أذنت الحكومة الأردنية للأمم المتحدة اليوم (الأحد)، بتنظيم مرور نحو 800 سوري من «الخوذ البيضاء»، عبر الأردن لتوطينهم في دول غربية.
وجاء إذن الحكومة بعد أن قدمت ثلاث دول غربية، هي بريطانيا وألمانيا وكندا، تعهدا خطيا ملزما قانونيا، بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير محمد الكايد، إنه تمت الموافقة على الطلب لأسباب إنسانية بحتة.
وفر هؤلاء المواطنون السوريون الذي كانوا يعملون في «الخوذ البيضاء»، الدفاع المدني بالمناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية، بعد الهجوم الذي شنه جيش النظام السوري في تلك المناطق.
وأضاف الناطق باسم الخارجية، أن هؤلاء المواطنين السوريين سيبقون في منطقة محددة مغلقة خلال فترة مرورهم عبر الأردن، والتي التزمت بها الدول الغربية الثلاث، وسقفها ثلاثة أشهر.
ولفت الكايد إلى أن الاْردن الذي يستضيف 1.3 مليون سوري، لم ولن يتوانى عن أداء واجبه الإنساني رغم الأعباء الكبيرة التي يضعها ذلك على المملكة.
وأشار إلى أن تنظيم عملية مرور المواطنين السوريين يتم بإدارة الأمم المتحدة، وأنها لا ترتب أي التزامات على الأردن.
وكانت «الخوذ البيضاء» أنقذت آلاف المدنيين المحاصرين تحت الأنقاض بعد غارات جوية أو في مناطق القتال على طول جبهات الصراع السوري. والأغلبية الساحقة من أعضائها البالغ عددهم 3700 هم من الرجال ولكنها تضم أيضا نساء شاركن في عمليات إنقاذ.
وظهرت المجموعة في عام 2013، عندما كان الصراع السوري يقترب من عامه الثالث، وتعمل في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
ومنذ تأسيسها، توفي أكثر من 200 متطوع من «الخوذ البيضاء» وأصيب 500 آخرون.
وتؤكد «الخوذ البيضاء» أنها تتعامل مع جميع الضحايا بغض النظر عن دينهم، بينما تلقى بعض أعضائها تدريبا في الخارج وعادوا لتوجيه الزملاء على أساليب البحث والإنقاذ.
الأردن يسمح بمرور 800 من «الخوذ البيضاء» لتوطينهم بدول غربية
الأردن يسمح بمرور 800 من «الخوذ البيضاء» لتوطينهم بدول غربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة