اغتيال مقدمة برامج تلفزيونية في خامس اعتداء يستهدف صحافيين بالموصل خلال شهرين

عراقي يمر أمس أمام مبنى تضرر جراء تفجير في حي الرسالة ببغداد أول من أمس (رويترز)
عراقي يمر أمس أمام مبنى تضرر جراء تفجير في حي الرسالة ببغداد أول من أمس (رويترز)
TT

اغتيال مقدمة برامج تلفزيونية في خامس اعتداء يستهدف صحافيين بالموصل خلال شهرين

عراقي يمر أمس أمام مبنى تضرر جراء تفجير في حي الرسالة ببغداد أول من أمس (رويترز)
عراقي يمر أمس أمام مبنى تضرر جراء تفجير في حي الرسالة ببغداد أول من أمس (رويترز)

اغتال مسلحون أمس مقدمة برامج عراقية قرب منزلها في مدينة الموصل شمال العراق، حسب ما أعلنت القناة التي كانت تعمل لصالحها، في حلقة جديدة من مسلسل استهداف الصحافيين في العراق مؤخرا. من ناحية ثانية، قتل مسلحون عائلة تركمانية من خمسة أفراد بتفجير منزلها شمال شرقي بغداد.
وأعلنت قناة «الموصلية» في خبر عاجل «استشهاد مقدمة البرامج (...) نورس النعيمي بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين قرب منزلها في حي الجزائر» في شرق مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد). وأكد ضابط برتبة رائد في الشرطة العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية مقتل نورس النعيمي، وهي من مواليد عام 1994.
ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قتل خمسة صحافيين في العراق إلى جانب نورس النعيمي، بينهم أربعة في الموصل أحدهم يعمل في قناة «الموصلية» أيضا. وتقول منظمة «مراسلون بلا حدود» بأن «الكثير من الصحافيين العراقيين يتعرضون يوميا للتهديدات، ومحاولات القتل، والاعتداءات، والمعاناة من أجل الحصول على تراخيص، والمنع من الدخول، ومصادرة أدوات عملهم». وتوضح أن الصحافيين في العراق الذي يشهد أعمال عنف متواصلة منذ 2003: «يعيشون في مناخ شديد التوتر، تتفاقم فيه الضغوط السياسية والطائفية».
من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة مقتل عائلة تركمانية شيعية مؤلفة من خمسة أفراد بتفجير منزلها صباح أمس في بلدة السعدية المتنازع عليها في شرق محافظة ديالى المضطربة. وأوضح مقدم في قيادة عمليات ديالى أن «مسلحين مجهولين فجروا ثلاث عبوات ناسفة بجانب منزل موظف يعمل في دائرة صحة ديالى، ما أسفر عن مقتله وزوجته وأولاده الثلاثة الذين يبلغ أكبرهم 11 سنة». وبحسب المصدر ذاته، فإن «المنزل انهار بالكامل على الأسرة من شدة التفجير». ونقل جميع الضحايا إلى مستشفى المقدادية، وفقا للطبيب حسين التميمي.
يشار إلى أن منطقة السعدية التي تشهد نشاطا لـ«القاعدة»، تسكنها غالبية كردية، وهي إحدى المناطق التي تطالب أربيل بضمها إلى إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر الشرطة العراقية أن رجلا قتل وأصيبت زوجته بجروح فيما تم العثور على جثة مواطن في مدينة كركوك (250 كم شمال بغداد) أمس. وقال مصدر في شرطة كركوك، لوكالة الأنباء الألمانية، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة مدنية يستقلها رجل وزوجته لدى مرورهما في منطقة «16 آب» جنوب شرقي كركوك ما أسفر عن مقتل الرجل وإصابة زوجته بجروح. وأضاف المصدر أنه عثر أيضا على جثة شاب في مبنى تحت الإنشاء شمال مدينة كركوك كانت مقيدة اليدين وعليها آثار إطلاق نار.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.