ناشرو الصحف المغربية يجمدون مساهمتهم في المجلس الوطني للصحافة

على إثر أزمة تعيين ممثلي النقابة الوطنية

أعلنت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تجميد مساهمتها في مسلسل هيكلة المجلس الوطني للصحافة، وذلك على إثر قرار استقالة محمد البريني، العضو الشرفي المعين من طرف فيدرالية الناشرين لعضوية المجلس.
وأعلن البريني عن استقالته من عضوية الفريق الممثل للناشرين في المجلس الوطني للصحافة خلال اجتماع تقييمي، عقده الفريق أول من أمس، على إثر تداعيات الخلافات التي تعصف بفريق ممثلي الصحافيين في المجلس وبالنقابة الوطنية للصحافة المغربية.
وعلل البريني استقالته بـ«الظروف غير السليمة التي تحيط بتكوين المجلس»، معتبرا أن «الجو الذي خيم على مشهدنا الصحافي، منذ انطلاق المراحل العملية لتشكيل المجلس، والذي لم يزدد سوى تكدر وتعكر وتعفن، كرّس الصورة السلبية التي كونتها عن الصحافة المغربية فئات واسعة من المواطنين، ويهدد بتجريد المجلس من المصداقية ومن السلطة المعنوية، حتى قبل تنصيبه».
وللإشارة، فإن المجلس الوطني للصحافة المغربية يتكون، حسب القانون المنظم له، من 21 عضوا، 7 أعضاء ينتخبهم الصحافيون المهنيون، و7 أعضاء ينتخبهم ناشرو الصحف. أما الـ7 الآخرون فيتكونون من ممثل عن المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وممثل عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وممثل عن المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وممثل عن جمعية هيئات المحامين بالمغرب، وممثل عن اتحاد كتاب المغرب، وناشر سابق تعينه هيئة الناشرين الأكثر تمثيلية، وصحافي شرفي تعينه نقابة الصحافيين الأكثر تمثيلية.
وأثار تعيين قيادة النقابة الوطنية للصحافة لصحافية سابقة من خارج النقابة عضوا شرفيا في المجلس الوطني للصحافة أزمة حادة وسط النقابة، مع خروج غالبية أعضاء مكتبها التنفيذي ببيان يطالب بتجميد «عضوية الرئيس والأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة إلى حين انعقاد المؤتمر الاستثنائي»، و«السحب الفوري للتعيين اللاقانوني في المجلس الوطني للصحافة، الذي تم باسم النقابة، وتوقيع رئيسها لعضو من نقابة منافسة».
وفي بيانه الصادر أمس، أكد المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف على أنه «يزكي قرار فريق الناشرين بتجميد مساهمتهم في مسلسل هيكلة المجلس الوطني للصحافة إلى حين تصحيح المسار، وتنقية الأجواء الكفيلة بأن تجعل من المجلس جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة».
وأضاف المكتب التنفيذي في بيانه، أنه «تلقى، السبت، بأسف شديد رسالة استقالة من المجلس الوطني للصحافة، من الأستاذ محمد البريني، العضو الثامن في فريق الناشرين المعين من طرف الفيدرالية، بصفتها الهيئة الأكثر تمثيلية في صنفها»، واعتبرها استقالة «مليئة بالدروس والعبر».