مع بداية إعادة داعشيين معتقلين في سوريا إلى الولايات المتحدة، قال مسؤولون أميركيون، إنهم يدرسون حالات الباقين. وبينما رفض مسؤولون، في تصريحات لتلفزيون «آي بي سي» يوم الخميس، إعلان أي عدد، قال مركز دراسات التطرف في جامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، إن قرابة 30 أميركياً وأميركية كانوا قد سافروا إلى سوريا، لا يعرف أحد مصيرهم.
وأضاف المركز، أنه من جملة 71 أميركياً سافروا إلى هناك، قتل 24 شخصاً تقريباً، وعاد 18 شخصاً إلى الولايات المتحدة.
وأعلن مسؤولون أميركيون يوم الخميس، إعادة داعشي أميركي من سوريا ليقدم إلى محكمة، وأيضاً، أرملة داعشي أميركي - مغربي. وقال المسؤولون، إن تحقيقات البنتاغون والاستخبارات الأميركية معهما أسفرت عن أدلة عن تورطهما في الإرهاب. وبناءً على ذلك، أجازت محكمة فيدرالية في نيويورك الاتهامات ضدهما. ويتوقع مثولهما أمامها بعد إعادتهما بطائرة عسكرية أميركية، كما قال المسؤولون.
الداعشي هو إبراهيم مصيبلي (28 عاماً)، الذي ينتمي إلى عائلة مهاجرين من اليمن في ديربورن (ولاية ميتشيغان). كانت اعتقلته القوات السورية الديمقراطية، حليفة القوات الأميركية هناك. ثم سلمته إلى القوات الأميركية هناك، والتي حققت معه. حسب مصادر أميركية، عندما كان مصيبلي مراهقاً في ولاية ميتشيغان، ترك المدرسة الثانوية لمساعدة والده على إدارة متجر للعطور. ثم تزوج وأنجب ابناً، ثم انتقل إلى اليمن. ومن هناك انتقل إلى سوريا. في حين قال أخوه الأصغر في ميتشيغان أول من أمس، أنه حتى لا يقدر على أن يتصور أن أخاه انضم إلى «داعش». وأضاف الأخ «أخي قديس، لن يؤذي حتى ذبابة». لكن، قال مسؤولون أميركيون، إنهم حصلوا على وثائق تثبت نشاطات الأخ الأكبر مع «داعش». بالإضافة إلى أنه كان أرسل سلسلة من الرسائل النصية إلى عائلته، بعد مغادرته اليمن إلى سوريا. وأكد فيها عزمه على الانضمام إلى «داعش» في سوريا. وستنقل الطائرة العسكرية الأميركية، أيضا، سمانثا الحسني، أرملة موسى الحسني، أميركي من أصل مغربي، انضم إلى «داعش»، وقتل في إحدى الغارات الأميركية. وفي شهر أبريل (نيسان) الماضي، قال تلفزيون «سي إن إن»، إن الزوجين نقلا معهما من الولايات المتحدة عشرات الآلاف من الدولارات، واشتريا بآلاف عدة سبايا من سوق السبايا في الرقة. ومارس زوجها الجنس مع اثنتين منهما.
وقالت الزوجة للقناة التلفزيونية، إنها عندما اختلفت مع زوجها وحاولت الهرب من الرقة، اعتقلت، وسجنت شهوراً، واغتصبها داعشيون. وإنها تحملت من زوجها أشياء كثيرة بهدف حماية أطفالهما الأربعة. وفي الشهر الماضي، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن البنتاغون يصرف يومياً مليون دولار تقريباً لمساعدة القوات الكردية الديمقراطية الحليفة لحجز مئات من الداعشيين وأرامل وزوجات داعشيين. وأضافت الصحيفة «يوضح هذا أن البنتاغون يتورط أكثر وأكثر في اعتقال سجناء حرب، وكان يريد تحاشي ذلك». وفي أبريل الماضي، أعلن الرئيس دونالد ترمب أنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا، ويعتقد أن عددها ألفا جندي تقريباً، وأعلن، أيضاً، وقف مساعدات إنسانية كانت تقدمها وزارة الخارجية الأميركية لضحايا الحرب ضد «داعش».
وحسب «واشنطن بوست»، يواصل البنتاغون الصرف على ما قالت إنهم 500 داعشي معتقل من أكثر من 10 دول. وأن الصرف يشمل بناء أسوار وتسهيلات، وإطعام المعتقلين. وأن البنتاغون يفعل ذلك خوفاً من هرب بعض المعتقلين ومواصلتهم أعمالاً إرهابية في المنطقة أو في دول غربية. وأمس (السبت)، أكدت إذاعة «إن بي آر» أن الأرملة الأميركية، سمانثا الحسني، ذات الأطفال الأربعة، تواجه تهماً بدعم الإرهاب، وستنقل إلى الولايات المتحدة في طائرة عسكرية تابعة للبنتاغون. وكانت الحسني، في مقابلة في أبريل قالت إن زوجها، الذي يعتقد أنه قتل في غارة أميركية في الحرب ضد «داعش» في سوريا، هو الذي أجبرها على السفر إلى سوريا.
لكن، حسب إذاعة «إن بي آر»، أمس، تؤكد الوثائق الأميركية أنها تورطت في العمل الإرهابي، من دون أن تقدم الإذاعة تفاصيل ذلك.
أرملة {داعشي} أميركي ـ مغربي متهمة بالإرهاب
أرملة {داعشي} أميركي ـ مغربي متهمة بالإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة