ترحيب بريطاني بعرض الصين اتفاقا تجاريا بعد «بريكست»

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يصافح وزير خارجية بريطانيا جيريمي هانت في بكين (أ.ب)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يصافح وزير خارجية بريطانيا جيريمي هانت في بكين (أ.ب)
TT

ترحيب بريطاني بعرض الصين اتفاقا تجاريا بعد «بريكست»

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يصافح وزير خارجية بريطانيا جيريمي هانت في بكين (أ.ب)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يصافح وزير خارجية بريطانيا جيريمي هانت في بكين (أ.ب)

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت اليوم (الاثنين)، إنه يرحب بعرض الصين إجراء محادثات بشأن اتفاق للتبادل التجاري لمرحلة ما بعد «بريكست»، وذلك خلال زيارته لبكين سعياً لتعزيز العلاقات قبل خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي العام المقبل.
ويزور هانت الذي عين وزيراً للخارجية في وقت سابق هذا الشهر، العاصمة الصينية لإجراء محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي، وغيره من كبار المسؤولين، ضمن جولة تشمل محطتين في باريس وفيينا، حيث يجري محادثات مع نظيريه الأوروبيين حول «بريكست».
وقال هانت خلال مؤتمر صحافي مشترك: «ناقشنا العرض الذي قدمه وزير الخارجية وانغ لبدء محادثات بشأن اتفاق محتمل للتبادل الحر بين بريطانيا والصين، ما بعد بريكست».
وأضاف: «نرحب بذلك وقلنا إننا سندرسه».
«تقوم بريطانيا حالياً بدراسة خياراتها لمرحلة ما بعد بريكست. وتتفاوض على اتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة فور خروجها من الاتحاد الأوروبي»، بحسب ما أعلنه وزير التجارة الدولية ليام فوكس الأسبوع الماضي.
وكشفت تقارير الأسبوع الماضي أن رئيسة الحكومة تيريزا ماي أوفدت وزراء إلى دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في محاولة للتوسط من أجل عقد اتفاقات خلف الكواليس بعد أن أبدى كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، تحفظات بشأن خطتها لـ«بريكست».
ويتعين التوصل من حيث المبدأ إلى اتفاق حول كيفية خروج بريطانيا، المحدد في 29 مارس (آذار) 2019، في غضون 3 أشهر على الأقل قبل قمة أوروبية في منتصف أكتوبر (تشرين الأول).
وقال هانت إنه أجرى مع وانغ محادثات «بناءة جداً» في بكين دون الإعلان عن أي تفاصيل أخرى.
وقال هانت إنه ناقش خلال محادثاتهما قضية البريطاني مايكل سيمبسون الذي قتل طعناً بيد زوجته الصينية المنفصل عنها في شنغهاي العام الماضي، بحسب تقارير وسائل إعلام بريطانية.
وابنا سيمبسون، حالياً برعاية أسرة الزوجة التي سجنت.
وتسعى أسرة سيمبسون البريطانية للحصول على حق حضانة الولدين، لكن مساعيها تتعرقل في المحاكم ومن جانب أقارب الزوجة، بحسب «بي بي سي» وتقارير أخرى.
وقال هانت: «ناقشنا أيضاً مسائل قنصلية بينها حضانة ابنَي سيمبسون». وقال وزير الخارجية وانغ إنه سينظر في القضية، وفي الوقت نفسه «احترام النظام القضائي المستقل في الصين».
وسيلتقي هانت رئيس الوزراء لي كيكيانغ في وقت لاحق، الاثنين.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.