إعادة تأهيل27 طفلاً يمنياً للتخلص من آثار التجنيد الحوثي

جانب من فعاليات اليوم الأول من الدورة الجديدة لإعادة تأهيل الأطفال المجندين في مأرب أمس (واس)

دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مدينة مأرب أمس، الدورة الثانية من المرحلة الخامسة والسادسة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية واستخدمتهم دروعا بشرية في الصراع المسلح، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).
واستوعبت الدورة 27 طفلاً مجنداً سيخضعون لبرنامج نفسي اجتماعي طوال شهر كامل، يهدف إلى إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، وتخليصهم من آثار تجنيدهم من قبل جماعة الحوثيين التي تستغل شريحة الأطفال وتستخدمهم دروعا بشرية في الصراع المسلح.
يذكر أن المشروع احتفى في الأيام القليلة الماضية بتخريج الدورة الأولى من المرحلة الخامسة والسادسة التي تستهدف 80 طفلاً مجنداً من مختلف المحافظات اليمنية.
ويأتي المشروع ضمن خطة مركز الملك سلمان للإغاثة التي ستعمل على إعادة تأهيل 2000 طفل ممن كانوا ضحية للميليشيات الحوثية التي انتهكت الطفولة في اليمن.
وكان وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر أكد تجنيد الحوثيين أكثر من 15 ألف طفل منذ الانقلاب على الحكومة الشرعية بالقوة في 21 سبتمبر (أيلول) 2014. وقال إن الميليشيات «أرسلتهم إلى جبهات القتال المشتعلة دون تدريب»، وأشار إلى أن الميليشيات ارتكبت في حق أطفال اليمن انتهاكات جسيمة أخرى كالتشويه والعنف الجنسي والحرمان من المساعدات.
يشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لا يكتفي في دعم ملف إعادة تأهيل الأطفال المجندين بالدورات التدريبية لصغار السن وحسب، بل يمتد دعم المركز إلى جانب توعوي مهم لآبائهم وذويهم.
فقد سبق للمركز أن أقام في أبريل (نيسان) الماضي، دورة توعوية عن مخاطر تجنيد الأطفال، وعن المسؤولية القانونية التي تقع على عاتق الآباء والمجتمع، وكانت موجهة لأولياء أمور الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن.
وذكر بيان عن المركز: «استمع المشاركون لمحاضرات توعوية عن المخاطر والانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال، ممن زُج بهم في مناطق الصراع، والآثار المترتبة على حاضر ومستقبل هؤلاء الأطفال». لافتا إلى حرص المحاضرين على تقديم مادة تدريبية لتعريف الآباء بالمسؤولية القانونية التي تقع على عاتقهم، وكيف أن حماية الأطفال أكدت عليها الشرائع السماوية والقوانين في مختلف دول العالم.