عقدت اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة اجتماعها السادس، برئاسة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، خصص لعرض والوقوف على ما تم إنجازه لفائدة المهاجرين المغاربة، وتدارس ما الإشكالات المستجدة والتحديات المطروحة وسبل تجاوزها، وكذا لدراسة الإجراءات والتدابير، التي من شأنها تعزيز الخدمات المقدمة للمغاربة المقيمين بالخارج.
وأوضح بيان لرئاسة الحكومة أن العثماني ذكّر في كلمته الافتتاحية بالاهتمام الخاص والشخصي، الذي يوليه الملك محمد السادس لشؤون أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبرعايته الفعلية لعملية «مرحبا»، الخاصة باستقبال أفراد الجالية.
كما شدد العثماني على ضرورة انعقاد اللجنة الوزارية لضمان التقاء مختلف الفاعلين في قضايا المهاجرين المغاربة. مشيرا إلى عدد من الإجراءات التي باشرتها الحكومة في مجال قضايا المهاجرين المغاربة، ومن بينها إطلاق «الجهة 13» بشراكة بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومختلف الإدارات العمومية.
من جهة أخرى، استحضر العثماني الأهمية التي يحظى بها موضوع الهجرة والمهاجرين في السياسة الوطنية للمغرب، والتي تترجمها توجيهات الملك محمد السادس قصد وضع وتنفيذ سياسة وطنية للهجرة واللجوء بحس إنساني وإرادة مسؤولة، توجت بريادته لملف الهجرة على الصعيد الأفريقي، حيث قدم خريطة طريق لتدبير الهجرة في أفريقيا، واقتراحه لإحداث مرصد للهجرة على مستوى القارة، خلال قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة بأديس أبابا في 29 من يناير (كانون الثاني) 2018.
وحسب البيان، فقد وجه العثماني تعليماته لكل الإدارات العمومية لمزيد من الحرص على حسن استقبال المغاربة أثناء تواجدهم بأرض الوطن، دون أن يفوت الفرصة لتقديم الشكر لمختلف الموظفين، الذين يبذلون قصارى جهودهم في هذا السياق. كما لاحظ العثماني أن مجموعة من التحديات والإكراهات لا تزال مطروحة، ما يتطلب مزيدا من التنسيق، وبذل مجهودات أكبر من مختلف القطاعات المعنية قصد إيجاد حلول تتناسب مع التطلعات الراهنة للمهاجرين المغاربة، وفي هذا السياق ناشد العثماني القطاعات المعنية مواصلة تنزيل مختلف البرامج الجاري تنفيذها، والانكباب على اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ ما تبقى من التوصيات السابقة الصادرة عن اللجنة، وتفعيل ما سيصدر عن الاجتماع من قرارات وتوصيات.
وأضاف بيان رئاسة الحكومة أن الحاضرين تابعوا عرضا لعبد الكريم بن عتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تناول فيه السياق العام للاجتماع، والمتمثل أساسا في التحولات الكبرى بخصوص انتظارات وتطلعات المهاجرين المغاربة، لا سيما لدى الأجيال الصاعدة على مختلف المستويات، وكذا توالي المتغيرات والأحداث المرتبطة بظاهرة الهجرة واللجوء خلال السنوات الأخيرة، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ما ساهم في تزايد تدفقات المهاجرين.
وتطرق بن عتيق للحصيلة القطاعية في كل من مجالات شؤون المغاربة المقيمين بالخارج، ومجال شؤون الهجرة، وكذا مجال الشراكة والتعاون، ليؤكد على جملة من المؤشرات الدالة على الحضور القوي للمملكة المغربية في كل المحطات المتعلقة بالهجرة، حيث أكد على أن المغرب «هو البلد الوحيد في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط الذي يتوفر على استراتيجية وطنية خاصة بقضايا الهجرة».
ونقل عن ابن عتيق تأكيده على التوجه الاستراتيجي للمملكة من أجل تقوية التعاون جنوب - جنوب في مجالات متعددة، من بينها ملف الهجرة، مذكرا باختيار المغرب بالإجماع من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لاحتضان «مؤتمر الحكومات المكلفة باعتماد الميثاق العالمي لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة»، والمزمع عقده يومي 10 و11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وذلك تزامنا مع احتضان المملكة للنسخة الـ11 للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية ما بين 5 و7 ديسمبر (كانون الأول) 2018.
وتناولت المناقشات مجموعة من القضايا المتعلقة بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج، وعددا من التدابير التنظيمية والميدانية الرامية إلى تحسين الخدمات المقدمة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والاستجابة لانتظاراتهم وسبل تعزيز التنسيق والانسجام بين مختلف المتدخلين، وتوفير مختلف الوسائل والطاقات لتحقيق الالتزامات المعبر عنها وتجاوز الصعوبات والإكراهات، التي تعترض تنفيذ بعض من هذه الالتزامات.
المغرب: اجتماع حكومي لتحسين الخدمات للمهاجرين
المغرب: اجتماع حكومي لتحسين الخدمات للمهاجرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة