روحاني يجدد تهديده بإغلاق «هرمز»

حذّر ترمب من «اللعب بالنار»

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ب)
TT

روحاني يجدد تهديده بإغلاق «هرمز»

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ب)

مع تزايد وطأة العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على طهران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم (الأحد)، تهديده بإغلاق مضيق هرمز أمام إمدادات النفط بالمنطقة، محذراً الولايات المتحدة مما سماه «اللعب بالنار».
وانسحب العديد من الشركات العالمية الكبرى من إيران في أعقاب إعادة فرض العقوبات الأميركية، ومن بينها «توتال» الفرنسية للنفط والطاقة، و«ميرسك» الدنماركية للنقل البحري، و«بيجو» الفرنسية لصناعة السيارات، و«جنرال إلكتريك» الأميركية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن روحاني قوله مخاطباً الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «أنت تعلن الحرب وبعد ذلك تتحدث عن رغبتك في دعم الشعب الإيراني (...) لا يمكنك أن تحرض الشعب الإيراني على أمنه ومصالحه»، حسب قوله.
وجدد روحاني تحذيره من أن إيران يمكن أن تغلق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يعد خط شحن حيوياً لإمدادات النفط العالمية. وقال مخاطباً ترمب: «لقد ضمنّا دائماً أمن هذا المضيق، فلا تلعب بالنار لأنك ستندم». وأضاف: «السلام مع إيران سيكون أُمّ كل سلام، والحرب مع إيران ستكون أم كل المعارك».
وكان روحاني قد هدد مطلع الشهر الحالي بقطع إمدادات النفط وإغلاق مضيق هرمز في حال أُوقفت صادرات النفط الإيراني، وهي التصريحات التي دعمها المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس (السبت).
وقال خامنئي إن تهديدات روحاني «مهمة وتعبر عن سياسة النظام ونهجه»، مضيفاً أن التفاوض مع الولايات المتحدة «خطأ واضح وفادح».
وكان قادة في «الحرس الثوري» الإيراني قد هددوا أيضاً بإغلاق مضيق «هرمز»، مشيدين بتصريحات روحاني.
من جانبه، أعلن الجيش الأميركي استعداده لضمان حرية الملاحة لناقلات النفط في الخليج العربي، بعد تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط.
وتأتي تصريحات روحاني قبل كلمة منتظرة سيلقيها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في وقت لاحق، اليوم، وتعتبر جزءاً من جهود واشنطن ضد النظام في إيران.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تشديد القيود الاقتصادية على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي التاريخي المبرم في 2015 وإعادة فرض العقوبات المشددة على طهران.
وأضاف روحاني: «كلما سعت أوروبا للتوصل إلى اتفاق معنا، زرع البيت الأبيض الخلاف».



«الألغام» تقتل فرحة السوريين العائدين إلى ديارهم

سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)
سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)
TT

«الألغام» تقتل فرحة السوريين العائدين إلى ديارهم

سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)
سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)

دعت منظمة بريطانية، اليوم (الأحد)، إلى بذل «جهد دولي» للقضاء على الألغام والقذائف غير المنفجرة في سوريا، مشيرة إلى أن آلاف الأشخاص العائدين إلى منازلهم بعد سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد «معرضون لخطر شديد».

وبعد أكثر من 13 عاماً من الحرب المدمّرة، أصبحت مساحات شاسعة من سوريا مليئة بالألغام.

وشددت منظمة «هالو تراست» البريطانية على أن «ثمة حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة لحماية حياة مئات آلاف السوريين الذين عادوا إلى ديارهم، وتمهيد الطريق لسلام دائم».

وقال داميان أوبراين، مسؤول ملف سوريا في المنظمة المتخصصة بإزالة الألغام، إن «هذه الألغام منتشرة في الحقول والقرى والمدن، والناس معرضون للخطر بشكل كبير»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشنَّ تحالف فصائل معارضة تسيطر عليه «هيئة تحرير الشام» هجوماً في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) أطاح حكم الأسد في 11 يوماً.

وأضاف أوبراين: «يمر عشرات آلاف الأشخاص يومياً عبر مناطق تنتشر فيها الألغام بكثافة».

والثلاثاء، لقي 3 أفراد من عائلة واحدة حتفهم بانفجار لغم في مدينة تدمر، بعدما عادت هذه العائلة النازحة لتفقّد منزلها، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

في اليوم التالي، أفاد «المرصد» بمقتل 5 مدنيين، بينهم طفل، في ظروف مماثلة في محافظتي حماة (وسط) ودير الزور (شرق).

والسبت، قال «المرصد» إن 6 مدنيين، بينهم 4 نساء، قُتلوا في منطقة حماة عندما انفجر لغم أثناء مرور سيارتهم، وإن شخصاً سابعاً قضى بعد أن أصابته شظايا في محافظة حمص (وسط). كذلك، أفاد بمقتل عنصرين من «هيئة تحرير الشام» أثناء تفكيك ألغام في بلدة الطلحية شرق إدلب.

والسبت أيضاً أكدت «منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيض)» أنها «أزالت وأتلفت» 491 ذخيرة غير منفجرة بين 26 نوفمبر (تشرين الثاني) و12 ديسمبر (كانون الأول).

وعام 2023، تسببت الألغام في سوريا بمقتل 933 شخصاً، لتحل بذلك في المرتبة الثانية بعد بورما التي سجَّلت 1003 ضحايا، وفق «مرصد الألغام».