قلب ليفربول الإنجليزي تأخره بعد دخول نجميه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه وفاز على مواطنه مانشستر سيتي 2 – 1، في نيوجيرسي ضمن سلسلة مباريات كأس الأبطال الدولية الودية التي شهدت انتصارا كاسح لتوتنهام على نظيره روما الإيطالي 4 - 1، وفوز مانشستر يونايتد على ميلان الإيطالي بركلات الترجيح 9 - 8، بعد تعادلهما 1 - 1، وأتلتيكو مدريد الإسباني على آرسنال الإنجليزي بركلات الترجيح 3 - 1 بعد تعادلهما 1 - 1 أمس.
على ملعب «ميت لايف» في إيست راثرفورد وأمام 52635 متفرجا، حمل الثنائي صلاح وماني فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الذي دفع بهما بعد الاستراحة، خلافا لسيتي الذي افتقد نجومه المشاركين في مونديال روسيا 2018 الأخير.
وامتدح كلوب التأثير الذي تركه محمد صلاح بعد أن استطاع صانع اللعب أن يترك بصمته التهديفية مباشرة بعد نصف دقيقة من دخوله. وعانى اللاعب الدولي المصري، الذي كان كبير هدافي ليفربول الموسم الماضي من إصابة في كتفه في الهزيمة التي مني بها فريقه أمام ريال مدريد الإسباني بنهائي دوري أبطال أوروبا في مايو (أيار) الماضي.
وعادل اللاعب البالغ من العمر 26 عاما النتيجة بعد نزوله مباشرة قبل أن يسجل زميله المهاجم ساديو ماني هدف الانتصار من ركلة جزاء بالوقت بدل الضائع.
وقال كلوب: «صلاح كان حاضرا ولم تكن لديه أي مشكلات...حل بديلا وسجل عقب نحو 35 ثانية. كان له تأثير كبير مع ساديو ودوم (دومينيك سولانكي).. لعب بشكل رائع».
وهدأت عودة صلاح القوية من المخاوف بشأن مستواه عقب الإصابة والتي منعت صانع اللعب من ترك أي بصمة له خلال نهائيات كأس العالم.
وقال كلوب الذي خسر فريقه مباراته الأولى ضد بوروسيا دورتموند الألماني: «أعجبني الشوط الثاني، لكن الأول ليس كثيرا. لاحظنا الفارق بعد دخول ساديو. أرسل كرات خلفية وصعب الحياة (عليهم)».
وكرر كلوب ثانية أنه لا يضمن أي لقب لليفربول في الموسم المقبل، قال: «أعرف أن الناس تريد أن تسمعني وأنا أخبركم أننا سنفوز بهذه البطولة أو تلك لكنني لا املك أي دليل على ما إذا كنا سنفوز بأي شيء. لكننا سنخوض الموسم بكل ما أوتينا من قوة». وأضاف: «يجب أن نستمتع بعروضنا وإلا فان كل هذا سيشكل هراء. لا يمكننا أن نكتفي بالفوز بنتيجة 1 - صفر هنا أو 1 - صفر هناك... أعرف أنك إذا فزت بلقب فان الناس ستكون سعيدة حقا في نهاية المطاف».
وسيواصل ليفربول استعداداته التي تسبق الموسم أمام المنافس مانشستر يونايتد غدا.
بدوره، لم يكن الإسباني جوسيب غوارديولا راضيا عن الأرضية المؤقتة في ملعب يستخدمه فريقا نيويورك جاينتس ونيويورك جيتس في دوري كرة القدم الأميركية.
وعبر غوارديولا عن ارتياحه لعدم تعرض أي من لاعبيه للإصابة وقال: «حصل هذا في موسمي الأول مع برشلونة وكنت غاضبا كثيرا». وتابع: «أصبحت رجلا ناضجا أكثر. أرى الجانب الآخر. هذه تجارة. نصلي قبل المباراة كي لا نتعرض لإصابات وهذا ما حصل».
أما كلوب فعلق على الأرضية قائلا: «الأفضل أن ترمي الكرة بدلا من تمريرها في هذا الملعب».
وعن غياب معظم لاعبيه الأساسيين في الجولة الأميركية، قال غوراديولا: «تعلمت عندما كنت طفلا صغيرا في أكاديمية برشلونة ألا اختلق الأعذار. نحن سعداء كناد لامتلاك 16 لاعبا مع منتخباتهم الوطنية. هذه علامة إيجابية للنادي».
ورغم أنه كان أبرز لاعبيه في المباراة فإن غوارديولا يرى أن ساني لم يقدم بعد أفضل ما عنده.
وأشار غوارديولا إلى أن ساني الذي فاز بجائزة رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في إنجلترا لأفضل لاعب شاب صاعد، يمتلك القدرة على التحسن وقال: «الأمر يعتمد عليه. يحتاج للمزيد من الدقائق كما أنه بحاجة لاستعادة مبادئه فيما يتعلق باللعب بدون كرة. يمتلك الموهبة للقيام بذلك وأنا سعيد بتسجيله لهدف. ومع ذلك، فانه لا يزال بعيدا عن أفضل مستوياته».
وقال غوارديولا إن مستوى أداء فريقه أمام ليفربول أظهر أن المستقبل مشرق بالنسبة لتشكيلة سيتي الشابة.
وأضاف: «على مدار 75 دقيقة، كان ما قمنا به رائعا في ظل ما نمتلكه من لاعبين... كان مستوى المسؤولية لدينا لا يصدق. متوسط أعمار لاعبينا في الشوط الأول كان صغيرا للغاية».
وستكون المباراة المقبلة لسيتي في البطولة الودية أمام بايرن ميونيخ غدا.
وفي مدينة كارسون بولاية كاليفورنيا قاد المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز مانشستر يونايتد إلى الفوز على ميلان الإيطالي بركلات الترجيح 9 - 8، بعد تعادلهما 1 - 1 أمام 21742 متفرجا.
وبعد تقدم يونايتد عبر سانشيز في الدقيقة (12)، عادل ميلان بسرعة عبر لاعب وسطه الإسباني سوسو في الدقيقة 15.
وكان لافتا في ركلات الترجيح إهدار يونايتد أربع مرات وميلان خمس مرات، ما اضطر الفريقين لاستخدام لاعب واحد أكثر من مرة، فسجل الإسباني أندير هيريرا والبرازيلي أندرياس بيريرا هدفين.
وأعرب حارس المرمى البرتغالي جويل بيريرا الذي ناب عن الإسباني ديفيد دي خيا والأرجنتيني سيرجيو روميرو في مرمى يونايتد، أنه يأمل في حجز مكان في تشكيلة المدرب مواطنه جوزيه مورينيو بعد تألقه في صد الركلات، وقال: «كنت هنا في الأشهر الـ18 الأخيرة، والمدرب وثق بي. يريدني أن العب ويعتقد أنه الوقت المناسب بالنسبة لي». وتابع: «سأكتشف الأسبوع المقبل أين سألعب الموسم المقبل».
وفي سان دييغو أكد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام أنه تأقلم مع غيابات لاعبيه الدوليين، وذلك بعد فوه الكبير على روما الإيطالي 4 - 1 أمام 18861 متفرجا.
ورغم مشاركة الدنماركي كريستيان اريكسن، والكوري الجنوبي سون هيونغ - مين والكولومبي دافينسون سانشيز، غاب عن توتنهام هداف المونديال الأخير هاري كين، وبطل العالم الحارس الفرنسي هوغو لوريس ولاعب الوسط ديلي آلي الذين حصلوا على وقت راحة إضافي بعد إنجازاتهم في روسيا.
ومن بين المنتخبات الأربعة التي بلغت نصف النهائي في كأس العالم، تمثل الفريق اللندني بتسعة لاعبين، معظمهم لن يكون قادرا على المشاركة في المباراة الافتتاحية للدوري الإنجليزي ضد نيوكاسل يونايتد في 11 أغسطس (آب) المقبل.
وبعد تقدم روما عبر المهاجم التشيكي باتريك شيك في الدقيقة الثالثة، سجل فريق شمال لندن رباعية حملت توقيع الإسباني فرناندو ليورنتي في الدقيقتين (9 و19) والبرازيلي لوكاس مورا في الدقيقتين (28 و44).
وقال بوكيتينو: «الظروف مختلفة هذا الصيف لأن اللاعبين بحاجة إلى الراحة وفترة للتعافي بعد أكثر من 12 شهرا من المسابقات».
وأضاف: «لست في وارد الشكوى. أتفهم أنهم بحاجة إلى 21 يوما بعيدا عن كرة القدم.. بالطبع هذا عائق كبير لأن تحضير الموسم بهذه الطريقة سيكون صعبا لهم. لكن علي أن أتأقلم».
في المقابل، قال مدرب روما أوزيبيو دي فرانشيسكو: «كانت بدايتنا جيدة، رغم أني لم أحب طريقة دفاعنا في الجزء الثاني من الشوط الأول. لم نكن منظمين بما فيه الكفاية».
في فيلادلفيا وأمام 32105 متفرجين، سيطر يوفنتوس بطل إيطاليا على بايرن ميونيخ بطل ألمانيا، وهزمه بهدفين حملا توقيع المهاجم الشاب أندريا فافيلي، 21 عاما، القادم من اسكولي في الدقيقتين 32 و40.
وضمن نفس المسابقة حقق بوروسيا دورتموند فوزه الثاني بركلات الترجيح على بنفيكا البرتغالي 4 - 3 بعد تعادلهما 2 - 2 في بيستبورغ بولاية بنسلفانيا وأمام 16171 متفرجا.
وتقدم دورتموند سريعا بثنائية ماكسيميليان فيليب في الدقيقتين 20 و22، قبل أن يعادل بنفيكا في الشوط الثاني عن طريق أندريه ألميدا في الدقيقة (51) وألفا سيميدو من غينيا بيساو (69).
وفي إطار البطولة نفسها ولكن خارج القارة الأميركية فاز أتلتيكو مدريد، وصيف بطل الدوري الإسباني، على آرسنال الإنجليزي بركلات الترجيح 3 - 1 بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقت الأصلي أمس في سنغافورة.
وهي المباراة الأولى لكل من الفريقين في هذه المسابقة التي انطلقت السبت الماضي وتختتم السبت 11 أغسطس بلقاء أتلتيكو مع إنترميلان الإيطالي.
وخاض آرسنال اللقاء من دون لاعب وسطه الألماني مسعود أوزيل الذي أخرجه المدرب إيمري من القائمة حتى يستعيد ثقته بعد الأزمة التي خلفتها صورته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان واضطرته للاعتزال دوليا مع المنتخب الألماني.
وتقدم أتلتيكو، الفائز بلقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، في أواخر الشوط الأول عبر الأرجنتيني لوسيانو فييتو في الدقيقة 41، وأدرك آرسنال التعادل في مستهل الثاني عن طريق الشاب إميل سميث راو الذي يحتفل غدا بميلاده الثامن عشر في الدقيقة 47.
ونجح الحارس البديل لأتلتيكو أنطونيو آدان في صد ثلاث ركلات ترجيحية، فيما صد حارس آرسنال، الدولي التشيكي بيتر تشيك، ركلتين. ويلعب آرسنال في الأيام المقبلة مع باريس سان جيرمان الفرنسي، وتشيلسي الإنجليزي وإشبيلية الإسباني، فيما يواجه أتلتيكو بطل فرنسا إضافة إلى إنترميلان.
صلاح يقود ليفربول للفوز على سيتي... ويونايتد يتجاوز ميلان بركلات الترجيح
انتصار كبير لتوتنهام على روما وخسارة آرسنال من دون أوزيل أمام أتلتيكو مدريد في مسابقة كأس الأبطال الدولية
صلاح يقود ليفربول للفوز على سيتي... ويونايتد يتجاوز ميلان بركلات الترجيح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة