الفوز على يونايتد يؤكد جاهزية ليفربول لانطلاق الدوري الإنجليزي

انتصار مانشستر سيتي وبرشلونة على بايرن ميونيخ وتوتنهام في كأس الأبطال الدولية الودية

شاكيري نجم ليفربول الجديد يسجل بلعبة أكروباتية في مرمى يونايتد (أ.ف.ب)
شاكيري نجم ليفربول الجديد يسجل بلعبة أكروباتية في مرمى يونايتد (أ.ف.ب)
TT

الفوز على يونايتد يؤكد جاهزية ليفربول لانطلاق الدوري الإنجليزي

شاكيري نجم ليفربول الجديد يسجل بلعبة أكروباتية في مرمى يونايتد (أ.ف.ب)
شاكيري نجم ليفربول الجديد يسجل بلعبة أكروباتية في مرمى يونايتد (أ.ف.ب)

أكد ليفربول أنه سيكون في قمة الجاهزية لخوض غمار الدوري الإنجليزي الممتاز بالموسم الجديد بانتصاره الكبير على مواطنه مانشستر يونايتد 4 / 1، منتصف ليلة أمس، في كأس الأبطال الدولية الودية لكرة القدم المقامة في الولايات المتحدة، التي شهدت أيضاً فوز مانشستر سيتي على بايرن ميونيخ الألماني 3 / 2، ولجوء برشلونة الإسباني لركلات الترجيح للفوز على ممثل إنجلترا الأخير توتنهام.
في آن أربور، بولاية ميشيغن الأميركية، أكد ليفربول، فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، أن تشكيلته (المتكاملة) أصبحت جاهزة للمنافسة بقوة في الموسم الجديد، بينما تواصلت معاناة مانشستر يونايتد (الذي غاب عنه 11 لاعباً) في جولته الاستعدادية.
وفي المباراة التي أقيمت أمام 101254 متفرجاً، افتتح السنغالي ساديو ماني التسجيل لليفربول في الدقيقة 28 من ركلة جزاء، قبل أن يعادل الشاب البرازيلي أندرياس بيريرا ليونايتد بقذيفة رائعة من ركلة حرة في الدقيقة 31، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1 / 1.
وضرب فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بقوة في الشوط الثاني بتسجيله 3 أهداف؛ بدأها دانيال ستوريدغ بعد دقيقة من دخوله أرضية الملعب، مستفيداً من جهود البديل الآخر الوافد الجديد السويسري شيردان شاكيري في الدقيقة 66، ثم أضاف شيي أوجو، بديل المصري محمد صلاح، الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 74، قبل أن يستعرض شاكيري، القادم من ستوك سيتي الذي هبط إلى الدرجة الأولى الإنجليزي، بتسجيله هدفه الأول بقميص ليفربول من تسديدة أكروباتية رائعة في الدقيقة 82، مانحاً فريقه الجديد فوزاً معنوياً مهماً جداً في نهاية جولته الأميركية، هو الخامس لرجال كلوب مقابل تعادل وهزيمة خلال استعداداته للموسم الجديد.
ويعود ليفربول إلى إنجلترا غداً، حيث يواصل استعداداته التي تتضمن معسكراً في فرنسا اعتباراً من أوائل الأسبوع المقبل، ومباراة ودية ضد نابولي الإيطالي في دبلن يوم السبت، وأخرى ضد تورينو في «أنفيلد» في 7 أغسطس (آب)، قبل أن يستهل مشواره في الدوري الممتاز في الـ12 منه، على ملعبه ضد وستهام.
أما بالنسبة للغريم يونايتد، الذي تعكرت تحضيراته للموسم الجديد بسبب وصول كل من فرنسا وبلجيكا وإنجلترا إلى الدور نصف النهائي من المونديال الروسي، الذي توج به في نهاية المطاف المنتخب الفرنسي، ففشل حتى الآن في تحقيق أي فوز فعلي في استعداداته للموسم الجديد، متأثراً بالغيابات الكثيرة في صفوفه.
واستهل رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو استعداداتهم بـ3 تعادلات متتالية: مع كلوب أميركا المكسيكي (1 / 1)، وسان خوسيه أورثكوايكس الأميركي (صفر / صفر)، ثم ميلان الإيطالي (1 / 1)، في مباراتهم الأولى في كأس الأبطال، لكنهم حسموها بركلات الترجيح (9 / 8).
ويغيب عن يونايتد، الذي يختتم جولته الأميركية الثلاثاء ضد ريال مدريد الإسباني في ميامي، كثير من أعمدته الرئيسية، وعلى رأسهم الفرنسي بول بوغبا، والبلجيكيان روميلو لوكاكو ومروان فيلايني، والصربي نيمانيا ماتيتش، والرباعي الإنجليزي جيسي لينغارد وفيل جونز وأشلي يونغ وماركوس راشفورد.
وتذمر مورينيو بعد لقاء ميلان من تأثير كأس العالم على تحضيرات فريقه، الذي يختتم تحضيراته في ميونيخ ضد بايرن في 5 أغسطس، وقال: «بالطبع، أنا لست سعيداً. أنا لست سعيداً بوجود عدد قليل من اللاعبين»، متوقعاً ألا يكون كامل الفريق بتصرفه قبل المباراة الثالثة في الموسم الجديد من الدوري الممتاز، في 27 أغسطس، ضد توتنهام.
وما زاد من قلق مورينيو تأكد غياب ماتيتش عن بداية الدوري الإنجليزي الممتاز، إثر تعرضه لإصابة خلال اللعب مع صربيا في كأس العالم، وخضوعه لجراحة في فيلادلفيا، لكن لم يكشف عن تفاصيل الإصابة.
وقال مورينيو: «إنه سيغيب عن بداية الموسم. لقد جاء مصاباً من كأس العالم، ولم يكن الوقت الذي حصل عليه للراحة كافياً لحل المشكلة؛ لا أعرف فترة غيابه عن الملاعب».
ويفتتح يونايتد مشواره في الدوري المحلي على ملعبه «أولدترافورد»، في 10 أغسطس، ضد ليستر سيتي، قبل الانتقال إلى ملعب برايتون في 19 منه، للمباراة الثانية.
وعلى ملعب «هارد روك ستاديوم»، في ميامي، أنهى مانشستر سيتي، بطل الدوري الممتاز، جولته الأميركية بفوزه الأول، بعد هزيمتين أمام بوروسيا دورتموند الألماني (صفر / 1) وليفربول (1 / 2)، وجاء على حساب بطل ألمانيا بايرن ميونيخ، بفضل البديل البرتغالي برناردو سيلفا الذي حول تخلف فريقه صفر / 2 إلى فوز 3 / 2.
وبدا المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في طريقه للسقوط أمام فريقه السابق بايرن، بعدما تخلف أبطال الدوري الممتاز بهدفي الشاب ميريتان شاباني في الدقيقة 15 والهولندي المخضرم آريين روبن (24).
لكن برناردو سيلفا، الذي دخل في الدقيقة 28 بدلاً من الوافد الجديد الجزائري رياض محرز بعد إصابة الأخير في كاحله، أعاد فريق غوارديولا إلى اللقاء بتقليصه الفارق في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ثم أهدى فريقه الفوز بهدف في الدقيقة 70، بعدما مهد له الشاب لوكا نميشا (19 عاماً) الطريق بإدراكه التعادل في الدقيقة 51.
وتطرق غوارديولا إلى الفوز الأول لفريقه في استعداداته للموسم الجديد، الذي ينطلق الأحد المقبل بمباراة درع المجتمع ضد تشيلسي على ملعب «ويمبلي»، قائلاً: «لقد حللنا الأخطاء التي ارتكبناها في المباراتين الأوليين، وقدمنا أداء أفضل ضد بايرن؛ لعبنا جيداً، ونجحنا في قلب الأمور عندما تخلفنا صفر / 2».
ويستهل سيتي حملة الدفاع عن لقب الدوري الممتاز في 12 أغسطس بمباراة قوية جداً ضد مضيفه اللندني آرسنال.
أما بايرن الذي مني بهزيمته الثانية من أصل 3 مباريات خاضها في كأس الأبطال (فاز على باريس سان جرمان الفرنسي 3 / 1، وخسر أمام يوفنتوس الإيطالي صفر / 2)، فما زال أمامه المتسع من الوقت لبدء حملته في الدوري المحلي، بقيادة مدربه الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش، إذ يفتتح الموسم في 24 أغسطس ضد هوفنهايم.
والأمر ذاته ينطبق على برشلونة الذي بدأ استعداداته لانطلاق الدوري في 19 أغسطس ضد ألافيس، بتعادل مع توتنهام 2 / 2، ثم الفوز بركلات الترجيح 5 / 3 في باسادينا. وبدا النادي الكاتالوني الذي غاب عنه جميع نجومه، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأوروغوياني لويس سواريز، في طريقه لبدء جولته الأميركية بفوز كبير على منافسه اللندني بعدما أنهى الشوط الأول متقدماً بهدفي منير الحدادي في الدقيقة 15، والوافد الجديد من غريميو البرازيلي آرثر في الدقيقة 29. وحافظ أبطال الدوري الإسباني على النتيجة حتى الدقيقة 73، عندما قلص الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين الفارق، قبل أن يعادل البديل الفرنسي جورج - كيفن نكودو بعد دقيقتين، ثم بقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الدقائق الـ90، ليحتكم بعدها الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمها للنادي الكاتالوني الوافد الجديد البرازيلي الآخر مالكوم. ويخوض برشلونة مباراتين أخريين في كأس الأبطال ضد روما وميلان الإيطاليين، قبل أن يواجه إشبيلية في طنجة على كأس السوبر الإسبانية في 12 أغسطس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».