كشفت منظمة الطيران المدني عن أن منطقة الشرق الأوسط ستطبق استراتيجية جديدة لتطوير قطاع الملاحة الجوية في المنطقة، من خلال استخدام التقنية الحديثة المعتمدة على الاتصال بالأقمار الصناعية لمواجهة تحديات كثافة الحركة الجوية في المستقبل.
وقال محمد خونجي، المدير الإقليمي لمكتب المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) بالقاهرة لـ«الشرق الأوسط»: «الدول الأعضاء ستبحث أوراق العمل التي قدمها المختصون في قطاع الملاحة التي سيجري من خلالها تطبيق الاستراتيجية الخاصة بتطوير خطوط الملاحة الجوية، بما يسهم في مواجهة تحديات تتعلق بارتفاع معدل الحركة الجوية في إقليم الشرق الأوسط، والعمل على تحديد مسارات جوية تهدف إلى خفض زمن الرحلات، مما يساعد في خفض استهلاك الوقود والمساعدة في حماية البيئة من الانبعاثات التي تهدف إلى تحقيقه المنظمة من خلال العمل مع الدول الأعضاء». وأشار خونجي إلى أن هناك توجها لاستغلال مسارات جوية في زمن معين، خاصة تلك التي يجري استخدامها للطيران العسكري، إلى جانب دراسة فتح مسارات جديدة بين الدول المتقاربة في المجال الجوي، مثل ابتكار خط مواز للخط الجوي الحالي، إلا أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة في الوقت الحالي.
وأضاف خونجي: «إن نتائج الاجتماع والتوصيات التي سيخرج بها الاجتماع سيجري رفعها إلى (إيكاو) بهدف تقييمها واعتمادها، بحيث تدخل حيز التنفيذ خلال السنوات الخمس المقبلة»، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط «تواجه نموا في الحركة الجوية يصل إلى 8 في المائة سنويا، وهو ما يجعل التحديات أكثر في المستقبل».
وتابع المدير الإقليمي لمكتب المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) بالقاهرة حديثه: «الاجتماع استعرض عددا من أوراق العمل المقدمة من الدول والمنظمات الدولية المشاركة، تتمحور مجملها حول تطوير قطاع وأنظمة وسياسات وإجراءات الملاحة الجوية، بما يعزز من قدرة الإقليم على استخدام التقنيات الحديثة في مجال الخطوط الملاحية وتقنية الاتصال عبر الأقمار الصناعية». من جانبه، أوضح المهندس محمد السالمي، نائب الرئيس لخدمات الملاحة الجوية بهيئة الطيران المدني السعودية، أمس، خلال انطلاق فعاليات اجتماع تخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية لإقليم الشرق الأوسط، التي ينظمها المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني في جدة (غرب السعودية)، أن منظمة الطيران المدني تقوم بدور فعال في عقد مثل هذه الاجتماعات التي تهدف إلى تطوير الملاحة في الإقليم. وأشار السالمي إلى أن الاجتماع يهدف إلى تهيئة أجواء من التعاون المشترك في القضايا والتحديات المستقبلية التي تواجه الإقليم، وفي مقدمتها أمن وسلامة الطيران والبيئة لدول إقليم الشرق الأوسط، مع العمل المستمر والمتواصل على تطوير آليات التعاون بين الدول الأعضاء. يشار إلى أنه يشارك في الاجتماع 22 دولة من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية المتخصصة، حيث يجري خلاله مناقشة أوراق العمل التي تعنى بتطوير قطاع الملاحة الجوية في منطقة إقليم الشرق الأوسط، والاستفادة من التقنيات المتطورة، وتسخيرها لخدمة قطاع الطيران المدني في المنطقة.
توجه لاعتماد استراتيجية جديدة لتطوير قطاع الملاحة الجوية في الشرق الأوسط
توجه لاعتماد استراتيجية جديدة لتطوير قطاع الملاحة الجوية في الشرق الأوسط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة