Siberia
• إخراج: ماثيو روس.
• تشويق | الولايات المتحدة – 2018.
• تقييم: (وسط)
سطع نجم الممثل كيانو ريفز، كما هو معروف، بين عام 1994 عندما لعب بطولة «سرعة Speed» وحتى نهاية ثلاثية «ماتريكس» سنة 2003. ما بعد ذلك عام على السطح. أفلام قليلة قام ببطولتها (مثل «رونين 47» و«جون ويك» (في جزأيه) قرّبته من مكانته السابقة بينما أبقته الغالبية بمنأى عن النجاح الآفل. لكن لا شيء، من بعد «ماتريكس» عاد به إلى ما كان.
في «سايبيريا» نراه (بلحية) في دور أميركي اسمه لوكاس، يعمل في تجارة الألماس ولديه شريك روسي اسمه بيوتر، وها هو لوكاس يصل إلى سانت بطرسبورغ ليقابله. لكنّ بيوتر مختفٍ وكل محاولات لوكاس للاتصال به هاتفياً تبوء بالفشل، ما يجعل عملية بيع قطعة نادرة تقدَّر بأربعين مليون دولار كان من المفترض القيام بها مع تاجر اسمه بوريس (باشا لشنيكوف) مهددة.
البحث عن بيوتر يقود لوكاس للانتقال إلى بلدة صغيرة في سايبيريا حيث يعمل شقيق بيوتر في منجم قريب. لقاؤه معه لا ينجم عنه ما يساعد لوكاس في مهمته، لكن لقاء آخر يتطوّر من إعجاب سريع إلى علاقة عاطفية ساخنة. فهو يتعرف على كاتيا (آنا أولارو) ويقعان في الحب من النظرة الثانية أو الثالثة. هذا الوضع يجر قدميه ببطء مفتعل ليشكل الجزء الأكبر من الحبكة. فعندما يعود لوكاس إلى سان بطرسبورغ يتصل بها لتلحق به. يتركها في الفندق ويمضي للقاء بوريس المحاط برجال أشداء. لقد استطاع لوكاس في سرعة اكتشاف المكان الذي خبأ فيه شريكه الماسة (ما يجعلك تتساءل لمَ لمْ يكتشف المكان من قبل؟) وها هو يعقد الصفقة التي يريد ليجني منها مليون دولار. لكن كاتيا تلحق به إلى لقاء العمل.
ما يحدث في ذلك اللقاء غريب وخالٍ من القدرة على تتويجه كفاصل مهمّ يحاول الفيلم توظيفه، إذ يقترح بوريس على لوكاس عملية تبادل. يفوز بكاتيا ويعطيه امرأة من صاحباته. لوكاس مضطر للقبول، فالاقتراح مصحوب بتهديد. كاتيا تذعن وتبكي لاحقاً لكن العلاقة بينهما تبقى قوية رغم ذلك. ليس لأن المشاهد لن يجد مبررات ذلك المشهد كافية أو مهمة، بل لن يجد ما هو مبرر ومهم طوال الفيلم. لوكاس يبدو على الدوام بلا أجوبة وكاتيا ليس لديها سبب واحد للوقوع في حب رجل يبدو تائهاً على الدوام.
في خانة التمثيل يسقط الجميع، لسوء الإدارة، ويزيد الطين بلة أن الفيلم إذ يبدأ واعداً فعلاً ينتهي مخيباً لأي أمل في إصلاح ما أصابه من عطب طوال الطريق إلى سايبيريا ومنها. إخراج ماثيو روس ممعن والموضوع أكثر من مجرد حكاية تشويقية، لكن لا شيء يفيد مع سيناريو مغمض العينين تماماً كما بطله.