مواجهة ودية ساخنة بين بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي في الكأس الدولية للأبطال

روبن لاعب بايرن في المواجهة الودية الأخيرة أمام يوفنتوس (أ.ف.ب)
روبن لاعب بايرن في المواجهة الودية الأخيرة أمام يوفنتوس (أ.ف.ب)
TT

مواجهة ودية ساخنة بين بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي في الكأس الدولية للأبطال

روبن لاعب بايرن في المواجهة الودية الأخيرة أمام يوفنتوس (أ.ف.ب)
روبن لاعب بايرن في المواجهة الودية الأخيرة أمام يوفنتوس (أ.ف.ب)

يتأهب بايرن ميونيخ الألماني تحت قيادة مديره الفني الجديد نيكو كوفاتش للاختبار المنتظر أمام مانشستر سيتي الإنجليزي مساء اليوم السبت (صباح الأحد بتوقيت غرينيتش) ضمن الكأس الدولية الودية للأبطال بالولايات المتحدة.
وطالما أبدى كوفاتش، اللاعب السابق لبايرن، عشقه لعمله التدريبي، والآن يواجه تحديا كبيرا في تدريب بطل ألمانيا، ويبدو مستمتعا به. وجاءت جولة بايرن ميونيخ بالولايات المتحدة استعدادا للموسم الجديد، متماشية مع مبدأ كوفاتش الذي كثيرا ما يكرر: «أنا أحب العمل». وفي المباراة المقررة بمدينة ميامي أمام مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي يدربه جوسيب غوارديولا المدرب السابق لبايرن، سيكون على كوفاتش التوازن بين الأمور التسويقية ومهامه في إعداد لاعبيه، وهي مهمة لم يبد المدرب أي تذمر تجاهها.
وإنما أبدى كوفاتش سعادة كبيرة بالجولة، رغم أنها شهدت غياب حارس المرمى والقائد مانويل نوير عن الفريق كما غاب لاعبون آخرون ممن شاركوا في المونديال الروسي، قبل أن ينضموا إلى تدريبات بايرن يوم الأربعاء. وتتضمن جولة بايرن بالولايات المتحدة مباراتين اثنتين فقط، انتهت أولاهما بالهزيمة أمام يوفنتوس الإيطالي صفر - 2 في فيلادلفيا، ويتوقع أن يسعى بايرن لختام الجولة بنتيجة جيدة رغم أن نتائج المباريات الودية تعد «ثانوية» بالنسبة لكوفاتش. وقال كوفاتش الذي كثيرا ما يفكر في الأمور الحياتية بقدر تفكيره في كرة القدم: «كل شيء يحسم في الرأس. وإذا فكرت بشكل سلبي، فإنك تكون سلبيا. وإذا فكرت بإيجابية، يصبح كل شيء إيجابيا... وأنا فكرت بشكل إيجابي للغاية».
ولذلك لم تشكل طريقة وصول كوفاتش إلى منصبه الجديد، مفاجأة، رغم أن الانتقال من تدريب آينتراخت إلى تدريب بايرن يمثل خطوة كبيرة. وقال كوفاتش: «لدي أفكاري ورؤيتي». ونظرا لحبه للعمل، تشهد فترات عمله جهودا مكثفة بشكل كبير، وهو ما يفرضه على الآخرين، وقد صرح قائلا: «أعيش بطريقة معينة، وبالتالي أحب أن يعيش الآخرون بالطريقة نفسها». ورغم الأوقات المستغرقة في التنقلات وكذلك اختلاف التوقيت وظروف الطقس الصعبة وكذلك الارتباطات الإعلانية، يخضع بايرن ميونيخ لجلستين تدريبيتين يوميا، تستغرق كل منهما ساعتين، وقد أبدى مسؤولو بايرن ميونيخ إعجابهم.
وقال كارل - هاينز رومينيغه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ: «هذا أمر جيد لأننا مقبلون على موسم نحتاج إلى القيام فيه بكل شيء بشكل جيد للغاية». كذلك أبدى اللاعب المخضرم آريين روبن (34 عاما) سعادة إزاء طريقة عمل المدرب الجديد، وصرح قائلا: «يولي المدرب أهمية كبيرة للغاية للياقتنا البدنية. وهذا مهم. الآن هو يؤدي عملا جيدا للغاية. يعمل بجدية ويضع لمساته».
وإلى جانب اللياقة، يحاول كوفاتش تعزيز المرونة الخططية لدى الفريق. ولكن هذا لن يظهر بشكل حقيقي إلا مع اكتمال صفوف الفريق مجددا. ومع عودة اللاعبين الذين شاركوا في المونديال، يعتزم بايرن ميونيخ القيام بجولة أخرى إلى بلدة تيغرنزيه الألمانية، حيث يقيم معسكرا بين الثاني والتاسع من أغسطس (آب). وقال كوفاتش: «بذلك، سنستطيع تقديم المزيد».
ويختبر كوفاتش إمكانية أن يتمتع الفريق بالمرونة ما بين اللعب بأربعة مدافعين أو ثلاثة، حيث يختبر اللعب بأي من طريقتي 3 - 5 - 2 و3 - 4 - 3 حسب المعطيات. وقال كوفاتش: «سنقدم طريقة أو أخرى. لا يفترض أن تنتهي بالطريقة التي بدأت بها. فيجب أن تكون لدينا القدرة على رد الفعل». وكان كوفاتش قد اختتم مشواره في تدريب آينتراخت فرانكفورت بقيادة الفريق للفوز على بايرن ميونيخ في نهائي كأس ألمانيا.


مقالات ذات صلة

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

دعا أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إلى عدم تحميل مالكي النادي مسؤولية مصاعب الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية سعود عبد الحميد يتألق رفقة روما الإيطالي (د.ب.أ)

رغم التحديات... سعود عبد الحميد يثبت جدارته في تشكيلة روما

دخل سعود عبد الحميد تاريخ كرة القدم السعودية، بعدما بات أول لاعب يسجل في مسابقة أوروبية.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)

أرتيتا: سأمنح سترلينغ مزيداً من دقائق اللعب

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إنه يعتزم منح رحيم سترلينغ فرصة اللعب مزيداً من الدقائق خلال فترة الأعياد المزدحمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».