات ساخنة، أبرزها قمة بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، وتوتنهام الإنجليزي مع ميلان الإيطالي، وبرشلونة في مواجهة روما، بينما يلعب آرسنال مع غريمة تشيلسي، في موقعة إنجليزية بمدينة دبلن الآيرلندية. وافتتح كريستوفر نكونكو التسجيل لباريس سان جيرمان في الدقيقة 32، ثم أضاف البديل موسى ديابي الهدف الثاني في الدقيقة 72، وبعدها أدرك أتلتيكو مدريد التعادل بهدفين، سجلهما البديل فيكتور موليخو في الدقيقة 76، وأنطوان بيرنيدي (لاعب سان جيرمان) بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 86. وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة، خطف فيرغيليو بوستولاتشي الفوز لسان جيرمان بهدف رائع، لتنتهي المواجهة 3 / 2.
كان سان جيرمان قد خسر مباراتيه الأوليين، أمام بايرن ميونيخ الألماني 1 / 3، وآرسنال الإنجليزي 1 / 5، بينما فاز أتلتيكو مدريد بمباراته السابقة في البطولة على آرسنال 3 / 1، بضربات الجزاء الترجيحية، بعد أن انتهت المواجهة بالتعادل 1 / 1. وبدأت المباراة بسيطرة وضغط هجومي من جانب سان جيرمان أملاً في خطف هدف مبكر، لكن أتلتيكو وجه تركيزه إلى الجانب الدفاعي، ونجح في تقليص خطورة تحركات أنخيل دي ماريا.
وخلال دقائق قليلة، دخل أتلتيكو في أجواء المباراة، وبدأ تقاسم السيطرة مع منافسه، وقد صنع أول فرصة تهديفية حقيقة في المباراة في الدقيقة الثامنة، عندما توغل كيفن غاميرو ببراعة شديدة داخل منطقة الجزاء، ثم مرر عرضية إلى أنخل كوريا الذي سدد دون تردد، لكن حارس المرمى كيفن تراب تألق في التصدي للكرة، لينقذ الشباك من هدف محقق.
وفي الدقيقة 11، انطلق جاميرو متحدياً الرقابة الدفاعية حتى وصل إلى منطقة الجزاء، ثم سدد بقوة، لكن الكرة مرت فوق العارضة. وعقب مرور أول 20 دقيقة، أظهر سان جيرمان رغبة حقيقية في هز الشباك، حيث استعرض لاعبوه مهارات هجومية هائلة، وتوغلوا داخل منطقة الجزاء أكثر من مرة خلال دقائق قليلة، لكن أتلتيكو لم يتخل عن الصلابة الدفاعية.
وشكلت تحركات دي ماريا مصدر الإزعاج الرئيسي لدفاع أتلتيكو، كما تألق ماركو فيراتي، وكريستوفر نكونكو معه، في تقديم أكثر من جملة تكتيكية خطيرة. وفي الدقيقة 32، افتتح نكونكو التسجيل لسان جيرمان، حيث سدد لإيفن كورزاوا كرة قوية اصطدمت بذراع خوانفران، لاعب أتلتيكو، وارتدت إلى نكونكو الذي تابعها بتسديدة إلى داخل الشباك معلناً تقدم سان جيرمان 1 / صفر.
بعدها، حاول أتلتيكو فرض سيطرته على الكرة، وبحث عن التعادل الذي كاد أن يدركه في الدقيقة 41، لكن دفاع سان جيرمان تألق بشكل كبير في معاونة الحارس، وتصدى لأكثر من كرة من داخل منطقة الجزاء.
وفي الدقيقة 45، تلقى أنطونيو مويا، لاعب أتلتيكو، كرة عالية على حدود منطقة الجزاء، هيأها ببراعة، ثم سدد بقوة، لكن الحارس تراب واصل تألقه وتصدى لها، لينتهي الشوط لأول بتقدم سان جيرمان 1 / صفر. وبدأ الشوط الثاني بإيقاع لعب أسرع، وأبدى أتلتيكو إصراراً واضحاً على التعادل، لكن سان جيرمان توخى الحذر الدفاعي الشديد.
وكاد سان جيرمان أن يعزز تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 53، حيث تلقى تيموثي وياه كرة طولية أمام المرمى، وجهها بلمسة مهارية، لكن الحارس أنطونيو أدان تصدى للكرة ببراعة.
وأتيحت فرصة ثمينة أمام أتلتيكو مدريد في الدقيقة 62، حيث تلقى البديل خواكين مونوز عرضية أمام المرمى، ودفع بالكرة، لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
وفي الدقيقة 72، ارتكب لاعبو أتلتيكو خطأً دفاعياً، وتلقى البديل موسى ديابي عرضية ثم انطلق حتى حدود منطقة الجزاء، وصوب كرة زاحفة قوية سكنت الشباك في الزاوية البعيدة، معلنة تقدم سان جيرمان 2 / صفر.
ورفض أتلتيكو مدريد الاستسلام، واستأنف محاولاته حتى نجح أخيراً في هز الشباك في الدقيقة 76، حيث سدد روبرتو أولابي كرة برأسه تصدى لها الحارس تراب، ثم ارتدت إلى موليخو الذي سدد ليتصدى لها الحارس، لترتد مجدداً إلى موليخو الذي تابعها مجدداً وأسكنها الشباك، معلناً تقليص تقدم سان جيرمان إلى 2 / 1.
وفي الدقيقة 86، أدرك أتلتيكو مدريد التعادل بهدف سجله بيرنيدي (لاعب سان جيرمان) بالخطأ في مرمى فريقه لدى محاولة قطع تمريرة عرضية خطيرة من بورخا جاركيس. وكادت المباراة تنتهي بالتعادل، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية، لكن فيرغيليو بوستولاتشي استغل خطأً دفاعياً من جانب أتلتيكو وسدد كرة رائعة من حدود منطقة الجزاء وجدت طريقها إلى داخل الشباك، معلنة فوز سان جيرمان 3 / 2.
على جانب آخر، دعا البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، لاعبيه الذين شاركوا في كأس العالم بروسيا أن يفكروا في تقليص مدد عطلاتهم من أجل مساعدة الفريق المستنزف في المراحل الأولى من الموسم الجديد.
وتمضي مجموعة من اللاعبين الأساسيين بالفريق الأول لمانشستر يونايتد عطلة حالياً، بعد المشاركة في كأس العالم، ومنهم الفرنسي بول بوغبا، والبلجيكي روميلو لوكاكو، والإنجليزي جيسي لينغارد، بما قد يفوت عليهم فرصة المشاركة في المباراة الافتتاحية للفريق في الدوري أمام ليستر سيتي، بعد أقل من أسبوعين. ومن المتوقع أن يقلص كل من فيل جونز مدافع إنجلترا، والمهاجم ماركوس راشفورد، فترة العطلة لتعزيز تشكيلة يونايتد استعداداً لبداية الموسم الجديد، ودعا مورينيو بقية اللاعبين إلى القيام بالأمر ذاته. وقال مورينيو: «أتمنى أن يعتني اللاعبون بأنفسهم في فترة العطلة التي يستحقونها، وأن يحاولوا الاقتداء بما فعله كل من راشفورد وفيل جونز، بالعودة مبكراً ولو بعض الشيء من أجل مساعدة الفريق لأننا سنواجه مشكلة في بداية الموسم».
وزادت آلام يونايتد بعد انضمام لاعب الوسط نيمانيا ماتيتش لقائمة المصابين قبل الموسم، إلى جانب كريس سمولينغ وماركوس روخو وأنطونيو فالنسيا. وتلقى يونايتد هزيمة ثقيلة 4 / 1 أمام غريمه ليفربول في بطولة كأس الأبطال الدولية الودية الأحد، التي تأتي استعداداً للموسم الجديد. وسيتطلع يونايتد لتفادي نتيجة أخرى سيئة عندما يواجه ريال مدريد (حامل لقب دوري أبطال أوروبا) غداً. وسيواجه مانشستر يونايتد منافسه بايرن ميونيخ (بطل ألمانيا) ودياً في آخر مباريات الفريق استعداداً للموسم الجديد في الخامس من أغسطس (آب) المقبل، قبل أن يستضيف ليستر سيتي في مستهل مبارياته في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدها بـ5 أيام.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».